|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إعادة دروس الأخلاق
إعادة دروس الأخلاق
نجوى هاشم لم يعرف حتى الآن ماذا تم في شأن من أرفقوا اسماءهم بكلمة دكتور، وعملوا في جهات مسؤولة، ووزارات، واختالوا باللقب المسبوق قبل الاسم، وهم في الواقع لم يتحصلوا عليه، ولم يلامسوه فعلياً ومقابل جهد، ولكن تم ذلك بشراء الدرجة من دكاكين تفتح أبوابها في أوروبا، وأمريكا وتبيع الشهادة مقابل مبلغ من المال وقد يدخل الشاري معها في مساومة لتخفيض المبلغ، كما ذكر أحد الأساتذة الأفاضل منذ فترة. أقول لم يُعرف ماذا تم في شأن هؤلاء، الذين أبلغت الجهات المسؤولة منذ سنة أو أكثر بقائمة من الأسماء لم تتحصل على الدكتوراه فعلياً، ويبدو أنها دخلت في دائرة عدم التشهير التجاري وعدم المجاهرة بالغشاشين، المعروفين ومن لهم أسر وقبائل معروفة في الصحف كما هو مفروض حتى لا تتأثر القبيلة بذلك، رغم ان الشخص الفاسد يسيء لنفسه وليس لأسرته، وضرره عام على الآخرين قبل أسرته،. الرئيس المجري يواجه منذ فترة سحب الثقة منه وتجريده من المنصب إثر اكتشاف اقتباس في رسالته الدكتوراه، أركز على اقتباس وعدم إسناد الاقتباس لمن اقتبس منه، قامت عليه الصحافة، وهو الحاصل على الدكتوراه فعلياً فاستقال، احتراماً لنفسه، واعتذر وغادر المنصب لأن المعايير كما يقول الأستاذ عماد الدين أديب.. المعايير الأخلاقية في أوروبا صارمة، بينما في المنطقة العربية فإن المسألة تدخل في نطاق ملف ضخم من أعمال السطو على الأراضي والحقوق، والمناصب دون وجه حق، والمشاريع، فلماذا لا تسطو أيضاً على أفكار الغير. الأخلاق فقط هي من يلزم الإنسان باحترام الآخر، وعدم السطو على مقدراته، واحترام المجتمع، وعدم التعامل معه على أساس انه تابع له وليس هو في الأصل فرداً منخرطاً في دائرته. مفهوم الأخلاق يختلف من شخص إلى آخر فذلك الذي حصل على الدكتوراه زوراً، أو أدعى الحصول عليها وتباهى بها دون وجه حق، يعتقد أنه حر فيما يفعل، وهو لم يؤذ أحداً، رغم انه في الحقيقة زوّر، وكذَب، وأخذ وظيفة ان عمل غير مستحقة وان أخذها للتباهي فقط، فقد تباهى على حساب المجتمع، وبالتالي هو شخص لا يمكن الوثوق به، ولا يعرف معنى الشجاعة، أو الالتزام، أو القيمة للعمل الذي يقوم به آخر ليحصل بعد جهد على ما حصل هو عليه دون جهد. في الدول الأوروبية الآن رغبة في بعض الدول مثل فرنسا لإعادة مادة الأخلاق إلى المناهج فالوزير السابق في حكومة الرئيس ساركوزي الذي انتهت ولايته منذ أقل من اسبوعين (لوك شاتليه) أعلن ان وزارته اسمها التربية وبالتالي فإنها واحدة من مهماتها الأساسية إلى جانب التعليم وتقديم المعارف، ورغم أن القرار اعتبر من الفرنسيين بديهياً فإنه آثار جدلاً غير متوقع، ونزلت كاميرات التلفزيون في نشرات الأخبار لتسأل الأطفال عن آرائهم بمعاني الشرف والصبر والتضحية وما يتصورنه عن القيم الأخلاقية عموماً، وجاءت الردود لتعزز موقف الوزير الذي يتمنى أن تعود دروس مادة «التربية الأخلاقية» إلى مناهج الصفوف في المرحلة الابتدائية، المعروف ان هذه المادة وقفت من المناهج الدراسية منذ أكثر من عشرين عاماً بعد أن كانت مقررة على التلاميذ في ساعات الدوام الأولى. ويرى الوزير ان تلقين الأطفال القيم الأخلاقية قد لا يأخذ مكانه في بداية النهار كما كان يحصل سابقاً. ولكن يمكن للمعلمين والمعلمات تخصيص بضع دقائق يومياً قبل كل درس لشرح مفهوم فلسفي مبسط وتبادل الرأي حوله مثل: ما هو الخطأ وما هو الصواب؟ وكذلك التحاور حول قيم الشجاعة والصدق واحترام القواعد، واحترام خصوصيات الآخرين. في السابق وفي عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي جرت العادة أن تفتتح المعلمة الدرس بعبارة تكتبها على السبورة من نوع (النقود لا تصنع السعادة) تاركة للتلاميذ التناقش حولها، مع تقديم إرشاداتها الخاصة.. المثالية لهم، لكن عدداً من أولياء الأمور يرون ان مثل هذه التربية لم تعد تناسب الواقع الحالي للمجتمعات الحديثة. ورغم هذا الرفض لم تتغير رغم كل هذه الطفرات في الحياة مفاهيم الأخلاق، ولن تتبدل مفاهيم القيم، وستظل راسخة في كل المجتمعات وضرورية. وينبغي تعلّمها حتى لمن جاوزوا السن وعبروا دون أن يلمحوا تفاصيلها. ت ق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التصالح مع الأخلاق | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 03 / 06 / 2020 59 : 10 AM |