خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 03 / 06 / 2020, 05 : 11 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,623 1.05 يوميا 395 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

جرب أن تسأل

سحر الرملاوي
هل هو نوع من التشاؤم واستدعاء سوء الحظ أم هو نوع من الفطنة والتحسب أن نبادر بوضع المتوقع من الشرور قبل المنتظر من الخيرات في أي موقف نمر به ؟
فمثلاً لو أن أحدهم نظر في وجهك فلمح شيئاً غير معتاد وأراد تنبيهك فقد تكون مريضاً لماذا تبادره بالاستعاذة بالله من اقتراحه ؟
وإذا سمعت صوتاً عالياً خارج حدود مكانك فلماذا يكون الشر هو التوقع الأول قبل ان تستبين في الضوضاء زغاريد أو صرخات فرح ؟
بل وإذا بادرك أحدهم بما لا يتوافق مع موروثك من قيم أو عادات أو سلوكيات أو أفكار فلماذا ترفضها فوراً باعتبارها رجزاً من عمل الشيطان قد يطالك شره ويؤثر في سكينتك جديده ..
شخص جديد يهل عليك زميلاً أو مديرً أو جاراً قلما ما يكون الاستبشار به خيراً ، هناك دوما تحفز وترقب ومالم يثبت خيره فإنه يظل شرا وتفسر كل تفصيلة في سلوكه أو كلامه على النحو المتوافق مع الحس التآمري الذي داخلنا حين دخل ..
كلها مظاهر - في اعتقادي الشخصي - ساهمت ولا تزال في تأخر العرب عموماً ، لأنها مظاهر عربية بامتياز ، وهي دخيلة وليست أصيلة في العرب بدليل اننا أصل العلوم وأصل كل إبداع ولكن هذا كان قديماً عندما كان التفكير خارج الصندوق هو الأساس وهو المنطلق ، فلماذا انغلقنا على أنفسنا ولماذا ارتفعت حدة الشكوك في نفوسنا حتى صرنا نشك في أنفسنا وقدراتنا بل وفي ثوابتنا فنخاف عليها ان واجهت جديداً ألا تصمد أمامه لذا نحصنها بألف حجاب فنغلق العين والعقل والبصيرة ونمنع السؤال ؟
يروعني حين أراقب طفلاً ينمو ، ما يضعه أهله من عقبات أمام فضوله الطبيعي ،أراقب بحزن شديد كيف يدجن هذا الذي ولد حراً وكيف يصبح السؤال مثاراً للسخط والتخويف ، أراقب بغيظ وقلة حيلة أسبوعاً بعد أسبوع كيف يتحول الفضولي الصغير الى متخوف صغير يخاف أن ينزل به عقاب الله على كل صغيرة وكبيرة ، يخاف أن يطاله سخط أبويه على ما صغر من الأمور وما عظم ، يخاف ان يفقد حظوته والوجوه المبتسمة في طلعته إذا ما تجرأ وكسر حاجزاً من الحواجز الوهمية والتي يقوم أهله ببنائها بمهارة أمام كل أسبوع يتقدم به عمره ، فما يصل هذا المسكين إلى المدرسة إلا وقد عرف حدوده وفهم قاموس الممنوعات والعيب و الحرام والغلط وأصبح مواطنا عربيا نموذجيا يجدر به ان يلحق بقافلة المدجنين والمبتوري التفكير والخائفين من كل جديد ومن كل صوت يعلو خلف حوائطهم ومن كل فكرة تبرق ببشرى أمام أعينهم .. ليصبح مستهلكاً جديداً يضاف الى قائمة المستهلكين يأكل ويشرب و يستخدم ما يصنعه غيره من غير جبلته ولا يتوقف ليسأل نفسه حقاً لماذا يصنعون ونحن لا ، ولماذا يبدعون ونحن لا ، ولماذا ينتجون ونحن لا ؟







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08 : 10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005