![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مفتاح التربية
مفتاح التربية
جريدة الرياض | مفتاح التربية تم ق يوسف القبلان قال أحد الآباء شاكياً لأحد أصدقائه انه يعاني من أحد أبنائه في دراسته وسلوكه وطريقته في التعامل معه ومع الآخرين وقال بمرارة "لقد توصلت إلى مرحلة أشعر فيها انه لا يصلح لأي شيء وانه حالة ميؤوس منها" فقد قرر عدم اكمال دراسته الجامعية!. الصديق لم يعجبه كلام الأب وإن اتفق معه في صعوبة التعامل مع المراهقين، ولكنه لا يتفق مع الأب في الوصول إلى طريق مسدود وإلى الاستنتاج بأن الابن المراهق لا يصلح لأي شيء. من هنا رأى الصديق أن يدخل مع الأب المحبط في حوار هادئ يتسم بالمنطقية. قال الصديق للأب: "هل كنت في كل مراحل حياتك ناجحاً مبدعاً بدون أخطاء؟!". شعر الأب بقوة السؤال وأهميته واعترف بانه مر بتجارب فاشلة وانه كاد أن يترك الدراسة لولا عناية الله ثم علاقته الوثيقة بوالدته التي كانت بمثابة الصداقة. وهنا وجد الصديق فرصة للتعليق فقال إن أولياء الأمور ينظرون إلى علاقتهم بالأبناء في سن المراهقة في اتجاه واحد بمعنى انهم يريدون تغيير وتعديل سلوك الأبناء المراهقين والبنات المراهقات دون أن يتضمن ذلك أي تغييرفي سلوك أولياء الأمور .. يقاطع الأب صديقه قائلاً انه وفر لابنائه كل شيء ويقوم بمسؤولياته كأب كما يجب ولم يقصر معهم. الصديق يجدها فرصة ليسأل وهل تتحدث عن الأمور المادية حينما أشرت إلى مسؤولياتك؟ هل تسمح لي أن أوجه لك بعض الأسئلة عن طبيعة علاقتك بأبنائك؟.. ولنأخذ هذا الابن الذي تشتكي من سلوكه؟ هل جربت أن تثق به وتعطيه بعض المسؤوليات؟ هل جربت أن تكون صديقاً له؟ هل حاولت أن تبحث عن قدراته وتشجعه على تنميتها؟ هل تعتقد أن الشهادة الجامعية يجب أن تكون هي الهدف وهي معيار النجاح للجميع؟ ثم ما هو تعريفك للنجاح؟ أمام هذا السيل من الأسئلة ارتفع صوت الأب محتجاً بقوله: يا أخي انظر إلى اخوانه واحد طبيب، والآخر مهندس فهل تريدني أن اتركه يضيع؟! واستمر الحوار واتضح من خلاله كيف أن بعض الآباء، والأمهات يتعاملون مع الأبناء باجتهادات لا تستند إلى أسس تربوية وأن الوالدين بحاجة إلى الثقافة التربوية والاطلاع على أساليب التربية، وكيفية التعامل مع الأبناء في كافة مراحل العمر ومن أهمها مرحلة الطفولة التي هي أساس بناء الشخصية وقبل أن يكون الابن له صداقات في المجتمع يجب أن يكون الأب والأم هما الصديق الأول. في الحوار السابق لا بد أن نعود إلى قضية تسيطر على أذهان كثير من أولياء الأمور وهي الدراسة الجامعية، وهنا لا بد أن نؤكد أن مجالات النجاح في الحياة متعددة وهذا النجاح غير مشروط بالشهادة الجامعية ونستطيع أن ندخل مع ذلك الأب المحبط في تفاصيل كثيرة عن ابنه وعن قدراته وكيفية تعامله معه ذلك أن بعض الآباء يساهمون في احباط أبنائهم دون قصد حين يكون تركيزهم على الأخطاء التي يفتشون عنها بالمجهر أما الايجابيات فإنهم لا يشيدون بها. اما النقطة المهمة الاخرى فهي خطأ التفرقة في المعاملة حين يتعامل الأب أو الأم مع أحد الأبناء بطريقة خاصة مميزة تختلف عن التعامل مع الابن الآخر وقد تسمع في أحد البيوت عبارة مثل: "شف أخوك الشاطر مهب مثلك ما همك إلا الكورة". هذا أسلوب غير تربوي ويعبر عن حاجة الأب أو الأم إلى توعية تربوية. إن مشاكل الوالدين مع أبنائهما وبناتهما لا يمكن حلها إلا بتحقيق تغيير سلوكي من الطرفين فالأب المبالغ في قسوته لا يمكن أن يتوقع تغييراً في سلوك ابنه إذا لم يبدأ بنفسه وإذا أراد الأب أن يعلم ابنه أن يكون ديمقراطياً فعليه أن لا يلقي عليه محاضرة عن ذلك بل عليه أن يمارسها ويكون نموذجاً وقدوة فالقدوة هي مفتاح التربية.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|