خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 03 / 06 / 2020, 06 : 11 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

إعادة دروس الأخلاق

إعادة دروس الأخلاق

نجوى هاشم
لم يعرف حتى الآن ماذا تم في شأن من أرفقوا اسماءهم بكلمة دكتور، وعملوا في جهات مسؤولة، ووزارات، واختالوا باللقب المسبوق قبل الاسم، وهم في الواقع لم يتحصلوا عليه، ولم يلامسوه فعلياً ومقابل جهد، ولكن تم ذلك بشراء الدرجة من دكاكين تفتح أبوابها في أوروبا، وأمريكا وتبيع الشهادة مقابل مبلغ من المال وقد يدخل الشاري معها في مساومة لتخفيض المبلغ، كما ذكر أحد الأساتذة الأفاضل منذ فترة.
أقول لم يُعرف ماذا تم في شأن هؤلاء، الذين أبلغت الجهات المسؤولة منذ سنة أو أكثر بقائمة من الأسماء لم تتحصل على الدكتوراه فعلياً، ويبدو أنها دخلت في دائرة عدم التشهير التجاري وعدم المجاهرة بالغشاشين، المعروفين ومن لهم أسر وقبائل معروفة في الصحف كما هو مفروض حتى لا تتأثر القبيلة بذلك، رغم ان الشخص الفاسد يسيء لنفسه وليس لأسرته، وضرره عام على الآخرين قبل أسرته،.
الرئيس المجري يواجه منذ فترة سحب الثقة منه وتجريده من المنصب إثر اكتشاف اقتباس في رسالته الدكتوراه، أركز على اقتباس وعدم إسناد الاقتباس لمن اقتبس منه، قامت عليه الصحافة، وهو الحاصل على الدكتوراه فعلياً فاستقال، احتراماً لنفسه، واعتذر وغادر المنصب لأن المعايير كما يقول الأستاذ عماد الدين أديب.. المعايير الأخلاقية في أوروبا صارمة، بينما في المنطقة العربية فإن المسألة تدخل في نطاق ملف ضخم من أعمال السطو على الأراضي والحقوق، والمناصب دون وجه حق، والمشاريع، فلماذا لا تسطو أيضاً على أفكار الغير.
الأخلاق فقط هي من يلزم الإنسان باحترام الآخر، وعدم السطو على مقدراته، واحترام المجتمع، وعدم التعامل معه على أساس انه تابع له وليس هو في الأصل فرداً منخرطاً في دائرته.
مفهوم الأخلاق يختلف من شخص إلى آخر فذلك الذي حصل على الدكتوراه زوراً، أو أدعى الحصول عليها وتباهى بها دون وجه حق، يعتقد أنه حر فيما يفعل، وهو لم يؤذ أحداً، رغم انه في الحقيقة زوّر، وكذَب، وأخذ وظيفة ان عمل غير مستحقة وان أخذها للتباهي فقط، فقد تباهى على حساب المجتمع، وبالتالي هو شخص لا يمكن الوثوق به، ولا يعرف معنى الشجاعة، أو الالتزام، أو القيمة للعمل الذي يقوم به آخر ليحصل بعد جهد على ما حصل هو عليه دون جهد.
في الدول الأوروبية الآن رغبة في بعض الدول مثل فرنسا لإعادة مادة الأخلاق إلى المناهج فالوزير السابق في حكومة الرئيس ساركوزي الذي انتهت ولايته منذ أقل من اسبوعين (لوك شاتليه) أعلن ان وزارته اسمها التربية وبالتالي فإنها واحدة من مهماتها الأساسية إلى جانب التعليم وتقديم المعارف، ورغم أن القرار اعتبر من الفرنسيين بديهياً فإنه آثار جدلاً غير متوقع، ونزلت كاميرات التلفزيون في نشرات الأخبار لتسأل الأطفال عن آرائهم بمعاني الشرف والصبر والتضحية وما يتصورنه عن القيم الأخلاقية عموماً، وجاءت الردود لتعزز موقف الوزير الذي يتمنى أن تعود دروس مادة «التربية الأخلاقية» إلى مناهج الصفوف في المرحلة الابتدائية، المعروف ان هذه المادة وقفت من المناهج الدراسية منذ أكثر من عشرين عاماً بعد أن كانت مقررة على التلاميذ في ساعات الدوام الأولى.
ويرى الوزير ان تلقين الأطفال القيم الأخلاقية قد لا يأخذ مكانه في بداية النهار كما كان يحصل سابقاً. ولكن يمكن للمعلمين والمعلمات تخصيص بضع دقائق يومياً قبل كل درس لشرح مفهوم فلسفي مبسط وتبادل الرأي حوله مثل: ما هو الخطأ وما هو الصواب؟ وكذلك التحاور حول قيم الشجاعة والصدق واحترام القواعد، واحترام خصوصيات الآخرين.
في السابق وفي عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي جرت العادة أن تفتتح المعلمة الدرس بعبارة تكتبها على السبورة من نوع (النقود لا تصنع السعادة) تاركة للتلاميذ التناقش حولها، مع تقديم إرشاداتها الخاصة.. المثالية لهم، لكن عدداً من أولياء الأمور يرون ان مثل هذه التربية لم تعد تناسب الواقع الحالي للمجتمعات الحديثة.
ورغم هذا الرفض لم تتغير رغم كل هذه الطفرات في الحياة مفاهيم الأخلاق، ولن تتبدل مفاهيم القيم، وستظل راسخة في كل المجتمعات وضرورية.
وينبغي تعلّمها حتى لمن جاوزوا السن وعبروا دون أن يلمحوا تفاصيلها.


ت ق







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التصالح مع الأخلاق SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 03 / 06 / 2020 59 : 10 AM


الساعة الآن 39 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005