
16 / 12 / 2010, 16 : 12 PM
|
 |
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
سواليف كتاب الصحافة |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,623 |
1.05 يوميا |
|
|
395 |
10 |
|
|
|
|
عادات.. وتحيّات
كان الغربيّ ولا يزال يرفع القبعة للتحية. وأخذنا نحن تلك المفردة بقولنا "نرفع القبعة لفلان" إذا أردنا الثناء عليه أو على أعماله. والبعض يقول: "يرفع الكأس عالياً " لتثمين عمل أو لمدح فرد أو حالة.
لاحظوا أننا لا نلبس القبعات ومع هذا نحمل المثل قولًا، وإن قل ممارسةً . كما أن العرب عرفوا الطاسة، وبدأت الكؤوس صلبة من النحاس.. وفيها الكثير من الرسوم والصور. قال أبو نواس:
تُدار علينا الراح في عسجديّةٍ
حبتها بأنواع التصاوير فارسُ
قرارتها كسرى، وفي جنباتها
مها، تدرّيها بالقسيّ الفوارسُ
وتفسير رفع القبعة عند الغربيين يقال إنه جاء من زمن الخوف. فلكي يكشف المتقابلان عن حسن نيتهما على الواحد منهما أن يرفع قبعته، ليُظهر وجهه. واستمرّت هذه الحالة حتى أصبحت حركة تلقائية يحييّ بها الناس بعضهم..
ومن عاداتنا الاجتماعية في جزيرة العرب، وليس لذلك صلة بالتحايا، لكنها من العادات الطارئة. وهي عادة هزّ فنجال القهوة للإشارة إلى الاكتفاء. ولا أدري كيف جاءت هذه العادة، لكنها فيما يظهر لي متأصّلة.
ومن مساوئ هذه العادة -قصدي هز الفنجال- هو عدم معرفة الضيوف ببعض العادات. علمتُ أن بعض السفارات الغربية تُعطى إيجازا لمن اقتضت أدوارهم مقابلة شخصيات كبيرة. هذا "الإيجاز" أو "البريفنج" يتضمّن حكاية هز الفنجال تلك. وأحد معارفي من الإنجليز رأى الناس يهزون فناجيلهم دليل الاكتفاء من القهوة. وكان يجلس في مجلس عربي يُدار فيه طبقٌ مملوءٌ تمرا. فما كان منه -اكتفى- إلا أن أخذ تمرة من الطبق وهزّها.!. وهو يرفع يدهُ بها كي يراها الخادم. ولم يرهُ الخادم وحده، بل رآهُ كل من في المجلس. وقال إنهُ لجأ إلى ذلك بناءً على نصيحة صديق له، امتلأ بطنه! من القهوة العربية وهو حائر في البحث عن وسيلة يوقف بها ذاك الكرم، وقال له جاره: إذا اكتفيت هزّ الفنجال. وظنّ بعدها أن كل من اكتفى من شيء عليه أن يهزّه!.
أصل إلى رأي منه أستدل أن العادات تمثل مدخلا لفهم واقع الحياة. فلو تتبعنا عادة لوجدنا لها أصولا وفروعا وشعبا قد تفسر الحياة الاجتماعية لشعب أو تجمّع إنساني. وتلك الأصول وما تفرّع منها، ربما كانت بسبب ضرورة بقاء، أو خوف أو نُبل أو كرم. وامتدّت إلى أن ألفها الناس بحسنها أو سوئها.
أما في تفسير أصل التحية العسكرية، فقيل إنه يعود إلى أواخر القرن السادس عشر عندما هزم الإنجليز الأسطول الأسباني سنة 1588، حيث أصدر قائد الأسطول الإنجليزي، تملقاً للملكة، أمراً غريباً يخص الضباط والبحارة الذين ستوشحهم الملكة إليزابيث بالمناسبة. وجاء في هذا الأمر: -"نظرا لجمال ملكتنا الفائق، الذي يذهب بالأبصار، على كل جندي عندما يتقدم أمام جلالتها لتقلد الوسام، الذي ستنعم عليه به، أن يضع يده اليمنى على عينيه وقاية لهما.. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت تلك التحية من تقاليد تلك الملكة التي توفيت سنة 1603. وبمضي الأيام تطورت التحية حتى اتخذت الوضع الحالي، وعن إنجلترا أخذتها الأمم الأخرى فأصبحت التحية الرسمية لجميع الهيئات العسكرية
عبد العزيز المحمد الذكير
ج الرياض
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|