![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هذه هي القضية
هذه هي القضية
تم ق جريدة الرياض | هذه هي القضية يوسف القبلان نخرج أحياناً عن خط العمل والإنتاج إلى المجالس الجانبية للاستراحة والثرثرة في قضايا لا يمكن أن تندرج في قائمة أولويات المجتمع. لقد أنعم الله على الإنسان بعقل يفكر فيه ويستثمره لبقائه، وأمنه ورخائه ونشر العدل والسلام وإنجاز كل ما يخدم البشرية. انه العقل الذي اكتشف الأدوية، واكتشف الكهرباء، والذرة، واخترع الهاتف، والراديو، والتلفاز، والانترنت، ووسائل النقل والاتصال المختلفة وغيرها. هذا العقل حين ينظر في أولوياته التي تخدم الإنسانية فإنه يجد أنه محاط بقضايا العولمة، والطاقة، والبحث عن بدائل الطاقة، والاحتباس الحراري، ومشكلات سياسية بل أزمات تهدد أمن وسلامة العالم. في هذه البيئة وأمام هذه الظروف كيف نحدد الأولويات، بل ما هي الأولويات التي يجب أن نُعمل فيها العقل. إن ما يقدم من خلال بعض البرامج الثقافية والإعلامية ليس سوى انشغال بقضايا فرعية يهدر حولها كثير من الجهد والوقت على حساب قضايا أهم منها: في أحد برامج الفتاوى يقول السائل إنه أراد ان يذبح الخروف ولكن الخروف قبل ذبحه أكل جريدة أجنبية فهل لحمه حلال أم حرام؟ وعلى غرار هذا النوع من الأسئلة يصرف وقت ثمين في برامج اذاعية وتلفزيونية تطرح فيها أسئلة غريبة كأنها تحمل طابع السخرية، فإذا كانت ساخرة فهي مرفوضة، وإن كانت جادة فهي مؤشر على أهمية أن نعيد النظر في الأولويات، وان نراجع قضية الغلو في الدين والتأمل في مفهومه وتعريفه، وهل يمكن إرجاع بعض الممارسات، وبعض ما يطرح من اسئلة في مسائل فرعية إلى الغلو في الدين؟ ما سبق مجرد مثال عابر في قضية ليست عابرة بل هي قضية جوهرية ذات ارتباط بالأولويات. إن القضية تتمثل في الابتعاد عن القضية إلى حوارات هامشية فرعية وقد يدور حولها جدل طويل ومثير لا يخدم المجتمع في نهاية المطاف. ما هي القضية إذن التي نبتعد عنها؟ القضية هي ترجمة القيم التي نعتز بها ونتحدث عنها كثيرا من خلال كافة الوسائل والمنابر إلى برامج علمية وخطط عملية تقود المجتمعات العربية والإسلامية إلى ان تكون مجتمعات منتجة ومنافسة ومصدراً للعقول والعلوم والاختراعات ومنافسة للدول المتقدمة في مجالات التنمية المختلفة. ان القضية هي طرح قضايا لا ترقى إلى مستوى تحدي العقل البشري، وهذا من شأنه ان يحد من تطور العقل ويعطل نموه. إننا بحاجة إلى قضايا جوهرية تناسب مستوى العقل البشري وتتحدى إمكاناته وقدراته، ومن أهم هذه القضايا المتحدية هي قضية المستقبل، وهي قضية تستحق أن يخصص لها فقرة في جدول الأولويات.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|