|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لماذا لم تستخدموه؟
لماذا لم تستخدموه؟
تم ق جريدة الرياض | لماذا لم تستخدموه؟ يوسف القبلان من بديهيات الأمور أن سلوكيات بعض أفراد المجتمع الاسلامي السلبية لا تمثل الدين الإسلامي، وأن المجتمع المسلم ابتعد عن المنافسة الدولية بسبب ابتعاده عن الاسلام الحقيقي. المسلم يدرك تلك الحقيقة التي أوجدت فجوة لا تزال قائمة بين قيم عظيمة يتضمنها الإسلام، وبين ممارسات بعيدة عن تلك القيم. "كان أحد الإخوة في أوربا قد قال لي يوماً من الأيام، نريد ان نقول للغربيين، تعالوا حلول مشكلاتكم عندنا وفي ديننا، فقلت له: سيقول لك هؤلاء القوم: استخدموا أنتم هذه الحلول اولاً لحل مشكلاتكم فإذا نجحت عندكم فتعالوا اعرضوها علينا لأن الشيء النظري المجرد ربما لا يلفت انظار الناس ولا يكونون حتى قادرين على استيعابه وفهمه لأنه اذا كان هذا عندكم وهو حل فلماذا لم تستخدموه". (تجديد الخطاب الديني/د. سلمان العودة، محاضرة بكلية اليمامة). النص السابق يتضمن الحث على ثقافة العمل والاعتزاز بما لدينا الى درجة التطبيق وليس الاكتفاء بخطاب إنشائي فلابد ان تتمثل القيم التي نعتز بها في سلوكنا في كل ميدان. ان ممارساتنا البعيدة عن ثقافة العمل، وثقافة الانتاج، والثقافة الاستهلاكية السائدة في المجتمعات العربية والإسلامية ليست مأخذاً على الدين الإسلامي وإنما على المنتسبين لهذا الدين العظيم الذين لا يترجمون قيمه العظيمة الى ممارسات. تلك حقيقة يدركها كثير من المسلمين ويرجع استمرار الاشكالية التي تكاد تتحول الى معضلة الى عدم اعطاء مساحة للنقد الذاتي فحين يتحدث المجتمع المسلم عن نفسه فإنه يتحدث بطريقة مثالية أي يتحدث عن الوضع الذي يفترض ان يكون، عن الوضع المثالي وليس عن الواقع، ان اي حديث عن الواقع الذي يتضمن (الايجابي والسلبي) هو في نظر البعض غير جائز لأنه يقدم صورة سلبية عن المجتمع المسلم، وكيف يمكن حل المشكلات دون الاعتراف بوجودها؟ إن غياب النقد الذاتي الذي يرفضه البعض متعللاً بمبرر عدم جواز (جلد الذات) هذا الغياب يكمن حله الجذري في برامجنا التربوية داخل المدارس والجامعات. القضية قضية ثقافية، وقضية أجيال، وقضية تربية وتعليم والتعليم اذا كان يقدم بطريقة نظرية بحته فسوف تنطبق عليه مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه". وفي مسألة النقد الذاتي يعتقد بعضنا ان الاعتزاز بالقيم والدفاع عنها يقود البعض الى الهروب من مواجهة المشكلات، وربما يتجهون كبديل الى نقد ثقافة الآخر، وهم يستمتعون بإيجابياتها ومنتجاتها ومخترعاتها ولا يستطيعون الاستغناء عنها في حياتهم اليومية. ان الاعتزاز بثقافة المجتمع وقيمه والدفاع عنها أمر مطلوب بشرط ان لا يكون محصوراً في نطاق الخطاب الإنشائي لأن استمرار هذا الخطاب هو استمرار لتلك الفجوة المشار إليها واستمرار جيل مرتبك حائر يمتلك الطاقة والموهبة ويبحث عن الفرص المنتجة.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا أكتب؟ | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 03 / 06 / 2020 07 : 11 AM |
لماذا تتزوج المرأة الجميلة الرجل البشع؟! | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 03 / 06 / 2020 06 : 11 AM |