خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 15 / 06 / 2020, 01 : 09 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,623 1.05 يوميا 395 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

لا ود ولا قضية

لا ود ولا قضية

تمت ق
جريدة الرياض | لا ود ولا قضية
يوسف القبلان
عندما يحتدم النقاش بين المتحاورين تبرز عادة عبارة "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية".
وما ألاحظه في الآونة الأخيرة وأنا أتابع بعض الحوارات على صفحات الصحف أو من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية هو أن القضية المطروحة للنقاش ضائعة، والود مفقود.
ولعل القارئ يلاحظ معي في بعض الحوارات الابتعاد عن الموضوع والدخول في مهاترات شخصية بسبب ضعف الحجة واعتداد كل طرف بما لديه ونتيجة لذلك تعوّد القارئ على ما يرد في الحوارات غير الموضوعية من عبارات يلجأ إليها المحاور في محاولة لكسب الجولة ولكنه في نهاية المطاف لا يكسب الجولة، ويخسر القارئ الواعي.
تلك العبارات التي أشرنا إليها وهي مؤشر لعدم الموضوعية تتمثل في المقولات التالية للتمثيل وليس للحصر:
- رمتني بدائها وانسلت.
- كاد المريب أن يقول خذوني.
- فاقد الشيء لا يعطيه.
- كل إناء بما فيه ينضح.
- نسمع جعجة ولا نرى طِحناً.
وما يصدم القارئ أن الخروج عن الموضوعية لا يصدر من المبتدئين في دنيا الثقافة وعالم الحوار ولكن من أُناس يصنفون في قائمة المثقفين والمفكرين والعلماء ويفترض في هؤلاء تقديم نماذج يحتذى بها فهم قدوة للجيل الجديد، وما يحدث أحياناً في الحوار بين الرموز الكبيرة وبين رموز الجيل الجديد هو أن مبدأ القدوة يضيع عندما تتسع مساحة الاختلاف في الرأي حيث تكثر المخارج التي تؤدي إلى شخصنة الحوار ويصعب الرجوع إلى الطريق الرئيس الذي يقود إلى الهدف من الحوار.
من تلك المخارج التي تبعد المتحاورين عن الموضوعية الاتهام بالجهل حيث يلجأ أحد الطرفين إلى اتهام الطرف الآخر بأنه غير مؤهل للحوار حول القضية المطروحة، أو اتهامه بأنه يتبع مبدأ خالف تعرف ويسعى للشهرة.
وقد تطورت هذه المخارج (التهم) وتحولت إلى قاموس التصنيف وبدأنا نلاحظ في متابعة الحوارات تبادل تهم من نوع آخر فيقال هذا ليبرالي، وذاك علماني والآخر ملتزم، والرابع من الأصوليين وهكذا يتم توزيع الناس وتصنيف البشر لمجرد الاختلاف في الرأي.
ولنتذكر دائماً ونذكّر القراء وأصحاب الحوار أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، فأين الود، وأين القضية؟!
إن المطلوب في النقاش العلمي هو العلاقة العلمية الثقافية وليس العلاقة العاطفية، والمتابع للحوارات العلمية لا يتابع مسلسل الود بين المتحاورين كيف بدأ وكيف تطور وإلى أين وصل وإنما يتابع الحوار العلمي ليستفيد وينمي ثقافته ومعلوماته وينمي مهارة الحوار. أما الود فليس هو الغاية، وحيث إنه كذلك فليس هناك مجال للمجاملة على حساب العلم ولكن هذا لا يعني تجاوز الخطوط الحمراء، والدخول في معارك كلامية بحجة أن لا مجاملة في العلم!
إن الهدف من الحوار هو التوصل إلى الحقيقة وأما الود فهو قضية أخرى قد تكون موجودة أو مفقودة ولكن في كلا الحالتين يجب أن لا تتدخل وتؤثر في الحقائق الموضوعية.







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا لغة التعميم في النقد؟! سعد بن محمد الموينع SALMAN سواليف كتاب الصحافة 0 15 / 11 / 2011 11 : 11 AM


الساعة الآن 05 : 10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005