![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ممارسة القيم
ممارسة القيم
تمت ق جريدة الرياض | ممارسة القيم يوسف القبلان هل هي أزمة فكرية أم أزمة أخلاقية؟ سؤال لن أجيب عليه إلا بمزيد من الأسئلة، فإن كان الحوار مع الآخرين غير مقبول، والحوار مع الذات مرفوض، فمع من نتحاور؟ وإذا بدأنا الحوار في المنتديات والندوات لماذا نتحول إلى فريقين وكل فريق يحاول أن ينتصر على الآخر؟ لماذا نحضر إلى الندوات مشحونين ومجيشين بأفكار جاهزة، ومتوترين، نبحث عن أي خطأ صغير أو ما نعتقد أنه خطأ لنستغله فنهدم البناء كله. نزعم أننا مثقفون ولا تنعكس هذه الثقافة على سلوكنا. ونزعم أننا نمتلك درجة عالية من العلم والمعرفة، ولا نجد لهذا التعليم أثراً تربوياً في سلوكنا العام وفي تعاملنا مع الآخرين. قيل في التعليم أربع نظريات هي: تعلم لتعرف، تعلم لتعمل، وتعلم لكي تتعايش مع الآخرين في اطار التسامح والسلام، وتعلم لتكون أي لتكون فرداً مسؤولاً، فإلى أي هذه النظريات ننتمي في ثقافتنا وتعليمنا؟ ما هي الجدوى أن أكون موسوعة معرفية وأن أكون في نفس الوقت غير محترم للنظام؟ ما جدوى أن أكون مثقفاً وأرفض التعامل مع الرأي الآخر وأرفض الحوار، وأصدر الأحكام غير الموضوعية المبنية على فورة عاطفية؟ ألا يعني هذا أننا بحاجة لإعادة تعريف الثقافة؟ ألا يعني هذا أن التعليم في عالمنا العربي يتجه بنسبة كبيرة إلى تطبيق نظرية (تعلم لتعرف) وهو بهذا المفهوم يصبح غير مجد أو مؤثر في الحياة العملية وفي التعايش مع الآخرين؟ كيف تحولت الثقافة إلى ساحات نتبادل فيها الشتائم، والكذب، والتجني على الآخرين، والتشكيك في النوايا؟ كيف أصبحنا نضع (ستيكرات) التصنيف على جباه الناس لمجرد الاختلاف في الرأي؟ أين اختفت صيغ التعبير الحضارية، وكيف يقود اختلاف الرأي إلى الإقصاء، وكيف يجوز توجيه التهم إلى الناس بدون حيثيات ولا أدلة ولا براهين؟ ولماذا يقوم الحوار أصلاً إذا كان الجميع على رأي واحد؟ هل يتحاور المتفقون؟ كان المثقف بالمفهوم التقليدي هو الذي يجيب على الأسئلة، أصبحت الأسئلة الآن بدون إجابات، والإجابات ليس لها أسئلة! كان الفكر القوي هو الفكر العلمي الموضوعي الرصين المتزن، أصبح الفكر القوي الآن هو الصوتي الذي يحاصرك في قفص الاتهام بدون سبب حتى تثبت براءتك. عندما تفتح المؤسسات التعليمية أبوابها للثقافة تدرك أن الالتقاء مع الثقافة سيقدم فكراً يتسم بالطابع العلمي والموضوعية، ويتطلع بروح تفاؤلية إلى رؤية مستقبلية أساسها جذور نتفق عليها، وآراء نجتهد فنختلف حولها لكن اختلاف الرأي في المحكمة العلمية وفي الميدان الثقافي لا يعني تبادل الاتهامات الإقصائية. المؤسسات التعليمية تقدم حواراً بروح تنم عن الثقة بالثقافة الذاتية، ولا تخشى محاورة ثقافة الآخرين هذه الروح العلمية، لماذا صرنا نفتقدها في منتديات الحوار؟ ولماذا تسود لغة الصراخ، وتطل ملامح ثقافة العنف؟ ما هي منابع ثقافة العنف؟ من الذي يغذيها بالفكر التحريضي الذي يحول الشباب إلى طاقات متوترة متفجرة إن لم تجد خطأ تنكره فإنها تصنعه بنفسها؟ لماذا نطرح الأسئلة ولا نجد الإجابات، ونطرح الإجابات ونمنع طرح الأسئلة؟ لماذا لا نعود إلى قيم الإسلام العظيمة فلا نكتفي بحفظها بل نعمل على ممارستها فإن فعلنا فسوف تسود لغة المحبة والتسامح والسلام.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|