الكثير من الرجال يضيق ذرعاً بالمسؤولية الملقاة على عاتقه خاصة عندما يكثر الأولاد.. فترى الواحد منهم تأتيه أفكار شيطانية فيقول: ليت الزمن يعود للوراء لما تزوجت، لو أنني عزب لما استيقظتُ باكراً لتوصيل الأولاد للمدارس، لو أنني لم أتزوج لذهبت واتيت دون رقيب او دون أن يؤنبني ضميري.. وغير ذلك من (ليت ولو).
إلى هؤلاء وإلى غيرهم نسدي عدداً من النصائح، بل الوقائع العلمية والدراسات التي أثبتت ما حثَّ عليه ديننا الحنيف ألا وهو الزواج.. والبُعد بقدر المستطاع عن فكرة الطلاق:
تبيّن من خلال دراسة اجراها خبراء من جامعة (هارفر) ان الرجل عندما يفارق زوجته لسبب ما فإن صحته تبدأ في التدهور، وقد يبدأ الامر بشيء من الخمول وقليل من الصداع، ثم متاعب في الجهاز الهضمي كالتهاب القولون وغير ذلك ما يعني ان الرجل ليس سليماً ولا نشيطاً. وأثبتت الدراسة التي أُجريت على أربعة آلاف رجل واستمرت لمدة ثماني سنوات متوالية أن الرجال المتزوجين ممن يعيشون مع زوجاتهم هم أفضل حالاً من غيرهم من الناحية الصحية، سواء كان الآخرون مطلقين او رافضين للزواج أصلاً أي (عزابا).
لا تُطَلِّقْ
وأكدت الدراسة ايضاً ان خطر الطلاق على المرأة هو اقل بكثير من خطره على الرجل؛ ذلك ان المرأة اكثر قدرة على التأقلم مع تبعات الطلاق.. واذا حصل الطلاق وعاد الرجل وحيداً الى بيته يبدأ مسلسل من الانهيار غير الملحوظ في بادئ الأمر، فالمائدة ستغدو أسوأ لأن الرجل سيهمل اعداد الطعام ويتجه للمطاعم، فيقل تناوله للخضراوات والفواكه، واذا كان من المدخنين فإنه سيهمل الطعام أكثر ويزيد من جرعاته التدخينية.
وهذه المساوئ طبعاً جزء بسيط مما سيحصل لوقوع الطلاق، حيث ان المساوئ الاجتماعية أكثر بكثير وخاصة مع وجود الاولاد.
نصيحتان للمرأة والرجل
أيتها المرأة.. من دونك لا يوجد حظ للرجل في العيش بسلام وصحة جيدة.. ولكن لا تفتخري بنفسك كثيراً فعليك واجبات كما على الرجل لتكتمل الحياة بصحة وسعادة ووئام.
إنّ كل ما يحتاجه الرجل لكي ينجح ويعرف معنى الصحة والعافية والسعادة هو أن توجد في حياته امرأة تحبه وتعتني به، ولكن (أيها الرجل) لن يكون ثمة وجود لامرأة تحبك اذا لم تكن أنت بالنسبة إليها الرجل الذي يحبها.