25 / 03 / 2005, 54 : 09 PM
|
|
ادارة المهمات الخاصة للمنتدى
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
19 / 03 / 2005 |
4 |
2,831 |
0.39 يوميا |
|
|
297 |
10 |
|
|
|
|
إلى أين أيتها المسلمة؟!
أشد ما يفطر القلب هو أن ترى أحد المنتسبين للإسلام يبتدع أمراً دينياً، على هواه ومزاجه، ويثير به زوبعة عالمية تفجر خلافات وبلبلات بين المسلمين فتجعلهم، ودينهم، مصدر سخرية بين الأديان الأخرى!
والمبدعون للأسف كُثر في وقتنا الحالي.. لكن آخر موضات البدع كانت نسائية!
فها هي الدكتورة المسلمة «أمينة ودود» أستاذ الدراسات الإسلامية في قسم الفلسفة والدراسات الدينية بجامعة «فرجينيا كومنولث»، تؤم مصلين من الجنسين في صلاة الجمعة
من يوم 18 مارس الماضي وتلقي خطبة الجمعة في قاعة معرض «سندارام تاجور» بنيويورك!
هي مؤلفة كتاب «المرأة والقرآن» والداعية إلى إعادة النظر في طريقة تفسير نصوص الشريعة من «منظور نسائي»، أكملت البحث في القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه
وسلم، ولم تخرج من اكتمال معارفها الفقهية إلا ببدعة مفادها أنها «لم تعثر على ما يشير
إلى أن المرأة المسلمة لا يجوز لها أن تكون إماماً في صلاة تضم الرجال والنساء.. وأنه من حق المرأة المسلمة أن تكون إماماً للصلاة بالنساء والرجال في كل الصلوات!».
فعلت هذا رغم أن علماء المسلمين ضجوا بفتواهم التي تجهر بإجماعهم على أن
«إمامة المرأة لا تجوز إلا للنساء فقط، بشرط ألا تتقدم الصفوف إنما تقف في منتصف الصف الأول»!..
وكأن المرأة المسلمة، حالياً، قد حصلت على كل حقوقها «الاجتماعية، العلمية، القانونية،
الصحية، السياسية.. الخ»، ولم يتبق أمامها إلا حق المطالبة بإمامة الصلاة!
البدعة النسائية الأخرى هي افتتاح مسجد للنساء فقط في العاصمة الهولندية، هذا الأسبوع، ورفعت فيه امرأة أذان العشاء باللغتين العربية والهولندية، وتولت إمامة الصلاة فيه امرأة!
المسؤول عن المسجد وهو «مركز دي بالي الثقافي»، وكل القائمين على المسجد من
النساء، وهن اللواتي يؤمنّ متطلباته الخاصة بالإدارة والعبادة.
فكرته انطلقت من رغبتهن في تبني مقاييس جديدة لم يعهدها المسلمون بالدول العربية.
فهو ليس مكاناً للعبادة فقط، وإنما هو مركز للحصول على حقوقهن من الرجال الذين ظلوا لقرون يستولون عليها.. إنه نقطة تحول مهمة بشأن نظرة العالم للمسجد في الإسلام، إذ سيلبي للنساء مطالبهن الروحية دون العودة للرجال!..
لذلك افتتحت المسجد الدكتورة نوال السعداوي لأنها «خير معبر عن تحرير المرأة، ورمز نضالي
لرفع الظلم المسلط على النساء!».
وأزيدكم من الشعر بيتاً، ففي بكين أيضاً امرأة إمامة اسمها «جين مي هوا» في مسجد
وونان الكبير، حيث نجحت في العام الماضي في الامتحان الموحد الذي أقامه المعهد الصيني للعلوم الإسلامية وحصلت على شهادة «الإمامة»، وأصبحت واحدة من ثماني أئمة نساء في
مدينة ووتشونغ!
يقولون ان الإمام المرأة من «ابتكارات» شمال غربي الصين، حيث لا يوجد في الدول العربية
امرأة تعمل إماماً - كما صرّحت أمين عام جمعية نينغشيا الإسلامية - وحسب رأيها ان هذا الأمر «يعكس تطور الدين مع تقدم الزمن، وظهور الإمامة المرأة يلبي حاجة المسلمات والمسلمين!».
كم ستشغلنا هذه الأفكار عن القضايا الهامة التي تنتظرنا كمسلمين ومسلمات؟.. وكم ستأخذ
من قوتنا ووحدتنا التي نحتاجها لمجابهة ما نواجهه من هجمات عدائية شرسة تستهدف قلب ديننا الإسلامي الصحيح؟
هيام الملح
جريدة الرياض
|