|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المظهر والجوهر
المظهر والجوهر
تمت ق جريدة الرياض | المظهر والجوهر يوسف القبلان الشهرة مؤقتة، أما الاحترام فيدوم هذه أحد الأقوال التي يمكن أن نختبرها في بيئة العمل، وفي مواقع الحياة المختلفة. الاحترام يبدأ باحترام النفس واحترام الآخرين، ولكن البعض منا ينساق ويسترسل خلف النجومية والشهرة والمال، فيعتقد انه وصل إلى القمة فيرى الناس صغاراً في الأسفل، وينسى أنهم يبادلونه نفس الرؤية ثم أن تلك النجومية والشهرة هي أمور مادية لا تدوم والدوام لله عز وجل وأي إنسان يحقق النجاح ثم يبدأ بالتعالي على الجميع، وربما التطرف في السلوك وفي الفكر هو إنسان مخدوع، وغير ذكي ويفتقد إلى الثقافة والحكمة. وفي التاريخ أناس وصل بهم الغرور إلى التطاول على الله، ولانزال إلى اليوم نجد من يفعل ذلك بتأثير النجومية والشهرة والمال والغرور وهي صفات تقود إلى عدم احترام الآخرين احتقار أفكارهم فلا عجب أن يتحول هذا الفرد المتعالي إلى شخص منبوذ خاصة إذا تمادى في الخروج عن النص بحثاً عن مزيد من الإثارة والشهرة، والعودة إلى الأضواء بعد انحسار أضوائه!! وفي التاريخ كتاب ومثقفون من هذا النوع وبعضهم عاد إلى رشده قبل فوات الأوان، وبعضهم تمادى ولم يسعفه الزمن للتعديل، والعودة إلى الفكر السليم والصحة العقلية والنفسية. اما احترام الناس فأمره يهون أمام قضية علاقة الإنسان بخالقه في اطارها الإسلامي. وفي العلاقات الإنسانية هناك من يحاول أن يضفي على نفسه هالة تغطي ما يفتقد إليه وتعلن عن وجوده، ومكانته، وهيبته بوسائل متعددة وأحياناً مضحكة وهي في الغالب وسائل شكلية ترتبط بالمظهر وليس بالجوهر، ولا أظن القارئ بحاجة إلى أمثلة فهي لا تغيب عن فطنته وما مر به من تجارب. وإذا كان الإنسان يتعلم في كل مراحل حياته ويزداد تواضعاً كلما ازداد علماً أو منصباً فإن البعض له نظامه وكونه الخاص، فهو لا يحتاج أن يتعلم من الآخرين لأنه يعتقد أنه أكثر علماً من الجميع، ولا يوافق على آراء الآخرين لأنه الوحيد القادر على اعطاء الرأي الصحيح بحكم ثقافته الواسعة وقدراته الخارقة!! هذا الإنسان قد تجده في موقع المدير، أو الزميل، أو المعلم، أو الكاتب، أو الشاعر، أو المسؤول القيادي، أو رئيس القسم، أو المشرف أو المهندس، أو الطبيب أو التاجر، أو الإعلامي أو غير ذلك من المواقع، لكنه في أي موقع، وأين ظهر لك ستجده شخصاً تتسم شخصيته بالخروج عن النص بلا حدود، وبالتعالي بلا سبب، وبطرح الآراء المخالفة بلا منطق، وبعدم الاعتراف بالخطأ، وبالانتساب إلى أي نجاح، والتملص من أي فشل وبالذاتية المفرطة! ولأن هذا الإنسان لا يستطيع أن يعمل في جزيرة معزولة، فإن علاقته بالآخرين لن تكون سالكة وسوف يشوبها التوتر، وأي عمل جماعي لا يمكن أن ينجح مع وجود شخص يمثل تلك السمات الشخصية. وكذلك حال المجتمع بشكل عام إذا لا يمكن قبول فرد يريد أن يكون له عالم خاص يتعارض مع عوالم الآخرين وحقوقهم، وحتى القائد الذي يريد أن يقود المجتمع إلى آفاق جديدة لا يستطيع أن يفعل ذلك إلا من خلال احترام أفراد المجتمع الذين هم من سيحقق تلك النقلة نحو الآفاق الجديدة. هذا بالضبط ما يفعله القادة الأذكياء.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|