|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
التغيير سمة الحياة
تمت ق
جريدة الرياض | التغيير سمة الحياة نجوى هاشم بين لحظة وأخرى قد تتغير الصورة الحياتية التي تراها..أو اعتدت عليها..فجأة وبدون سابق إنذار قد تدخل في مسار مختلف لم تستعد له ولم تتهيأ أن تكون فيه..! لكن هل نحتاج كأشخاص أسوياء أن نستعد للتغيير أو التغيرات المفاجئة في الحياة؟ وهي التي اعتادت ألا تخبرنا بذلك..؟ أم أن على الإنسان أن يكون مهيأً في أي لحظة لهذه التغييرات..وأن يتعامل معها وكأنها جزء من السياق اليومي الذي اعتاد أن يمشي فيه ؟ بين من يستطيع التأقلم السريع وبين من يرفض ذلك ..ينبغي أن نحدد ماهية التغيير وحجمه وما هو؟ وهل هو تغيير اعتيادي مثلا ًومحتمل كتغيير في العمل ولكن ليس بشكل جذري ..بمعنى ليس تغيير هوية ما تقوم به ولكن الانتقال من مكان لمكان كتغيير جهة جلوسك مثلا ً..أو قسمك في العمل وليس نوعية عملك..! التغيير في السكن يحتاج الى تأقلم ولكن إن تمّ بالإرادة فيمكن قبوله والاندماج به بالتدريج.. التغيير في أشياء بسيطة ..كالنوم عند السفر ..تغيير مكان النوم والسرير..لدى البعض ..يشكل تغييراً ..فتجد أحدهم يشتكي من قلة النوم لتغيير مكانه أو لأنه مسافر..ولأن المكان الذي انتقل له لم يجد فيه احساساً بالراحة ليس لأنه سيء..بل على العكس قد يكون المكان والسرير أفضل من سريره وأوثر ولكن اعتياده على مكانه صنع الفارق وحرمه من النوم..! تغيير العمل بالإرادة أحياناً بحثاً عن الفرق وكسرا للملل قد لايجعلك تحتمل التغيير وتبحث مرة أخرى عن طريق للعودة إلى مكانك السابق.. صديقة لي ناجحة في عملها ومتفوقة انتقلت إلى مكان آخر في نفس المجال كمكافأة لها على تفوقها..حاولت التأقلم بكل الوسائل ولكن لم تستطع..فشلت تماماً ..عجزت عن احتواء المناخ العام للعمل ..لأنه يتنافى مع طريقتها الجادة والتي لاتحتمل كل الألوان..ويلزم الكثير من التهميش لصور متعددة في طريق العبور.. لم تجد نفسها مع الأشخاص الجدد..وطريقتهم لإدارة العمل المختلفة عن طريقتها..أصابها الإعياء..وراجعت الطبيب النفسي لتخفيف الضغط الذي تعاني منه..وتقرأ الصورة التي أوجعتها جيداً..وأنا أتحدث معها..ذكرتها بما قلته قبل أن تتجه لعملها الجديد من أنها لن تستطيع التأقلم ومواجهة التغيير والسبب أننا نرى الصورة بشفافية أكثر عندما نكون بعيدين عنها أو لانختص بها..ولكن هي كانت تريد التغيير ولم تعرف أن كلفته كبيرة من الضغط النفسي والاختلاف في أشياء كثيرة..! لكن هل علينا ان نقبل بالتغيير عندما يداهمنا دون استعداد له..؟ وهل هناك تغييرات جذرية تقتلنا عدة مرات وأخرى يمكن التعامل معها؟ خبير التنمية البريطاني "أندريو والتون"يرى أن كل شخص فينا يتعرض إلى تغييرات متعددة في حياته سواء على المستوى الصحي أو الوظيفي أو الاجتماعي..وسواء تحدثناعن العمل أو الحياة أو الإنسان فسنجد أن عامل التغيير هو الضروري للنمو والتقدم وهو حقيقة مطلقة لكن الكثيرين منا يجدون صعوبة في التعامل معه..ويقدم والتون خمس نصائح للمساعدة في التعامل مع التغيير الذي يدخل حياتنا.. ١_قبول التغييروالعمل على أساسه أفضل طريقة للتعامل معه وإدراك أن الحياة تقوم على التغيير..والتوقف عن التعلق بحال او وضع معين والنظر للأمور بإيجابية لتحقيق أعلى استفادة من التغييرفي الحياة..! ٢_في خضم التغيير تمسك بقوتك وتحديدها قبل ذلك..! ٣_بالرغم من احتياجك لقبول التغيير والعمل على أساسه كواقع جديد..هذا يعني أن تتغير في أمور عديدة..لكن هناك بعض العادات عليك أن تحافظ عليها كما هي في صورة أقرب لنمط إيجابي لايصح التخلي عنه مثل نمط الغذاء الصحي أو التعامل مع من حولك..! ٤_استعد مهاراتك التي أفادتك في الماضي أحياناً تعتبر الأداة الأفضل في التعامل مع التغيير..رغم أنك أهملتها مع الوقت..! ٥_خلال مراحل التغيير يميل معظمنا لكبت عواطفه التي تعتبر طبيعية في فترات كهذه ..وبالتالي فإن قمعك لتلك العواطف يجعلك تعاني بشكل أكبر ..لاتسمح لتلك المشاعر بالسيطرة عليك ولكن عبرعنها بطرق أخرى..! ربما يتحدث الخبير عن التغييرات البسيطة أو المحتملة في الحياة كتغيير الأمكنة والعمل..ولكن في الحياة تغييرات مفاجئة تقصف بكل ما حولك..وتهد المكان على رأسك..وليس لخبراء التنمية التعامل في لحظتها أو تقديم النصائح..فالتغييرات العاصفة التي تدفعك لأتون الفراغ النفسي والذهني ماذايمكنك أن تفعل معها..؟ تفقد عزيزا بالموت فجأة..ولايمكن أن تلتفت لساعتك لتتأكد أنه سوف يعود..هذا هو التغيير المميت والقاتل ..الذي تغيب معه كل لحظة تفكير ..وتحضر فقط لحظات غير قابلة للاحتمال للفقد وليس للتغيير..لأنك في البدايات تعيش إحساس الفقد ..أما التغيير فيأتي عندما تهدأ العاصفة وتشعر أنه لن يعود.. ! كثيرون تغيرت ملامح حياتهم بفقد من أحبوهم أما أبا إخوة أبناء زوجا زوجة..تتغير الحياة بشكل او بآخر..وتتغير الأولويات..والقراءة لكثير من الصور..بالتغيير الذي يتغلغل في القلب قبل المكان..وفي العقل قبل الزمن.. ! بعض التغييرات المفاجئة تنهك الشرايين وتتسلل إلى الأعصاب دون رقيب..وتجعل الإنسان يشعر أنه بحاجة إلى قلوب عديدة ليوزع آلامه عليها..وعندها لايصبح ذلك تغييراً وإنما انقلاباً في مسار الأيام..!!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|