الموضوع
:
انتبهوا أيها الساسة
عرض مشاركة واحدة
المشاركة رقم:
1
20 / 12 / 2010, 19 : 07 PM
عمرو عبده
vip
vip
المنتدى :
سواليف عـــامة
تاريخ التسجيل
العضوية
المشاركات
بمعدل
المواضيع
الردود
معدل التقييم
نقاط التقييم
قوة التقييم
01 / 06 / 2005
834
662
0.09 يوميا
251
10
انتبهوا أيها الساسة
هناك مَن يَقذف الحجارة في جانب معاكس؛ ليصرفَكم ويَشغلَكم عن عمليَّة سطو مُسلَّح تُدار في الجانب الأخر.
تقسيم السودان خُطة مُحكمة وُضِعتْ منذ خمسين سنة؛ لتَنْفُذ أمريكا واليهود إلى قلب الأُمَّة الإسلاميَّة، وتُحْكِم قبضتَها عليها.
والآن اتَّضحت الرؤية، البداية تقسيم السودان إلى شمال وجنوب، ثم بناء سدٍّ في جنوب السودان يتحكَّم في 15% من ماء النيل الذي يَصِل إلى مصر، والسعي لبناء سدٍّ أخرَ في إثيوبيا يمنعُ ماء النيل من الوصول إلى مصر.
وإمَّا أن توافقَ مصر على بنود تلك المعاهدة، والتي من أهمها أن يَصِل ماء النيل إلى دولة اليهود؛ لتصبحَ دُول حوض النيل إحدى عشرة دولة بدلاً من عشرة دول، وإمَّا أن يُمنَعَ ماءُ النيل عن مصر، وشمال السودان المسلم، وبالطبع اليهود؛ لأنه لن يَصل إليهم إلا عبْرَ مروره بمصر.
لنجد أنفسنا قاب قوسين أو أدنَى من خطرٍ قادمٍ يُهدِّدنا في شرابنا بعد أن هدَّدنا الغلاءُ في طعامنا.
ولا يَخفى على أحدٍ أنَّ اكتشاف البترول في السودان فتَحَ شهيَّة الطامعين والناهبين أكثر لتنفيذ مُخطط التقسيم؛ إذ إنَّ التقسيم يُوجِد الفُرقة، والفُرقة تستوجب- كما هو معلوم- قوَّات حِفظ السلام الدوليَّة، ومن ثَمَّ تدخُّل أمريكا، وعلى إثرها اليهود.
وكان من المفْتَرض أن تُقابَل خُطة التقسيم من قِبَل المسلمين بخُطة مضادَّة تحافظُ على وَحْدة السودان بمزيدٍ من الاستثمارات فيها؛ عوضًا عن استثمار الأموال العربيَّة في بنوك سويسرا وأمريكا، وإرسال الدعاة والمصلحين إليها.
فمتى نتحوَّل من سياسة معالجة الخطر إلى سياسة دَرْءِ الخطر قبل وقوعه؟! والمؤشِّرات توضِّح أنَّه ما دام همُّنا لا يزال يدور في فَلك كرة القدم والأفلام والمسلسلات ، فإنَّ السنين العجاف تلوحُ في الأُفق، وبعد انحسار الماء وما يترتَّبُ عليه من كساد الزراعة، سنضطر لسياسة صارمة مَفادُها شدُّ الحزام على بطوننا؛ حتى لا نخسرَ أصدقاءَنا وحلفاءَنا في الغرب؛ إذ لا بُدَّ من بعض التضحيات في سبيل الوفاء بالعهْد، ألا نتحمَّل بعض الجوع من أجْل الحفاظ على معاهدة تُحقِّق لنا السلام والأمن؟!
والسؤال الملح: أيهما يجب أن نختارَ: تحمُّل فقدان الطعام والجوع، أم تحمّل فقدان الأمن المزعوم؟!!
سأتركُ لكم الإجابة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
توقيع :
عمرو عبده
[img]http://img148.**************/img148/7069/2593sc.gif[/img]
عمرو عبده
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عمرو عبده