محطات قصيرة
جريدة الرياض | محطات قصيرة
نجوى هاشم
تمت ق
"لو قدّر لنا بيع خبرتنا بثمن.. دفعناه لاكتسابها.. لأصبحنا جميعاً من أصحاب الملايين.."
* الحياة أحياناً تشبه البحر المتسع.. والذي تتوقف أمامه ولكن تخاف النزول إليه خوفاً من الغرق.. وكلما ازداد بقاؤك منتظراً على الشاطئ.. اقترب الموج منك.. وعليك أن تقرر إما السباحة.. أو الغرق في المد!!
* ما بين الحلم الفائض.. وما بين الذاكرة التي تحتفظ بكل التفاصيل.. حاول أن يهرب دوماً إلى حلمه.. يحتضنه.. يناجيه.. لكن ظلت الذاكرة أقوى وأكثر فرضاً لحقائقها..وتجاوزاً للأحلام..!
* لا تهاجر إلى قواميس اللغة بحثاً عما تريده... هاجر إلى داخلك.. ستجد لغات العالم وليس لغتك فقط..!
* نحن مأسورون بالآخر البعيد.. شغوفون بالصورة.. ولكن حذارِ أن تقترب منها أو تتأمل فيها.. عندماسوف تتمنى أنك لم تقترب!!
* بعض الأشخاص لديهم ضمائر تعبت من الانتظار.. وأتعبتها الإجازة المفتوحة التي منحها صاحبها.. والتي لم تنتهِ إلا بموته!!
* يسألك أحدهم:مابك؟ فتجيب لاشيء.. البعض يكتفي بالإجابة وهو من لا تشكّل له أهمية.. والآخر يظل يلحّ عليك.. بحثاً عن السبب.. ومابين الاثنين.. قد تكرر أنه لاشيء.. هل لأنك لا تعرف مابك؟أم أنك لا تريد أن تتحدث؟.. وتعتقد أنّ مالديك يخصك.. فقط مهما كان قرب الآخر..!
* في البداية يتفقان على ركوب نفس القطار.. وبعد قليل ينزل أحدهما باحثاً عن قطار آخر ومسار مختلف.. ليكمل الآخر رحلته.. منفرداً!!
* من يزرع الورد أو الفل أو الياسمين... يتشبع من رائحته.. ولكن من يغرم به يدسه.. في نهاره.. ويتسلل به إلى من يحبهم!!
* كلما كبرت صغرت أشياء في عينيك كنت تعتقد أنها كبيرة.. وغادرت صور دون أن تشعر بها وكنت تعتقد أنها أزلية!!
* لا أحد يبقى لا أحد.. احفظ هذه العبارة جيداً!!
* من ينشغل بتصفية حساباته مع الآخرين... ويترك مسار الحياة الطبيعية متوقفاً.. لن تكفيه حياته لهذه التصفية.. وعليه سوف يستلب من حياة من حوله أشياء جميلة ليسدد بها مشروع التدمير الذي قرره!!
* البعض يعيش في الحاضر وكأنه المستقبل ويكتفي به.. والبعض أدمن الماضي وغاب داخله.. وآخرون ذهبوا إلى المستقبل.. وبحثوا عنه.. باعتباره الضوء الحقيقي والخيارالوحيد لحياة يصعب أن تكون بعيداً عنها!!
* أعرف أناساً يصدرون الحب.، وآخرين يصدرون النكد.. والبعض يصدر الآزمات.. وغيرهم يصدر الفرح.. وعليك أن تختار أين تريد أن تكون؟
* قيمة الشيء ليست في امتلاكه... ولكن قيمته في استحقاقه في أن تملكه.. أو أنه ملكية فارغة من القيمة!!
* بعض النصوص عندما تقرأها تشعر باغترابها.. وبعدهاعنك.. هل لأن الكاتب عجز عن إيصالها للمتلقي؟أم أنّ ذلك الداخل المغترب له كان الأكثر سطوة ومنح النص وجهه الاغترابي؟
* تشعر أن المكان هو المكان.. ولكن الزمن متغير.. لا ترى نفس الوجوه.. ولكن لا تفتقدها ولا تحنّ إليها.. ولا تتذكر أي تفاصيل لها!!
* في فترة من العمر تعاني من أزمة خيارات.. ولكن مع التجربة تحدد خياراتك.. بوضوح ودون تأثر أو تأثير!!
* التصالح مع النفس يعني أن تترك كل مايوترك أو يقلقك أو سبب لك ذات يوم أذى خلفك.. دون أزمات أو مشاكل.. ولكن بهدوء.. ومساعدة من الذاكرة على المسح الذي لا يمكن استعادته!!
* ليست مشكلة أو كارثة أن تتوقف أحياناً عن الحلم أو الانتظار.. أو النظر إلى كل الأشياء بتجرد.. وبُعد كامل عن ملامسة الوجدان.. لأن الطبيعة المعتدلة تقتضي أن تتوقف لتفك رموز داخلك وتقرأها مرة أخرى..!
* اليوم ليس نسخة من الأمس.. وبالتالي تعامل معه بكينونة هذا التغيير..!
* لا تشتري مالا تحتاجه.. لأنك لن تجد من يشتريه غداً!!
* إذا استطعت النجاة من المد الجارف.. فلا تحاول بعدها أن تجرب إغراق أقدامك على الشط..!
* عندما تصل للأربعين وتعد أصدقاءك الحقيقيين في الدراسة والعمل والسفر.. والطفولة.. ستصدم أنه لا يوجد لديك سوى عدد أصابع اليد الواحدة أو أقل ممن يحفظون ظهرك ولا يطعنونك من الخلف!!
المحطة الأخيرة:
تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء