16 / 06 / 2005, 44 : 07 PM
|
|
ادارة المهمات الخاصة للمنتدى
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
19 / 03 / 2005 |
4 |
2,831 |
0.39 يوميا |
|
|
296 |
10 |
|
|
|
|
صحتنا وبوابة الدجل
أو هكذا أردنا لها فما أن نسمع عن دجال «معالج» في بقعة من الوطن
او من البلدان المجاورة إلا ونسمع عن ادعاءات لا تحصى عن نجاحاته.
وكلهم يدعي معالجة الايدز والسرطان والسكر وتليف الكبد والضعف
الجنسي.
كلهم يدعي ذلك فيندفع الناس افواجاً، جهلة ومتعلمين يبتغون لدى المشعوذ
ما لم يجدوه لدى مستشفياتهم. ومن مبالغ في الدجل يرفض اخذ مقابل
لما يقدمه من خدمة الى من يضمن الشفاء الى غير ذلك من لوازم الدجل.
والغريب أن ينبري الضحية في الدفاع عن الدجال فلا يقبل النقد حتى
عندما يدعمه العلم.
هذه مجموعة من الحاويات الزجاجية تحتوي على عسل بألوان كل علبة مخصصة لعلاج مرض معين ولدى تحليلها تبين انه مضاف اليها أصباغ
فقط وان تركيبها الكيميائي متطابق فيما عدا ذلك.
وتلك مستحضرات عشبية من الاردن والبحرين والإمارات ومصر
ولبنان والصين وكوريا يجمعها شيء واحد، فكلها مخلوطة بتراكيز
مختلفة من الادوية.
فالاعشاب التي تداوي السكر مخلوط معاً مسحوق سلفونايل يوريا
(حبوب السكر المعروفة) بتراكيز تختلف من كبسولة الى كبسولة.
وأعشاب علاج الضعف الجنسي مخلوط معها فياغرا بتراكيز مختلفة بلغت
في أحدها 140 مجم للكبسولة.
وأعشاب علاج فيروس سي مخلوط معها مسحوق الرايبافرين.
الغريب أن هذه المستحضرات تجد طريقاً الى السوق.
والغريب ان يقبل عليها الناس وكأنهم يجهلونها بينما هم في الحقيقة هم
يتجاهلونها.
ثم تسمع عبارات التذمر والاستنكار عندما نعرض لهم حقائق ادعاءات
دجالي العلاج بالاعشاب حيث يبدون استغرابهم من السكوت عن مثل هذه
المخاطر الصحية.
والذي أعرفه ان تحذير المختصين من اطباء ومن خلال الوزارة لم
ينقطع. وبرغم اننا نحاول ان نوعي المريض إلا اننا لا نستطيع حقن
الحكمة في عقولهم.
علبة صغيرة فيها مواد خلطت مع العسل محتواها يملأ فنجان القهوة
اشتراها والد الطفل بمبلغ اربعة آلاف ريال واعطاها لابنه ذي الثماني
سنوات المصاب بالسكر.
لدى تحليلنا لمحتوى العلبة تبين انها تحتوي على تركيز عال من
مسحوق حبوب السكر التي تعطى للكبار. ترى كم من المآسي نحتاج لندرك
ان رغبة المريض في الشفاء هي بوابة يدخل منها الدجالون على
مختلف ميولهم وأمصارهم.
د.محمد ناهض القويز
الرياض
16/6/2005
|