خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 11 / 06 / 2020, 32 : 12 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,623 1.05 يوميا 395 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

تعبان من الاستراحة

تعبان من الاستراحة

تمت ق
جريدة الرياض | تعبان من الاستراحة
يوسف القبلان
عاد إلى البيت من العمل الذي مضت ساعاته في التواصل مع الجميع إلا مع نفسه وفي أمور ليس من ضمنها العمل. تناول وجبة الغداء الثقيلة المعتادة، أعقبها بقيلولة تمتد إلى ساعتين على الأقل، استيقظ بمزاج غير قابل للإنعاش. طلب الشاي، بدأ الاتصال والحوار مع الآخرين خارج البيت. طلب منه ابنه المساعدة في حل الواجب المدرسي، أجاب بملامح غاضبة: ما تشوفني مشغول، خل أختك تساعدك. استمر في حواره غير العائلي، جاءت ابنته بخطوات مترددة، طلبت منه ايصالها الى بيت صديقتها للدراسة مع بعض استعداداً للاختبار. رفض طلبها قائلاً: ما عندنا بنات يطلعون بالليل. الزوجة تخبره أن الولد سوف يذهب إلى الملعب لحضور مباراة في كرة القدم، وتطلب موافقته. يقول: ما فيه مانع خليه يروح ينبسط. تقول الزوجة: البيت ناقصه احتياجات ضرورية من البقالة. يقول أنا مستعجل خليها بعدين. طيب، اجلس خل نشوفك شوي، كل يوم تروح الاستراحة وتقابل الأصدقاء، اعتبرنا مثل أصدقائك. لكنه كان يرتدي ملابسه ويردد: ما أقدر، لقد تأخرت.
غادر البيت متوجها إلى الاستراحة، وفي الطريق ارتكب مخالفات مرورية، وقذف بعلبة المشروب من نافذة السيارة، وعندما وصل الاستراحة تعدل المزاج، وظهرت الابتسامة وبدأ يطرح نظرياته في الإصلاح والتطوير، ووجه النقد في كل اتجاه، وفي كل شؤون الحياة.
تجاوزت الساعة منتصف الليل، والحديث في الاستراحة لا ينقطع، والنقد مستمر، والإحباط حاضر، والسلبية موجودة في كل مكان إلا في الاستراحة.
الليل يقترب من نهايته، يعود صاحبنا إلى البيت، تستقبله زوجته المستيقظة لصلاة الفجر، تقول بلطف: ممكن أتحدث معك؟ يرد بعنف بعدين، أنا تعبان من الاستراحة.
يستيقظ متأخراً كالعادة، المزاج صعب، الابتسامة مستحيلة، اللقاء العائلي مفقود. يتجه إلى العمل، يسترجع مع الزملاء أحاديث البارحة، والنكات الجديدة.
يعود إلى (العمل) أقصد عمله هو من خلال وسائل التواصل، يستقبل سؤالاً من أحد الأصدقاء: ما هو أحسن بلد لقضاء الإجازة ؟ يقترح على صديقه السفر إلى إحدى الدول، ويبرر اقتراحه قائلاً: إنهم هناك يحترمون النظام، ويحافظون على النظافة، ويقدمون أفضل الخدمات.
عاد إلى البيت بعد يوم (عمل) شاق، المشهد اليومي يتكرر، البيت هو (الفاصل)، ثم بعد ذلك يواصل (العمل) الشاق الآخر في الاستراحة، وحين يعود إلى البيت لن تكون لدية طاقة لعائلته لأنه سيكون تعبان من (الاستراحة).







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09 : 11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005