خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 14 / 05 / 2020, 49 : 06 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,623 1.05 يوميا 395 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

لاتبك إن فقدت الكنز

تم ق ن
جريدة الرياض | لاتبك إن فقدت الكنز

لاتبك إن فقدت الكنز
نجوى هاشم

يتراجع كثيراً مفهوم العبارة الشهيرة (القناعة كنز لا يفنى) وتتناقص الأعداد المهولة التي آمنت به، إما لانقراضها بالموت، أو لتشكك البقية الباقية من الأجيال الجديدة في الاقتناع بهذه العبارة الكنز.

في أزمنة غابرة كثيراً ما لاذ المتعبون بها، واحتموا في حناياها باعتبارها المحفز الرئيسي للبقاء ضمن حدود المتاح أمام الفرد. في ظل انعدام المغريات والتمسك بنظرية الاكتفاء الذاتي بالموجود.

كانت عبارة القناعة كنز لا يفنى هي الاقتصاد الموجه والمخطط لكثير من البسطاء والغلابة، والمهمشين، وهي المشروع الحقيقي والآمن للمستقبل البعيد، هي ورقة الربح المطمئن والنسبي، والتي لا تبتعد عن عبارة (ارض بقليلك تعيش مرتاح). عاش ملايين البشر داخل إطار خطة القناعة الكنز، والتي تحالفت عليهم مع الزمن المر، لتحدد ضآلة ملامح الحياة، وتجسد حكايات مربكة لا علاقة لها بالطموح، أو التقدم.

ظلت دعوة سائدة للجلوس، وانعدام التحرك إلى الأمام، على اعتبار ان المقدمة ملك لآخرين لسنا منهم، ولن نكون، ولأن شعارنا الأساسي يختلف عن شعارهم الذي يصل بنا إلى المهالك ان حاولنا التعامل معه، لذلك ظل النظر إلى هؤلاء يحمل موقفاً عدائياً مجسداً دوماً بإطار ثقافة متوارثة منذ أقدم العصور تشكك دوماً في الطرق الموصلة إلى الحياة الأفضل عن طريق الكفاح والجهد والقدرة على الاختيار، وتحمل المسؤولية، وتنشر نمطا من التفكير يدعو إلى التواكل والتزام البقاء في المكان وعدم مغادرته ذهنياً، أو جسدياً، واقتصار النظرة الى ما تحت الأقدام، والسبب تلك الأفكار العاجزة والمدانة والتي تعتقد أن كل من يحاول أن يأخذ مكاناً تحت الشمس إنما يتجه إلى طريق الفوضى، وإلى الغوغاء، وأن الثوابت لا يمكن تغييرها.

يقول أحد الأقارب الذي دأب على رسم خطاه بطريقته، وخلق صيغة حياتية جديدة غير مكررة لنفسه أن من كرس عبارة (القناعة كنز لا يفنى) لا يمكن أن يكون أحد القانعين، أو المنتمين لها. بل قد يكون أحد رواد حركة احتجاج كبيرة للخروج من بوتقها، وتكسير جدرانها. واجزم أنه لم يتكل يوماً على القناعة، لأنه لو اتكل عليها، ما استطاع أن يتحفنا بهذه الفلسفة منذ قرون.

والمشكلة أن من ارتضوا بهدوء وقناعة أزمنتهم بمراراتها وأوجاعها تألموا دون شك رغم اطمئنانهم الذاتي بأن هذا هو الواقع، لكن هذا الألم من الحقيقة يأتي كما قال ميخائيل نعيمة من التعود على الأوهام.

اقنع بما لديك، واستمتع بما بين يديك وواصل النظر إلى الأبواب المغلقة، واقنع نفسك بأن هذا نصيبك فماذا ستفعل؟

اقنع بأن الأبواب لا يمكن فتحها، وهذا هو كنزك في الحياة الذي يريحك ولن يفنى كما تفنى أشياء أخرى وتُباد، ولكن لا تنسَ أن الله سبحانه وتعالى إذا أغلق باباً فتح ألفاً كما يقول المثل التركي، وأنه عندما يغلق باباً يفتح آخر، ولكننا نظل ننظر للباب المغلق. "جراهام بل".







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01 : 11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005