|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النقد البناء
النقد البناء
جريدة الرياض | النقد البناء يوسف القبلان يقول جبران "مصيبة الأمم فيمن لا يستنبت بذرة، ولا يرفع حجراً، ولا يحوك ثوباً ولكنه يشتغل بالسياسة!!". ويصادفك في المجالس وفي المنتديات من لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب أناس جعلوا مهمتهم في الحياة توجيه سهام النقد إلى كل شيء، والبحث في كل عمل عن السلبيات والأخطاء والأضرار قبل البحث عن ما هو عكس ذلك. في حياتنا اليومية، وفي بيئة العمل تجمعنا الظروف والمناسبات بمن لا يعملون إلا في حالة واحدة وهي حالة النقد فالعمل الوحيد الذي يقومون به هو انتقاد الآخرين، وسمة هذا النقد الغالبة هي عدم الموضوعية. يقال إن هناك من يصنع الأحداث، وهناك من يتفرج عليها، وفئة ثالثة تتساءل: ماذا حدث؟ أما الفئة الرابعة التي أريد إضافتها فهي الفئة التي لا يعجبها ما حدث في كل الأحوال! وهذه الفئة تصرف الكثير من الوقت في الكلام والتنظير وليس لديها وقت للعمل، فالأولوية القصوى لإصلاح الكون، ودور هذه الفئة في عملية الإصلاح هو توجيه النقد في كل الاتجاهات بسبب وبدون سبب. وفي العادة لا يتسم هذا النقد بالموضوعية وقد يتجاوز الحدود إلى السخرية، والذم، والاتهام، ونشر الإشاعات. من الأمثال المعروفة (من يفتش عن ذنوب الناس، لا يرى غيرها. الكلام بلا تفكير كرمي السهم بلا تصويب. أشره الناس من يعيش على النميمة فإنه لا يشبع أبداً. الذين ينددون بالناس، كالذين يدخلون بيوت غيرهم ليصلحوا ما فيها، ويتركون بيوتهم للخراب). إذن على مستوى الأفراد وعلى مستوى الأمم قد يكون الاتجاه نحو البناء، والتنمية، والإسهام في تقدم الحياة الإنسانية، وقد يخصص الوقت والجهد والمال لقلب الحقائق والإساءة للآخرين، والبحث بالمجهر عن القضايا الصغيرة وتكبيرها ليس من أجل البناء والمشاركة الإيجابية ولكن من أجل الهدم، وتشويه الصورة هذه الممارسات قد نشاهدها في الكتابات الصحفية أو المشاركات في الندوات، وفي إعداد الكتب، ومن خلال القنوات التلفزيونية، كما نلاحظها ظاهرة بقوة في ساحات الانترنت حيث يعطي الإنسان لنفسه الحق في التجريح وتوزيع الاتهامات، والشك في النوايا، والاقصاء، والافتاء، وإصدار الأحكام القاطعة، والنظر إلى كافة القضايا من زاوية واحدة ضيقة لا تتغير. وإذا كنا نتفق مع مقولة (صديقك من صَدَقَك لا من صدّقك) فإن هذا يعني الحاجة إلى الآراء البناءة والتقييم المفيد الذي يضيف، ويثري، ويدعم، وليس إلى أحكام وآراء قطعية لا تستند إلى دليل. من هذا المنطلق نجد أن الكتابات النقدية الموضوعية التي تستند إلى الحقائق يتجاوب معها المسؤول ويتفاعل، ويحرص على الاستفادة منها في التغيير والتطوير نحو الأفضل. أما الكتابات الساخرة الجارحة والتي تتسم أحياناً بنرجسية الكاتب فلا لوم على المسؤول إذا تجاهلها. فالكاتب قد يتجه وهو يدري أو لا يدري إلى كتابة نقد سريع استجابة لضغط الالتزام بزاوية يومية أو أسبوعية دون أن يكلف نفسه جمع المعلومات المتعلقة بالموضوع الذي يكتب عنه. إن من المهم جداً أن تستند الآراء والملاحظات التي نطلقها في أحاديثنا أو كتابتنا على الحقائق وليس على الانطباعات أو الإشاعات. وأن يكون الهدف دائماً هو المشاركة في البناء وهذا هو تفسير مصطلح النقد الهادف البناء، وكم من منبر إعلامي وقناة تلفزيونية، وصحافة بحاجة إلى دروس نظرية وعلمية في هذا الفن.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الثناء الصادق | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 08 / 06 / 2020 05 : 11 AM |
لماذا لغة التعميم في النقد؟! سعد بن محمد الموينع | SALMAN | سواليف كتاب الصحافة | 0 | 15 / 11 / 2011 11 : 11 AM |