خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 15 / 06 / 2020, 44 : 04 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

الماء يتدفق من فوق الجبل

الماء يتدفق من فوق الجبل

تم ق
جريدة الرياض | الماء يتدفق من فوق الجبل
يوسف القبلان
كيف نستطيع تربية الأطفال على سلوك الاعتماد على النفس، وعلى التعاون، والحيوية، والمشاركة في أعمال المنزل، وتلبية احتياجاته، ومساعدة الأم والأب في القيام بمسؤولياتهما؟
في بعض البيوت تدريب يومي للأطفال على الكسل يتمثل في التسمر أمام شاشة التلفزيون أو ألعاب الفيديو أو الإنترنت وطلباته واحتياجاته تقوم بها خادمة المنزل والطفل.
ويلاحظ في هذه القضية التربوية أن بعض أولياء الأمور يبالغون في الحذر، والخوف، على أطفالهم فيلجأون للسيطرة على حياتهم اليومية، واختياراتهم، ويتخذون عنهم القرارات في كل ما يخصهم حتى في نوع الملابس وألوانها، وهذا يعني أن المستقبل الدراسي، هو الآخر سيكون تحت سيطرة الأب أو الأم. وهكذا يجد الطفل نفسه غير قادر على بناء شخصية مستقلة وغير قادر على الاعتماد على النفس. ومن أين له الثقة إذا كان أهله لا يثقون به ولا يعتمدون عليه، ولا يفوضونه القيام بأي عمل ولا يستشيرونه في الأمور التي تخصه وتؤثر في مستقبله.
العلاقة غير الديموقراطية داخل الأسرة سوف تمتد آثارها إلى المجتع فالطفل الذي تعوّد على تنفيذ الأوامر قد يتحول إلى شخصية غير مبادرة وإلى إنسان ينتظر التعليمات والتوجيه.
إن تعويد الطفل على المبادرة، والتفكير المستقل، واتخاذ القرار كلها صفات تبدأ في بنيانها على أساس من الثقة وعدم محاصرة الطفل بقانون العيب إلا في السلوكيات السيئة المضرة به أو بمن يتعامل معهم في البيت أو المدرسة أو المجتمع.
في بعض البيوت يصل الطفل إلى المرحلة المتوسطة في الدراسة ولا يزال يعتمد على والدته في اختيار الملابس، وليس لديه أي مساحة تتيح له اتخاذ قرار وهو يجد نفسه محاصراً بالممنوعات، وراغباً في الخروج عليها وبهذا تنشأ علاقة توتر وقلق بين الطفل وعائلته، وربما يلجأ إلى الكذب.
في بيوتنا مواهب وقدرات إذا لم نقم برعايتها بصورة مبكرة فانها لن تجد الفرصة للنمو. وجزء من المشكلة يتمثل في أننا قد لا نعرف مواهب وقدرات أطفالنا ولا نحاول التعرف على هواياتهم كي نوفر لهم الفرص لتشجيعهم لممارسة هذه الهوايات.
الطفل قد يكون لديه قدرة في الرياضيات، أو ميل إلى القراءة، أو لديه مهارات حركية، أو يهوى التعرف على كافة أرجاء العالم والدول من خلال الخرائط، أو يميل إلى تفكيك الأشياء وإعادة تركيبها، وغير ذلك من القدرات والهوايات.
إذا كنا نعرف هذه القدرات والهوايات ونتجاهلها فهذه مشكلة، أما إذا كنا نعرفها ولا نعرف كيف نتعامل معها ففي هذه الحالة لا بد من الاستعانة بالمختصين.
لو أخذنا على سبيل المثال الأعمال التطوعية لخدمة المجتمع فإنه قد يصح القول إن الطفل الذي تربى على الأنانية، وعدم المشاركة في شؤون البيت، وانتظار تلقي التوجيهات لن تكون لديه القدرة على المشاركة في الأعمال التطوعية.
وفي مثال آخر حدثني أحد الآباء بأنه نادم لأن ابنه بلغ السن الثامنة عشرة ولا يجيد السباحة، والسبب أنه كان يخاف عليه عندما كان طفلاً من الغرق.
أحد المدربين في مجال التحفيز الاسترالي بول حنا يقدم هذا المثال عن زيادة احترام الذات لدى الأطفال في كتابه المعنون ب "يمكنك أن تفعلها" وهو يروي القصة التالية: كانت "كارين" ممرضة تحضر الدورة مع زوجها وقالت لي انها تعلمت الطريقة الصعبة لكيفية أن احترام الذات ممكن أن يبنى أو يحطم أداء الطفل. ابنها "جون" من زواج سابق كانت لديه مشكلة في المدرسة، لم تتمكن من حلها ونتيجة حالة الطلاق أثرت في أدائه في المدرسة فكانت تجتاحه نوبات الغضب وكان ممزقاً باستمرار في الفصل وفي البيت. لكن في أحد الأيام كان هناك تغير مفاجئ في سلوك "جون" فقد أصبحت غرفته مرتبة بعد أن كانت قذرة دائماً.
الأم سألت المعلمة التي قالت لها انها كانت على وشك أن تفقد صوابها معه فقد استخدمت كل أنواع القواعد لضبط السلوك لكنه لم يستجب، لذا قررت أن تستخدم علم النفس العكسي وبدلاً من أن تخبر (جون) أن ما يفعله خطأ بشكل دائم بدأت في إعطائه أعمالاً تعطى عادة لأفضل التلاميذ سلوكاً فقط ومنذ تلك اللحظة بدأ (جون) في التحسن. إن التغيير الذي لاحظته الأم في البيت يعني أن (جون) كان يكافح من أجل نفس الاهتمام من عائلته مثلما يحظى به في المدرسة. ويختم القصة بمثل من الصين وهو "أن الماء الجاري يتدفق من فوق الجبل نحو سفح التل" أي أن أي شيء يحدث في العائلة يؤثر على الأبناء وما يحدث في غرفة الاجتماعات في مؤسستك سيتسرب بشكل حتمي إلى مجموعة العمل. أحد المشاركين في التدريب ذكر للمدرب أن السبب وراء تواضع نتائج أبنائه أنه دائماً يحبطهم ويقول لهم انهم لن يحققوا أي نجاح، ولم يكن يحبطهم فقط بل يبحث في الجوانب السلبية لكل شيء يحدث، وتوصل إلى قناعة بأنه لا يستطيع أن يهب شيئاً لا يملكه لذا قرر العمل على زيادة احترامه لذاته لأن فاقد الشيء لا يعطيه.







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بياع الخبل عباته SALMAN سواليف خفيفة 1 20 / 03 / 2012 15 : 03 PM


الساعة الآن 39 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005