![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أفكار غير جاهزة
أفكار غير جاهزة
جريدة الرياض | أفكار غير جاهزة تمت ق يوسف القبلان تتسم آراء المفكرين والعلماء والسياسيين في الغالب بالتوازن والحكمة والموضوعية انطلاقاً من الخبرة والمخزون الثقافي والمسؤولية الاجتماعية. يحدث أحيانا طرح آراء خارجة عن المألوف يعقبها ردود فعل مثيرة قد تكون مع أو ضد تلك الآراء لكنها تكون من القوة التي تؤدي إلى جدل صاخب يضطر معه صاحب الرأي في معظم الحالات إلى العودة من جديد إما للتوضيح أو للاعتذار، أو ليقول إنه لم يقل ذلك الرأي الذي نُقل بطريقة خاطئة. وفي محاولة لفهم هذه الظاهرة فإن الباب الأول للدخول فيها هو الأمر المتعارف عليه وهو أن الشخص المسؤول أو القدوة أو المفكر أو السياسي لا يقدم على تقديم رأي أو تصريح إلا بعد دراسة وتفكير واستشارة. لكن الذي يؤدي إلى عكس ذلك عدة عوامل منها ما يلي: ضغط الوقت حين يكون على المفكر أو العالم إعطاء رأي سريع من خلال لقاء صحفي أو إذاعي مباشر. صياغة السؤال تقود إلى نوع من الإجابة التي يسعى إليها السائل ومن المتعارف عليه أنه (ليس هناك سؤال غبي بل إجابة غبية) وهذا يعني أن مجال الأسئلة مفتوح ومن المهم أن نطرح الأسئلة. بحثاً عن المعرفة وعن الحقيقة، والكبار يشجعون الأطفال على طرح الأسئلة وإن بدت أسئلة بريئة أو وصفت بأنها غبية محاولة صاحب الرأي إعطاء رأي يحقق الإثارة مهما كان قربه أو بعده عن الحقيقة. عدم التقدير الدقيق لردود الأفعال تجاه بعض الآراء السياسية أو الفكرية. الاعتماد في إعطاء الرأي على معلومات غير دقيقة أو أدلة غير متوفرة. ويتداخل مع هذه الأسباب عوامل أخرى تتصل بالمحاوِر الذي يطرح الأسئلة وهنا نلاحظ أن البعض منهم غير متخصص أو لم يحضر للموضوع بشكل جيد، وحيث إن توجيه الأسئلة مهمة احترافية وثقافية فإن بعض من يقوم بهذه المهمة لا تتوفر فيه هذه الشروط وبالتالي نجدهم أحياناً ينقلون ويسجلون الآراء ويصيغونها بطريقة خاطئة، والأسوأ هو أن يتعمد المحاور صياغة الآراء بطريقة لم يقصدها صاحبها، وهذا أمر يرتبط بأخلاقيات المهنة. الآراء السياسية قد يطرحها صاحبها من أجل جس النبض أو لدواعي انتخابية وقد يتراجع عنها في فترة لاحقة. وأظن أن أحد الحلول فيما يتعلق بالآراء الفكرية والثقافية المؤثرة في حياة الناس أن نعلم أن إحدى الإجابات المتاحة للمفكر والعالم أن يقول "لا أعلم" أو أن يقول إن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة. هذا النوع من التناول العلمي للقضايا العامة والجدلية يوضع في ميزان إيجابيات المفكر وحسناته لأن من قال "لا أعلم" أفضل بكثير من إعطاء إجابة غير مؤكدة. وإذا كان المحاور أو الصحفي يبحث عن الإثارة وخاصة مع السياسيين فإن الإثارة ليس لها مكان في القضايا العلمية والفكرية، وليست مجالاً لجدل أو سباق انتخابي. إن الأفكار والآراء غير الجاهزة يجب أن تنتظر وتؤجل حتى تكتمل وتنضج وتصبح قابلة للهضم.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|