![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أخبار مختلفة
أخبار مختلفة
تم ق جريدة الرياض | أخبار مختلفة يوسف القبلان إذا رأيت مجموعة من الأفراد يتسكعون في الشوارع والأسواق بلا هدف ويمارسون هواية الخروج عن النص، وكسر القوانين والأنظمة، وإزعاج الآخرين، فإن أسهل طريقة للتعامل مع هذا المنظر أن تعلق بتعليق نمطي وتطلق صفة عامة تصف بها سلوك المجتمع الذي تنتمي له تلك المجموعة. أي انك بالرأي الذي أصدرته والحكم الذي نطقت به تناسيت سلوك أفراد المجتمع الآخرين، وتناسيت كل مفاخر المجتمع، كل جوانبه الحضارية وانجازاته وجامعاته ومؤسساته الثقافية والاجتماعية. ثم اضافة إلى ذلك فإنك تنسى أن سلوكيات المراهقين المثيرة، المقززة موجودة في كل المجتمعات وهي تكاد تكون ظاهرة تستطيع مشاهدتها في أي بلد تذهب إليه، ولم يستطع التعليم المتقدم في كافة المجتمعات ايقاف هذه الظاهرة بل ان بعض الدول تحاكي هذه الظاهرة من خلال أفلام سينمائية تجارية وعند مشاهدة هذه الأفلام يلاحظ المشاهد أن السلوك الخارج عن القانون، وعلى التقاليد والأخلاق يقدم في اطار كوميدي جذاب كأنه يقدم بطاقة دعوة للمشاهد لينضم إلى الحفلة يشارك في الممارسات المجنونة التي يمارسها فئة من المراهقين. في تلك الأفلام يلاحظ كثرة استخدام الكلمات البذيئة حتى يمكن القول إنه يوجد بين كل كلمة بذيئة والأخرى كلمة بذيئة. لكنك كمشاهد لا تستطيع من خلال مشاهدة هذا الفيلم أن تصف المجتمع كله بأنه مجتمع خارج على الأنظمة ومتمرد على الأخلاقيات حتى وإن كانت قصة الفيلم قصة واقعية وليست من نسج الخيال، ويمكن مشاهدة احداث الفيلم في الشوارع المجاورة لصالات السينما. ورغم ذلك فالمجتمعات لا تتوقف عن التقدم، وفي الجانب الآخر فئة أخرى من أفراد المجتمع الذين يعملون وينتجون ويكدحون ويبحثون عن السعادة للآخرين قبل أنفسهم ويقدمون أجمل صورة عن المجتمع الذي ينتمون إليه. هؤلاء هم الأكثرية العاملة المنتجة الصامتة المخلصة، المتسلحة بالدين والثقافة والأخلاق، وهؤلاء هم الذين يغيبون عن وسائل الإعلام ونشرات الأخبار. الظاهرة التي نتحدث عنها ظاهرة عالمية حين يتم تعميم أخطاء الأفراد وسلوكياتهم الخارجة على القانون على جميع أفراد المجتمع وحين يتم البحث وتسليط الأضواء على الجوانب السلبية وتحويلها إلى عنوان للقضية المطروحة. هناك تجارب ناجحة ومتميزة في ميادين الصحة، والتعليم، والأمن، والزراعة، والتجارة، ومشروعات رائدة تستحق الاهتمام والطرح على عامة الناس لكنها تبقى في الظل وكأنها أمر عادي مع أن تسليط الأضواء على الجوانب الايجابية بطريقة جذابة وممتعة هو من أفضل الأساليب في الحد من السلوكيات الاجتماعية غير المرغوبة التي أشرنا إليها في مقدمة هذا المقال. والملاحظ على وسائل الإعلام وخاصة القنوات التلفزيونية افتقادها إلى برامج ذات طابع محلي تعتمد على إعداد التقارير الميدانية وتتجه إلى الناس والاحداث في مواقع العمل لإبراز فكرة، أو تجربة، أو مشروع جديد. نحن بحاجة إلى نشرة اخبارية يكون همها الوحيد البحث عن مشاريع وأفكار وتجارب الناس من خلال حياتهم اليومية، وإبراز اسهام الأفراد والمجموعات في مسيرة التنمية بهدف التعريف والاستفادة وتحفيز الآخرين.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|