بين الألم والأمل (1-2)
قد نكون سئمنا الحياة لأنا تركنا غيرنا يسأمها، وفتحنا لسأمها في قلبه باباً بمعاول ظلمنا أو تخاذلنا.
الأيام دولٌ مَنْ سره زمن ساءته أزمان، وما رأيتنا نفعل شيئاً إلا ذهبنا ثم لقيناه أمامنا ذكرى ملقاة على قارعة الطريق نلتقطها لنعيشها ألماً يتحرر من الفضاء فيسكن أفئدتنا، يقتات بما بقي لنا فيها من أفراح ويمدد أعضاءه الخشنة على بساط الهدوء فيها، فيدمي جنباتها، ويحطم ما علقنا على جدرانها من مشاعل تنضح بالفرح.
الألم جرعة نسقيها ونستقيها، نملأ كؤوسنا بعلقمها فنرهق حالنا ومجالنا، ونحمل فوق أراضي الرضا جبال السخط.
الألم كلمة ترهق القلم، وتزعج الصحائف..
لكن رغم هذا فما زال القلم يستحثني على كتابة الأمل حين ألقاكم..
علي أحمد المضواح