عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 16 / 06 / 2020, 31 : 09 AM
الصورة الرمزية SALMAN
SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,623 1.05 يوميا 395 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

ملاحظات حول (جيرمي) 1-2 مميز

ملاحظات حول (جيرمي)

جريدة الرياض | ملاحظات حول (جيرمي)
تم ق

يوسف القبلان
يعتقد العرب حسب رأي كتاب (ألا يعلمون أنه يوم الجمعة) للكاتب البريطاني جيرمي ويليامز ان الصداقة والعلاقات الشخصية والثقة أهم من الأوراق النظامية، والقوانين الادارية، فالظروف تتغير، وبالتالي فإن القضايا قابلة للتفاوض الى الأبد في نظر العرب.
- يتحدث المؤلف عن الكفيل، وان اختيار الكفيل المناسب عامل أساسي مهم لنجاح العمل في منطقة الخليج.
فاذا كنت تقدم عرضا تجاريا فسوف يقاطعك أحد الحاضرين بالقول (نعم هذا عرض جيد.. ولكن من هو كفيلك).
فاذا كان كفيلك من الأسماء القوية فان الصفقة سوف تتم بدون تأجيل، واذا كان العكس فسوف تتم المماطلة.
- يستمر المؤلف في ملاحظاته ومعلوماته التي استنبطها من معايشته للواقع.. ولكنه بالغ قليلا عندما تحدث في موضوع (المساومة) في مجال الأعمال.
فعندما يتحدث عن سلوك رجال الأعمال فإنه يبرز موضوع المساومة بطريقة يضيف عليها من خياله، ففي الوقت الذي يقر فيه بكرم الضيافة العربية، واللطافة في المعاملة فانه ينصح الغربيين بالاستعداد لتحول مفاجئ وعنيف عندما يتعلق الامر بالمساومة.
ويصور المؤلف مشهداً خيالياً يرى أنه نموذج لما قد يحصل على أرض الواقع.. المشهد يتحدث فيه رجل أعمال مخاطباً مندوب الشركة الأجنبية: "هذا شيء معيب.. كيف تم الوثوق بك لتمثل الشركة.. انا اعرف رئيسك معرفة شخصية، وسوف أخبره بادائك السلبي فأنت تضيع وقتي وتضيع ميزانية الشركة التي تعمل لها، فكيف تجرؤ على زيارتي وإهانتي بهذه الأسعار... أنت شخص مخادع، أغرب عن وجهي".
في حديث المؤلف عن موظفي المرور، والجوازات، في الدول العربية يسجل ملاحظات على سلوك التعامل الفظ لهؤلاء الموظفين فهم يطلبون الأوراق الرسمية والوثائق بطريقة الأمر وبدون استخدام كلمة (من فضلك) أو استخدام كلمة (شكراً).
إن معظم بل كل الغربيين - حسب رأي المؤلف - يتوقعون استخدام كلمة (من فضلك) وكلمة (شكراً) والعرب يدركون هذا الشيء، ويستخدمون هذه المصطلحات ولكن احدهم يقول إن كلمة شكراً غير كافية، لرد الواجب، فهي مجرد كلمة ونحن نريد أكثر من الكلمات.
وان كان لي تعليق على ملاحظة المؤلف فهي ان سلوك موظفي الجوازات بالتحديد يتسم في معظم مطارات العالم بالحدة، والصرامة، فهي من السمات المرتبطة بطبيعة العمل.
- ويستمر مؤلف الكتاب في تقديم نصائحه العملية لمن يريد ان ينجح في بناء علاقات عمل في منطقة الخليج من الغربيين، ويقدم توصيات عملية محددة من اهمها اختيار الوقت المناسب لزيارة العمل، والحرص عند تقديم العرض على الابتعاد عن المقدمات التاريخية، وتقارير السنوات الأخيرة، ويفضل البدء فوراً بالايجابيات الأساسية ومحاولة كسب انتباه الزبون بالفوائد الواضحة للمشروع، مع الحرص على عدم اخبار الزبون باحتياجاته.
وعندما يتحدث عن المركزية يتطرق اليها من زاوية القرارات المفاجئة التي يمكن ان تقرر إلغاء الاجتماعات في آخر لحظة، او السفر المفاجئ مع أحد المسؤولين.
- لقد اخترت الكتابة عن هذا الكتاب لأنه ليس موجهاً للغربيين فقط، وانما للقراء العرب للتعرف على رؤية الآخرين لهم، وهو ليس دليلاً عن دولة عربية محددة وانما يقدم معلومات عامة وعملية ومبسطة للعاملين في منطقة الخليج او من يقومون بزيارات متكررة لها، وينطلق المؤلف من قناعة بأن بعض الشركات الغربية ترتكب أخطاء مكلفة عندما تعتقد ان مجرد ارسال مجموعة من المختصين والمحترفين الى منطقة الخليج كفيل بتحقيق النجاح، دون الأخذ في الاعتبار ما يسود المجتمع من عادات وتقاليد ثقافية واجتماعية.
ولهذا فإن المؤلف وكعادة الغربيين كتب الكتاب بطريقة احترافية ولم يكتف بالمعلومات العامة والجغرافية، بل تعمق في تفاصيل العادات الى درجة انه تطرق الى المصافحة باليد اليمنى، وكيفية الجلوس، وطريقة تقديم القهوة العربية، وإعطاء فرصة المرور لمن يقف على اليمين عند دخول المجالس، وعادات الأكل، والاستقبال، والحوار، والسفر بل تطرق الى علاقة العرب بالكلاب فاشار الى انهم جميعا لا يحبونها باستثناء كلب الصيد السلوقي!!
وأختم الملاحظات حول هذا الكتاب بأن الدول المطلة على الخليج، أصبحت تعامل إعلاميا بصورة مختلفة، واصبح مصطلح (خليجي) يحمل صفات معينة تلصق بالمواطن العربي (الخليجي) بارادته او بغير ارادته، فطالما انه من الخليج فهو يتسم بسلوك معين، ويقوم بعادات محددة، ارتبطت بشخصيته.
ولهذا فاننا عندما نكون في محفل، او حفل، أو لقاء عام، نلاحظ ان المذيع يقول وبشكل عادي وتلقائي "نرحب بالاخوة العرب، وبالاخوة الخليجيين" وهكذا يتم مع الزمن وبأقلامنا ووسائلنا الاعلامية اختزالنا في مصطلح نحترمه وننتمي اليه بحكم العلاقات الرسمية، والمصالح المشتركة، ولكن هذا لا يعني ان نفصل المواصفات السلوكية ونلبسها للمواطن الذي يعيش في منطقة الخليج ونفصله عن محيطه العربي.







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة