محطات صغيرة
تم ق ن
جريدة الرياض | محطات صغيرة
نجوى هاشم
(عندما تلتبس عليك الأمور,تراجَع خطوة فترى الأشياء بوضوح أكبر)
بعض الأمور بعد انتهائها تبدو أقرب إلى الحلم .. ويصعب تصديقها رغم ملامستك لها..
يزداد بحثك عن الآخرين طلباً للمساعدة .. رغم أنك قادر دون شك على مساعدة نفسك وما تطلبه ستجده بعد لحظة هدوء لديك ..
في الطريق إلى الانجراف تغيب المرجعيات التي قد تتوقف عندها ...
الطيبة لا تعني فقط عدم إيذاء الآخرين ..أو الإضرار بهم ,,ولكن عدم تحمل أن تراهم يتألمون..
ما تراه إيجابياً قد يراه غيرك سلبياً أكثر مما ينبغي ... ولكن هل تؤمن بالاصطفاف مع نظرة الآخر على حساب رؤيتك وقناعاتك ..؟!
تطول الأيام أحياناً والمظلوم ينتظر الحساب للظالم .. ومع ذلك سيأتي يوم ما حتى وإن لم يلحق به المظلوم سيطال الظالم العقاب وليس بالضرورة أن يراه .. أو يتابعه ..!
التصرفات الأنانية غير مقبولة .. ولكن مع ذلك بإمكان من يمارسها أن يبررها بوقاحة ..
من الجيد أن يدرك الانسان مساوئه .. وأن يتلمس ما لا يتقبله الآخرون منه.. هذا الإدراك يظل غير كافٍ إذا لم يحاول الشخص التخلص مما هو فيه ***
ليست المفاجأة .. في أنه قال لك إن المشكلة في طريقها إلى الحل قريباً .. ولكن المفاجأة في أن المشكلة أصعب وأعقد من قدراته ..
رغم نجاحه الباهر لا يزال يردد أنه لم يفعل حتى الآن شيئاً ... ولم يحسم شيئاً..
لا يزال يقف على أول الخط .. ومع ذلك اختار.. أن يرسل رسائل بأنه قد وصل منذ زمن .. وأن هذا الوقوف المُعطل لايعني سوى البداية ..!
من يحب نفسه فقط ليس بإمكانه أن يصل إلى قلب ووجدان الآخر , حتى وإن كرر ذلك مراراً..
ضبط النفس لا يتوقف على ما يصدر من الآخر .. ولكن على قدرتك على معايشة هذا الإحساس وسط العواصف..!
مرارة الحياة تبدأ عندما يخطف أحدهم ما في يدك عنوة .. وعدم قدرتك بعدها على استرداده إما بضعف محاولة الاسترداد .. أو بالعجز الكامل .. أو بعدم تساوي ميزان القوى .. وإيمانك بأن ما خُطف منك قد لا تستعيده اليوم ... ولكن قد يُعاد إليك في وقت لست بحاجة إليه ..
ظل منطلقاً بقوة .. ومفردات الإعجاب تزداد .. وهو يسمع ويستمتع ... ولكن فجأة توقف ليس لأنه أُنهك فقط .. ولكن لأنه لم يعد راغباً في مواصلة الانطلاق..
أن تتدثر دوماً بإحساس أن الأسوأ قد ذهب ولن يعود ... هذا يعني أنك لا تزال به .. ولم تغادره ..!
الحقيقة ليست مفردات تُروى ... ولكنها إيمان داخلي حقيقي..!
من ينتمِ لسجل النجاح دائماً يشعر أنه لم يقدم ما يكفي ليدون اسمه فيه ..
التسامح المطلق هو أن تتقبل الإهانات .. والنقد .. والشتائم بصمت وتجاهل... لكن هل هذا موجود بالمطلق..!
عليك مواصلة السير في الطريق الطويل مادمت مؤمناً بما أنت ذاهب إليه ..
كما يستمتع البعض بصدقية أحدهم .. يستمتع البعض بأكاذيب أحدهم .. وتركه يصدٍّق أنه يخدعه..
صمت الذاكرة وهدوءها ... يعني أنك قد التقطت لحظات خالدة من المتعة...
**المحطة الأخيرة :
إذا المرءُ لم يدنس من اللؤُّم عرضه
فكل رداء يرتديه جميلُ
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
فليس له إلى حسن الثناء سبيلُ
(السموأل)