01 / 06 / 2010, 37 : 11 AM
|
عضو حاصل على المرتبة الرابعة
|
كاتب الموضوع
:
maya
المنتدى :
الثقافة الاسلامية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
19 / 03 / 2010 |
4143 |
510 |
0.10 يوميا |
|
|
189 |
10 |
|
|
|
|
رد: نَصِيحَة أَبِي حَازِمٍ التَّابِعِي لِسُلَيْمَانٌ بن عَبْدِ الْمَلِكِ
الَ سُلَيْمَانٌ :
فَأَوْصِنَا يَا أَبَا حَازِمٍ وَأَوْجِزْ :
قَالَ :
اتَّقِ اللهَ أَنْ لا يَرَاكَ حَيْثُ نَهَاكَ ، وَلا يَفْقِدُكَ حَيْثُ أَمَرَكَ .
قَالَ سُلَيْمَانٌ :
ادْعُ لَنَا بِخَيْرٍ .
فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ :
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ سُلَيْمَانٌ وَلِيًّا فَبَشِّرْهُ بِخَيْرِ الدُّنْيَا والآخِرَة ، وَإِنْ كَانَ عَدُوُّكَ فَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِهِ .
قَالَ سُلَيْمَانٌ :
زِدْنِي .
قَالَ :
قَدْ أَوْجَزْتُ ، فَإِنَّ كُنْتَ وَلِيَّهُ فَاغْتَبِطْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَدِوَّهُ فَاتَّعْظْ ، فَإِنَّ رَحْمَتَهُ فِي الدُّنْيَا مُبَاحَةٌ وَلا يَكْتُبُهَا فِي الآخِرَة إِلا لِمَنِ اتَّقَي فِي الدُّنْيَا ؛ فَلا نَفْعٌ فِي قَوْسٍ يَرْمِي بِلا وَتَرٍ .
فَقَالَ سُلَيْمَانٌ :
هَاتِ يَا غُلامٌ أَلْفَ دِينَارٍ . فَأَتَاهُ بِهَا . فَقَالَ : خُذْهَا يَا أَبَا حَازِمٍ .
فَقَالَ :
لا حَاجَة لِي بِهَا ، لأَنِّي وَغَيْرِي فِي هَذَا الْمَالِ سَوَاءٌ ، فَإِنْ سَوَيْتَ بَيْنَنَا وَعَدِلْتَ أَخَذْتُ ، وَإِلا فَلا .
لأَنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ ثَمَنًا لِمَا سَمِعْتَ مِنْ كَلامِي
وَإِنَّ مُوَسى بن عِمْرَان عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا هَرَبَ مِنْ فِرْعَوْنَ وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ الْجَارِيَتَيْنِ تَذُودَانِ
فَقَالَ : مَا لَكُمَا مُعِينٌ ؟
قَالَتَا : لا
فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ : « رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقَيرٍ " وَلَمْ يَسْأَلْ أَجْرًا .
فَلَمَّا أَعْجَلَ بِالْجَارِيَتَيْنِ الانْصِرَافَ أَنْكَرَ ذَلِكَ أَبُوهُمَا
فَقَالَ لَهُمَا : مَا أَعْجَلُكُمَا الْيَوْم ؟ قَالَتَا : وَجَدْنَا رَجُلاً صَالِحًا قَوِيًّا سَقَى لَنَا
قَالَ : مَا سَمِعْتُمَاهُ يَقُولُ ؟ قَالَتَا : تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ وَهُوَ يَقُولُ : « رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٍ » .
فَقَالَ : يَنْبَغِي لِهَذَا أَنْ يَكُونَ جَائِعًا . تَنْطَلِقُ إِحْدَاكُمَا لَهُ ، فَتَقُولُ لَهُ : إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ، فَأَتَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى إسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ : قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا .
فَجَزَعَ مُوَسى مِنْ ذَلِكَ وَكَانَ طَرِيدًا فِي الْفَيَافِي وَالصَّحَارِي ، فَقَالَ لَهُا : قُولِي لأَبِيكِ إِنَّ الَّذِي سَقَى يَقُولُ : لا أَقْبَلُ أَجْرًا عَلَى مَعْرُوفٍ إصْطَنَعْتُهُ .
فَانْصَرَفَتْ إِلَى أَبِيهَا فَأَخْبَرَتْهُ ، فَقَالَ : إذْهَبِي فَقُولِي لَهُ : أَنْتَ بِالْخِيَارِ بَيْنَ قُبُولِ
مَا يَعْرُضُ عَلَيْكَ أَبِي وَبَيْنَ تَرْكِهِ ، فَاقْبِلْ يُحِبُّ فَإِنَّهُ يَرَاكَ وَيَسْمَعَ مِنْكَ . فَأَقْبَلَ وَالْجَارِيَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَهَبَّتْ الرِّيحُ ، فَوَصَفَتْهَا لَهُ وَكَانَتْ ذَاتَ خَلْقٍ كَامِلٍ : فَقَالَ لَهَا كُونِي وَرَائِي وَأَرِينِي سَمْتَ الطَّرِيقِ .
فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ قَالَ : اسْتَأْذِنِي لَنَا . فَدَخَلَتْ عَلَى أَبِيهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّهُ مَعَ قُوَتِهِ لأَمِينٌ ، فَقَالَ شُعَيْبُ : وَبِمَ عَرِفْتِ ذَلِكَ ؟ فَأَخْبَرَتْهُ مَا كَانَ مِنْ قَوْلِهِ عِنْدَ هُبُوبِ الرِّيحُ عَلَيْهَا .
فَقَالَ : ادْخِلِيهِ ، فَدَخَلَ فَإِذَا شُعَيْبٌ قَدْ وَضَعَ الطَّعَامَ ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَحَّبَ بِهِ وَقَالَ : أَصِبْ مِنْ طَعَامِنَا يَا فَتَى . فَقَالَ مُوَسى : أَعُوذُ بِاللهِ . قَالَ شُعَيْبُ : لِمَ ؟ قَالَ : لأَنَّي مِنْ بَيْتٍ لا نَبِيعُ دِينَنَا بِمِلْءِ الأَرْضِ ذَهَبًا .
قَالَ شُعَيْبٌ : لا وَاللهِ مَا طَعَامِي كَمَا تَظُنُّ وَلَكِنَّهُ عَادَتِي وَعَادَةُ آبَائِي : نُقْرِي الضَّيْفَ ، وَنُطْعِمُ الطَّعَامَ ؛ فَجَلَسَ مُوَسَى فَأَكَلَ . وَهَذِهِ الدَّنَانِيرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ كَانَتْ ثَمَنًا لِمَا سَمِعْتَ مِنْ كَلامِي فَلَئِنَّ آكُلُ الْمَيْتَةِ وَالدَّمَ فِي حَالِ الضَّرُورَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ آخُذُهَا .
فَأَعْجَبَ سُلَيْمَانٌ بِأَمْرِهِ عَجَبًا شَدِيدًا .
فَقَالَ بَعْضُ جُلَسَائِهِ :
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . إِنَّ النَّاسَ كُلُّهُمُ مِثْلَهُ ، قَالَ : لا . قَالَ الزُّهَرِيُّ : إِنَّهُ لَجَارِي مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَة مَا كَلَّمْتُهُ قَط .
فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ :
صَدَقْتَ لأَنَّكَ نَسِيتَ اللهَ فَنَسِيتَنِي وَلَوْ ذَكَرْتَ اللهَ لَذَكَرْتَنِي .
قَالَ الزُّهَرِيُّ :
أَتَشْتِمُنِي ؟
قَالَ لَهُ سُلَيْمَانٌ :
بَلْ أَنْتَ شَتَمْتَ نَفْسَكَ ، أَوْ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلْجَارِ عَلَى الْجَارِ حَقًّا ؟
قَالَ أَبُو حَازِمٍ :
إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا كَانُوا عَلَى الصَّوَابِ كَانَتْ الأُمَرَاءُ تَحْتَاجُ إِلَى الْعُلَمَاءِ ، وَكَانَتْ الْعُلَمَاءُ تَفُرُّ بِدِينِهَا مِنَ الأُمَرَاءِ .
فَلَمَّا رُئِي قَوْم مِنْ أَرَاذِلِ النَّاسِ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَأَتَوْا بِهِ الأُمَرَاءَ ، اسْتَغْنَتِ الأُمَرَاءُ عَنْ الْعُلَمَاءِ وَاجْتَمَعَ الْقَوْمِ عَلَى الْمَعْصِيَةِ ، فَسَقَطُوا وَهَلَكُوا .
وَلَوْ كَانَ عُلَمَاؤنَا هَؤلاءِ يَصُونُونَ عِلْمَهُمْ لَكَانَتْ الأُمَرَاءُ تَهَابَهُمْ وَتُعَظِّمَهُمْ .
فَقَالَ الزُّهَرِيُّ :
كَأَنَّكَ إِيَّايَ تُرِيدُ وَبِي تُعَرِّضَ ؟
قَالَ :
هُوَ مَا تَسْمَعُ .
قَالَ سُلَيْمَانٌ :
يَا أَبَا حَازِمٍ عِظْنِي وَأَوْجِزْ .
قَالَ :
الدُّنَيْا حَلالُهَا حِسَاب ، وَحَرَامُهَا عَذَابُ ، وَإِلَى اللهِ الْمآبُ عَذَابَكَ أَوْ دَعْ .
قالَ :
لقد أوجزتَ فَأَخْبَرَنِي مَا مَالُكَ ؟
قَالَ :
الثِّقَةُ بِعْدِلِهِ
وَالتَّوَكُّلُ عَلَى كَرَمِهِ
وَحُسْنُ الظَّنِ بِهِ
وَالصَّبْرُ إِلَى أَجَلِهِ
وَالْيَأْسُ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ .
قَالَ :
يَا أَبَا حَازِمٍ : ارْفَعْ إِلَيْنَا حَوَائِجَكَ .
قَالَ :
رَفَعْتُهَا إِلَى مَنْ لا تُخْذَلُ دُونُهُ ، فَمَا أَعْطَانِي مِنْهَا قَبِلْتُ ، وَمَا أَمْسَكَ عَنِّي رَضِيتُ .
مَعَ أَنَّي قَدْ نَظَرْتُ فَوَجَدْتُ أَمْرَ الدُّنْيَا يَؤُولُ إِلَى شَيْئَيْنِ ، أَحَدُهُمَا لِي وَالآخِرِ لِغَيْرِي
فَأَمَّا مَا كَانَ لِي فَلَوْ احْتَلْتُ عَلَيْهِ بِكُلِّ حِيلَةٍ مَا وَصَلْتُ إِلَيْهِ قَبْلَ أَوَانِهِ وَحِينِهِ الَّذِي قُدِّرَ لِي .
وَأَمِّا الَّذِي لِغَيْرِي فَذَلِكَ لا أَطْمَعُ فِيهِ ، فَكَمَا مَنَعَنِي رَزَقَ غَيْرِي ، كَذَلِكَ مَنَعَ غَيْرِي رِزْقِي ، فَعَلامَ أَقْتُلُ نَفْسِي فِي الإِقْبَالِ وَالإِدْبَارِ !
قَالَ سُلَيْمَانٌ :
لا بُدَّ أَنْ تَرْفَعَ إِلَيْنَا حَاجَةً نَأْمُرُ بِقَضَائِهَا .
قَالَ :
فَتَقْضِيهَا ؟
قَالَ :
نَعَم .
قَالَ :
فَلا تُعْطِنِي شَيْئًا حَتَّى أَسْأَلُكَهُ ، وَلا تُرْسِلْ إِلَيَّ حَتَّى آتِيكَ ، وَإِنْ مَرِضْتُ فَلا تَعْدِنِي ، وَإِنْ مِتُّ فَلا تَشْهَدُنِي .
قَالَ سُلَيْمَانٌ :
أَبَيْتَ يَا أَبَا حَازِمٍ .
قَالَ :
أَتَأْذَنُ لِي أَصْلَحَكَ اللهُ فِي الْقِيَامِ ، فَإِنِّي شَيْخٌ قَدْ زَامَنْتُ .
قَالَ سُلَيْمَانٌ :
يَا أَبَا حَازِمٍ : مَسْأَلَةٌ مَا تَقُولُ فِيهَا .
قَالَ :
إِنْ كَانَ عِنْدِي عِلْمٌ أَخْبَرْتُكَ بِهِ ، وَإِلا فَهَذَا الَّذِي عَنْ يَسَارِك يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْء يُسْأَلُ عَنْهُ إِلا وَعِنْدَهُ عِلْمٌ ( يُرِيدُ الزُّهَرِيّ )
فَقَالَ لَهُ الزُّهَرِيُّ :
عَائِذًا بِاللهِ مِنْ شَرِّكَ أَيًّهَا الْمَرْءُ !
قَالَ :
أَمَّا مَنْ شَرِّي فقَدْ عَفِيتُ ، وَأَمَّا لِسَانِي فَلا .
قَالَ سُلَيْمَانٌ :
مَا تَقُولُ فِي سَلامِ الأَئِمَّةِ مِنْ صَلاتِهِمْ :
أَوَاحِدَةٌ أَمْ اثْنَتَانِ ؟ فَإِنَّ الْعُلَمَاءَ لِدَيْنَا قَدْ اخْتَلَفُوا عَلَيْنَا فِي ذَلِكَ أَشَدَّ الاخْتِلافِ .
قَالَ :
عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ ؛ أَرْسِيكَ فِي هَذَا بخَيْرٍ شَافٍ .
حَدَّثَنِي عَامِرُ بن سَعْدٍ بن أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ أَنَّهُ شَهِدَ رَسُولُ اللهِ ? يُسَلِّمُ فِي الصَّلاةِ عَنْ يَمِينِه حَتَّى يُرَى بَيَاضَ خَدِّهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ يُسَلِّمُ عَنْ يَسَارِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضَ خَدِّهِ الأَيْسَرِ ، سَلامًا يَجْهَرُ بِهِ . قَالَ عَامِرٌ : كَانَ أَبِي يَفْعَلُ ذَلِكَ .
وَأَخْبَرَنِي سَهْلٌ بن سَعَدٍ السَّاعِدِيّ أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ بن الْخَطَّابِ وَابْنَ عُمَرَ يُسَلِّمَانِ مِنَ الصَّلاةِ كَذَلِكَ
فَقَالَ الزُّهَرِيُّ :
اعْلَمْ مَا تُحَدِّثُ بِهِ أَيُّهَا الرَّجُلُ ، فَإِنَّ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَعْبٌ شَدِيدٌ إِلا بِالتَّثْبِيتِ وَالْيَقِينِ .
قَالَ أَبُو حَازِمٍ :
قَدْ عَلِمْتُهُ وَرَوَيْتُه قَبْلُ أَنْ تَطْلَعَ أَضْرَاسَكَ فِي رَأْسِكَ .
فَالْتَفَتَ الزُّهَرِيُّ إِلَى سُلَيْمَانٌ ، قَالَ :
أَصْلَحَكَ اللهُ ، إن هَذَا الْحَدِيثَ مَا سَمِعْتُ بِهِ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ ? قَط
فَضَحِكَ أَبُو حَازِمٍ .
ثُمَّ قَالَ :
يَا زُهَرِيُّ أَحَطْتَ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ ? كُلِّهُ ؟
قَالَ : لا .
قَالَ : فَثَلاثَةُ أَرْبَاعِهِ ؟
قَالَ : لا .
قَالَ : فَثُلُثُهُ ؟
فَقَالَ : أَرَانِي ذَلِكَ ، قَدْ رُويتُ وَبَلَغَنِي .
فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ :
فَهَذَا مِنَ الثُّلُثِ الَّذِي لَمْ يَبْلُغْكَ وَبَقَى عَلَيْكَ إِسْمَاعِهِ .
فَقَالَ سُلَيْمَانٌ : مَا ظَلَمَكَ مِنْ حَاجَّكَ . ثُمَّ قَامَ مَأْذُونًا لَهُ . فَأَتْبَعَهُ سُلَيْمَانٌ بَصَرَهُ،يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَعْجَبُ بِهِ .
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى جُلَسَائِهِ فَقَالَ :
مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّهُ بَقِيَ فِي الدُّنْيَا مِثْل هَذَا .
وَاللهُ أَعْلَمُ . وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدْ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .
|