|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نُكثر من عبارة «أعداء النجاح»
نُكثر من عبارة «أعداء النجاح»
عبد العزيز المحمد الذكير قالوا إنها فطرة بشريّة أن يغار أحد من إنجازات آخر، ويرى آخرون أنها شرقيّة، مثل بعض الأطياب والبهارات والمؤسسة، وهي واضحة داخل العمل فإذا ظهرت بادرة إبداع من واحد، ظهر معها في قلوب من حوله شيء من الغيرة، قد لا تصل إلى الكره والمعاداة الواضحة، لكنها موجودة. تصل الحالة إلى درجة أن منهم فوق المبدع لا يودون ذكره أو شكره. في السنين الأخيرة قرأنا فيضا من المقالات تحمل عنوان: أعداء النجاح. وكأن أصحاب تلك المقالات اتفقوا على تلك التسمية الجذابة، وشخصيا لا أرى أن الخالق سبحانه أودع هذه الخصلة عند البعض وأبعدها عن البعض الآخر، والحالة - إذا ابتعدنا عن الفلسفة - لا تعدو كونها خليط من "حب التملّك" أو وجود ذخيرة من الحسد لدى أحدهم ضد قريب أو صاحب قديم، أما أن يكون عدوا لكل من نجح في شأن من شؤون الحياة، فهذا لا يوجد، ومن هنا لا أتفق مع عبارة "أعداء النجاح". ثم إننا في عصر المنافسات الشرسة في المال والاقتصاد ولا مجال للتفرغ لمعاداة ناجح أو مُبدع، غلا في مجال تتبع الموهبة التي منحها لهذا أو ذاك. فالحديث عن الثريّ فلا ربما أتى من باب نسبة عبقريته إلى جذور أو أصول عرقية، ويبدأ الحديث وينتهي حول هذا الموضوع، ومن المحللين من قال إن الظروف والبيئة لها دور فعال في النجاح. والحسد والغيرة موجودة بكثرة في أدبياتنا نحن العرب، بدءا من القرآن الكريم الذي نهى عنها، حتى شعرنا ونثرنا وحكاياتنا التراثية، وعجز المحدودون أن يرسموا الخط بين عبارة "أعداء النجاح" والحسد والغيرة. والحسد والغيرة والنميمة أمراض خطيرة، والبعض يسميه اليوم بأنفلونزا العقول والقلوب، وفعلاً هي كذلك لأنها تصيب العقل وتفسد القلب، قال الشاعر: كل العداوات قد ترجى مودتها إلّا عداوة من عَداك عنْ حَسَد فإنّ في القلب منها عُقدة عُقدتْ وليس يفتها راقٍ إلى الأبد وقال شوبنهاور: أقصى أماني الحاسد زوال نعمة المقصود.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|