محطات قصيرة
نجوى هاشم
تم ق ن
جريدة الرياض | محطات قصيرة
(العدل صورة واحدة، والجور صور كثيرة، ولهذا سَهُل ارتكاب الجور وصَعُب تحقيق العدل..!)
ميزة المرايا أنها تساعدنا على الانعتاق من سلاسل الواقع، إلى لحظات صفاء لافتة.. الصمت هو سيد الكون بها وفارس تجلياتها..
دون سابق إنذار.. يحتويك ذلك الصوت من المسافة إلى المسافة.. يداهمك.. فتكتشف أن لا مدى للحلم..
لا تحتاج إلى الركض لتلحق بالقطار.. فقط عليك الانتظار في المكان المناسب..!!
الذكي ليس بالضرورة ان ينجح في الحياة.. فكم من الأغبياء يحصدون أروع أنواع النجاح..!
ليس بإمكان ضجة البعد.. عنه.. أن تلغي الحنين المتواصل.. إليه..!
اعتاد أن يسدد ديونه.. لكنه اكتشف أنه يدين لبعضهم.. بأكثر مما يعرفون..!!
تعوّد على الفوز.. هل لأنه يستحق. ؟ أم أنه كان دائماً يخطط للفوز من خلال دفع خصمه لارتكاب الأخطاء..!!
تحلم.. تتراءى الأشياء أمامك محلقة، منطلقة، مضيئة، سابحة ضد مفردات الزمن الصعب، متدثرة بنهر جنونها مدمنة لكسر المستحيل، وتحرير عقده، لكن هل يتحقق ذلك..؟
متعة الحياة.. بالخيال.. منه نستطيع أن نخطف المدى، ونحتفظ به لأنفسنا، نحن نواصل الحياة بواقعيتها.. لكن سيظل الخيال فرضاً إلزامياً..
لا بديل عن الحياة.. داخل جدران الحياة مهما كانت قوة الخيال..!
أحيانًا قد يدخلنا المتخيل إلى عزلة الدواخل.. ولذلك.. نعيشه كظلال متحركة.. نواصل الركض داخلها..
سقطت فجأة.. أين المشكلة؟ لا مشكلة.. لا مشكلة إن استطعت الوقوف.. لكن المشكلة في عدم قدرتك على الوقوف مرة أخرى..!
بعضهم يدفع ثمن الوقوف.. وهي الضريبة المعتادة..
عندما تهاجم عليك أن تكون مهيئاً لحماية نفسك.. وان تعاود الارتداد بسرعة لتصد ما هو متوقع، مبادراً برفع أسوارك.. تحسباً للهجوم القادم..
أنت لم تنته لأنك خسرت.. نهايتك جاءت لأنك غادرت أرض المعركة راكضاً.. دون أن تلتفت..!!
برع في تفنيد أسباب كراهيته.. ولكنه عجز عن تفسير أسباب حبه..!!
سألته: من أين أتيت فجأة..؟ قال: من عالم آخر لم تكوني فيه..!!
** المحطة الأخيرة:
أتيت أركض والصحراء تتبعني
وأحرف الرمل تجري بين خطواتي
أتيت أنتعلُ الآفاق أمنحها
جرحي وأبحث فيها عن بداياتي
محمد الثبيتي