15 / 06 / 2005, 21 : 11 AM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,615 |
1.06 يوميا |
|
|
392 |
10 |
|
|
|
|
اتركوا الديوك في حالها
كل الديوك غبية، هذا ليس استنتاجاً ولكنه إحساس، صدقوني كلما رأيت ديكاً أحسست أن الغباء يتصاعد من رأسه دخاخين دخاخين! أنظرُ إلى عيني الديك فأحس بالبلاهة في نظراته، أراه وهو يمشي منتشياً فأحس أنه منفوخ على الفاضي!! أشاهده وهو يبحلق، في الأرض باهتمام عجيب فأحس أنه يبحلق في اللاشيء!! المصيبة أن الديك يحاول أحياناً ممارسة السطوة على الدجاج من الإناث، فتراه يصيح مزهواً بقوة صوته أمامهن، وأحياناً يضرب جنبتيه بجناحيه وكأنه يقول: أنا صاحب الحل والعقد!! ولكن الحقيقة ان الدجاجات المغلوبات على أمرهن يعرفن على قلة عقلهن أنه ديك مهبول، وأنه ظاهرة صوتية، وأنه سيكون أول الهاربين إذا ظهر ثعبان أو دخل إلى الحظيرة فأر صغير!! موقف واحد فقط أحس فيه أن الديك ديك واجب الاحترام، وهو حين يتواجه مع ديك آخر، أحس لحظتها أن الديك مقاتل لا يشق له غبار، يضع أنفه في مواجهة أنف خصمه، ويبدأ في رفع رأسه وخفضه استعداداً للهجوم، يفتح عينيه محاذراً من هجمات غريمه، وينظر بحدة في وجه خصمه قبل اندلاع القتال، وعند بدء المعركة يمارس الديك قفزات عالية وهو يهاجم، كما يمارس نفس القفزات وهو يدافع، تراه يلسع بمنقاره غريمه بكل شراسة، ويتقي بمهارة الهجمات المضادة لهذا الغريم، صحيح ان الصياح لا يغيب عن أجواء التعارك، لكنه صياح يشبه ذلك الذي يفعله أبطال الكاراتيه حين يوجهون ضرباتهم لخصومهم! الديك يقاتل قدر استطاعته، وهو الموقف الوحيد فيما يبدو الذي يبدو فيه زعيماً أمام معاشر الدجاج، ففي ساعة الجد تنزوي الدجاجات مفسحة المجال للرجال!!
المصيبة أن الديكة رغم كل غبائها مصابة بغرور عجيب، ولقد حاولت بكل جهد معرفة مصدر هذا الغرور، هل هو بسبب كبر الجسم، أم بسبب ما يتزين به رأس كل ديك من قلنسوات حمراء؟ لم أعرف السبب، لكنني أميل إلى أن المسألة ذات جذور عصبية، أقصد عصبية الذكورة لدى الديكة، فكل ديك يتذكر أن له بني عمومة أشاوس، فهناك ديك الحبش الذي قد يصل إلى الخمسة كيلوجرامات وزناً، وهو ديك شرس قلّ أن (ينحاش) في ميادين الهيجاء، وهناك ديك الروم الذي يملأ الدنيا بشهرته، لكننا للحق لا نعرف إن كان شرساً أو مغواراً، وهناك الديك البلدي، وهو على صغر حجمه شجاع رغم أنه غبي ابن غبي، وهناك أخيراً ديك الجن، وهو ليس ديكاً بالمعنى الحرفي للكلمة لكنه شاعر من العصر العباسي اختار هذا الاسم أو أُختير له ولا أدري سبباً واحداً ليكون ديكاً للجن! الديوك غبية أي نعم، لكن هذا لا يعيبها، فهي في الآخر ديوك لا تهش ولا تنش، والدجاج لا يطمع في ديوك ذكية ولا ينتظر أن يجود الزمان بمثلها، والكل سعيد سواء أكانوا دجاجاً أو ديوكاً، إذاً لماذا نحشر أنوفنا فيما لا يعنينا؟ اتركوا الديوك في حالها يرحمكم الله
الشاطرابي م الجزيرة
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|