أقول رائعة

* قال أحد الصالحين:
مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعاً ولو رغب في الجنة كما يرغب في الغنى لفاز بهما جميعاً ولو خاف الله في الباطن .
كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين.
* قال ابن معاذ:
مصيبتان لم يسمع الأولون والآخرون بمثلهما تصيبان العبد عند موته: ي
ؤخذ منه ماله كله ويسأل عنه كله.
* قال أحد الصالحين:
من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بالمراقبة لله تعالى وأكل الحلال وغض بصره عن الحرام وابتعد عن الشبهات لم يخطئ له فراسة وأجرى الله الحكمة والصواب على قلبه ولسانه.
* قال أبا عبد الله جعفر بن محمد بن علي قال لي أبي:
يا بني انظر خمسة لا تصاحبهم ولا تحادثهم.
قلت يا أبتي جعلت فداك من هؤلاء الخمسة؟
قال إياك ومصاحبة الفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها.
إياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه.
إياك ومصاحبة الكذاب فإنه يقرب منك البعيد ويباعد عنك القريب.
إياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك.

فإذا فرغت فانصب:

خرج شريح القاضي في يوم من الأيام على قوم وهم يلعبون ويلهون فقال مالكم تلعبون؟ قالوا:
تفرغنا فقال: أو بهذا أمر الفارغ؟
وتلا قوله تعالى: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ).

الفقه الأكبر:
عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي قال سألت أبا حنيفة عن الفقه الأكبر فقال:
لا تكفر أحداً بذنب ولا تنف أحداً به من الايمان وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولا تبرأ من أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ولا توال أحداً دون أحد وأن ترد أمر عثمان وعلي إلى الله عز وجل.

الحرص داء
كتب أحد الحكماء إلى أخ له كان حريصاً على الدنيا:
أما بعد فإنك أصبحت حريصاً على الدنيا تخدمها وهي تخرجك عن نفسها بالأعراض والأمراض والآفات والعلل كأنك لم تر مريضاً محروماً وزاهداً مرزوقاً ولا ميتاً عن كثير ولا مبتلغاً من الدنيا باليسير.
وعاتب اعرابي أخاه على الحرص فقال له:
يا أخي أنت طالب ومطلوب يطلبك من لا تفوته وتطلب من قد كفيته.
يا أخي ألم تر حريصاً محروماً وزاهداً مرزوقاً.