خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 15 / 06 / 2020, 47 : 04 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

أنواع المسؤولية

أنواع المسؤولية

قيد القراءة

http://www.alukah.net/social/0/75412/


المسؤولية التي نريد من الصغير أن يتقنها شِقَّان:
• منها المادي (أعمال تؤدَّى).
• ومنها المعنوي (تفكير وتخطيط وتحمُّل للنتائج المترتبة).

والاثنتان مرتبطتان بعضهما ببعض، وعلى الطفل أن يتعلم الاثنتين معًا، وقد شرحتُ لك آنفًا كيف تتحقق المسؤولية المادية (العمل)، وسأشرح لك كيف تتحقق المسؤولية المعنوية (التفكير والتخطيط) من خلال شرحي "لأنواع المسؤولية":
1- من أنواع المسؤولية "الاستقلال"، وتشمل بعض النواحي فقط، والصغير يتدرب على الاستقلال شيئًا فشيئًا، وينبغي (وبعد التوجيهات الكثيرة) أن يتعلم الصغار كيف يديرون الوقت وحدهم، وكيف يفكرون ويخططون لدراستهم، وكيف ينظمون المهام والأعمال المطلوبة منهم بلا مساعدة، فيقال للصغير: "معك ساعة وبعدها سنتوجه للبحر"، ثم نتركه لنرى قدراته ومقدار استيعابه، وينبغي أن يلبس ما يناسب البحر، ويُحضر "ألعاب الرمل"، ويضعها في كيس ولا ينسى منها شيئًا، ويكون جاهزًا في الوقت المحدد.

الصغير يفكر في المنافع العاجلة مما يُوقعه في الخطأ، فهو - مثلاً - يريد النزهة، ولكنه لا يريد العمل من أجلها، وسيتضايق ويطلب منك تحضير مستلزمات الرحلة، ولا تردِّي عليه! فإنه لن ينضج حتى يتعلم ضبط مشاعره خلال قيامه بالواجبات؛ فلا يسخط ولا يعاند، ويؤدِّي ما عليه على الوجه المطلوب، و"الاستقلال" هو أن تفعل ما هو صحيح بملء إرادتك، لا أن تفعل ما يحلو لك.

وتربية "الاستقلال" تُوسع الأفق؛ فيخطط الصغير أولاً ليومه، ثم للعطلة الصيفية، وماذا يتمنَّى أن يكون، و"الاستقلال" يفرز التفكير الجاد بأهمية النجاح وضرورة امتهان الحرفة المناسبة، و"الاستقلال" يجعل الصغير معتمدًا على نفسه، ومن خلالها يكتشف مواهبه وقدراته، مما يساعده على الارتقاء بنفسه كلما كبِر، وينبغي على الإنسان أن يكتشف مواهبه وحده ويُنمِّيها، ويقطع الرجاء من مساعدة الجار والصديق، ويعتمد على نفسه ويعمل ويثابر؛ ليصل لمبتغاه، وليس الرجل من يقول: "كان أبي"، وإنما الرجل من يقول: "هأنذا".

2- ومن "الرجولة" والمسؤولية القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، ويبدأ ذلك من الصغر حين يسألك ولدك: "بمَ ألعب الآن، ألعب في الغرفة بالمكعبات؟ أم ألعب الكرة في الحديقة؟"، أرشديه للتفكير السليم، وساعديه على اتخاذ القرار الصحيح، فإذا كان الوقت عصرًا والجو مقبولاً؛ فقولي له: "الحديقة أجمل في النهار وأنشط، والشمس تساعد على تكوين الكالسيوم في العظام، والرياضة مطلوبة في النهار، فابدأ بها ودَعِ اللعبة الأخرى (التي تُمارَس جلوسًا في الغرفة) للمساء"، وإذا كان الوقت ظهرًا والجو حارًّا؛ فقولي له: "الشمس حارقة وضارَّة؛ فلا تلعب الآن بالخارج؛ لئلا تُصاب بضربة شمس، بل العب الآن في الغرفة، وبعد ساعتين أو ثلاث تنكسر حدة الشمس؛ فتخرج إلى الحديقة".

وهكذا يدرك الطفل الإيجابيات والسلبيات، ويتعلم المفاضلة السليمة بين الأشياء، في محاولة للوصول إلى أحسن قرار، وإذا اتخذ ولدك قرارًا جيدًا أثني على حسن محاكمته وجودة تفكيره، وأبدي رضاك عن قراره: "فلا شيء يؤدي إلى النجاح كالنجاح".

3- ومن المسؤولية تنفيذ القرار على أكمل وجه، وينفذه بنفسه وبإتقان، وبكامل طاقاته، وبالتالي فإن الغشَّ يتنافى مع المسؤولية؛ فلا يصح أن يُعهَد إليه بأمر فيُوكله إلى غيره، ويدعي قيامه به.

ومن اتخذ القرار وجب عليه "تحمُّل عواقبه"، وأيضًا "تصحيح ما قد ينجم عنه من مشكلات"، فدعي ابنك يتخذ بعض القرارات (كأن يختار هدية العيد خاصته، أو المكان الذي ستتنزه فيه العائلة يوم الجمعة)، ثم يتحمل نتيجة قراره؛ فلا يتذمر إن تبين فساد ذوقه في اختيار الهدية، ولا يستاء إن كانت النزهة مملة، بل يحاول التغلُّب على العقبات وإيجاد الحلول أو التأقلم مع الظروف.

4- ومن المسؤولية انتباه الصبي لكل ما يدور حوله، ثم اتخاذ الإجراء اللازم؛ فقد يقع أخوه الصغير في مأزِق ويبكي طالبًا العون (فيُربَّى على الإسراع إليه)، ومنها دفع ما يؤذي (فإذا رأى كوبًا على حافة الطاولة، أبعده حتى لا ينكسر ويتطاير الزجاج)، وإذا دقَّ الجرس وأبوه خارج الدار، بادر هو لفتح الباب (ولم يترك أمه وحدها مع الطارق بلا مَحْرَم).

وهذه المسؤولية تجعله ينتبه للأصوات الغريبة؛ فقد تكون لصًّا، وينتبه لأي رائحة غريبة؛ فقد تكون إنذارًا بحريق، ويركض باحثًا عن مصدرها؛ خوفًا من كارثة، وتجعله يحرص على تفقُّد إخوته الصغار كل قليل حين يكون معهم في نزهة خلوية بعيدًا عن أعين الوالدين؛ حتى لا يضيعوا أو يصيبهم مكروه، والمسؤولية شعور داخلي كالضمير، يتشكَّل وينمو حتى إذا اكتمل أخذ على يد المرء ليجعله يتصرَّف بسرعة كافية وبحكمة مدروسة.

5- ومن المسؤولية تقدير قيمة الأشياء المادية والمعنوية، والحفاظ على الأغراض الشخصية والثمينة خاصة، وتذكُّر مكان حفظها؛ فيضع المال في مكان أمين، ويخصص مكانًا معينًا لبطاقة النادي، ويخاف على كمرته من الضياع، وعلى أشيائه الأخرى من التلف، ولا ينسى أغراضه في المدرسة، فهذه المظاهر عنوان النضوج ودليل على الوعي.

ومنه عدم هدْر الأموال؛ فلا يترك التلفزيون يعمل ويذهب للنوم، ويغلق صنابير المياه جيدًا بعد استعمالها.

6- ومن المسؤولية القدرة على البيع والشراء، وعلى ابنك أن يتعلم من أين تُشترى الأشياء وبكم؛ فلكل صنف دكانه الخاص أو قسم بعينه يباع فيه، وعلِّميه كيف يتم انتقاء البضائع (سواء المأكولة أو غيرها)؛ أيْ: يتقن فن البيع والشراء؛ فلا يستغفله الباعة، ولا يغشونه، فأرسليه إلى الدكان ليشتري دفاتره وأدواته المدرسية، وخذيه معك إلى البقالة وعلميه كيف ينتقي الخضار والفاكهة، وليتعلم طريقة المساومة، وإذا وجدتِ في البضاعة عيبًا أرسليه ليستبدلها، وعلِّميه كيف يجادل البائع (إذا رفض إرجاعها).

وهذا يعلِّمه كيف ينفق المال بلا إسراف ولا تقتير، وما عالَ من اقتصد.
7- ومن المسؤولية القدرةُ على تصليح الأشياء، وليس من المعقول استدعاء الفنيين لكل عارض بسيط، وأحيانًا تداهمنا بعض المشكلات ليلاً والعمال المختصون نائمون، فماذا نفعل لو انفلتت ماسورة الحمام وانتشر الماء في أنحاء البيت؟ هل نترك البيت غارقًا حتى الصباح؟ وماذا لو كان اليوم التالي يوم عطلة؟ إذًا لوقعنا في كارثة كبيرة.

وبالتالي ينبغي على الرجل أن يكون قادرًا على حل مشكلات بيته (على الأقل ريثما يتوفَّر من يصلحها)، فإذا احترق السلك وانفصم التيار، يربط أسلاك الكهرباء المقطوعة ليعيد التيار إلى المكيف أو الثلاجة، ويوقف تدفق الماء إذا انفجرت إحدى المواسير، ويفضل أن يصلح الكرسي المكسور، ويلصق التحفة المشروخة، فهذه مهارة يُحمَد عليها الرجل، وتسجل في ميزان حسناته الزوجية.

8- ومن المسؤولية تعلُّم فن "القيادة"، وكيف يكون قائدًا ناجحًا، وابنك الصغير سيكبر وسيصبح رجلاً قوامًا في بيته، فعيِّنيه قائدًا في بعض المناسبات (في رحلة أو في المدرسة أو عند زيارة الجدة)، واجعليه مسؤولاً عن إخوته في مرات قليلة (وليس دائمًا)، وانظري كيف يعمل، وقوِّميه واهمسي في أذنه ببعض الملاحظات.

وكلما كبِر اطلبي منه "في مواقف أكثر" أن يكون قائدًا مسؤولاً، وعلِّميه كيف يوجه الأوامر فيكون هادئًا ولطيفًا ومصرًّا على قوله، وكيف يُعدِّل سلوك المشاغبين وينصحهم، فيعيدهم برفق ولين إلى الطاعة، والقائد يستشير الرعية ويأخذ رغباتهم بعين الاعتبار ولا يتفرد برأيه؛ فذلك أنجح له، وأيضًا يراعي قدراتهم وظروفَهم.

ويمكنه التدرُّب على ذلك من خلال اللعب، فيكون هو الأستاذ وإخوته التلاميذ، ومن خلال ذلك يتعلَّم القيادة، وحين يتجاوز الثانية عشرة أَوْكلي إليه التخطيط للنزهة العائلية، وأن يكون أميركم فيها، فيعد كل شيء ويرتبه، ويقترح ساعة الانطلاق ومكان النزهة ونوع الطعام.

وإياك أن تنسي هذه القاعدة: "أنت تدربين ابنك على القيادة والمسؤولية في هذه المرحلة، ولا تجعليه قائدًا بشكل دائم مهما كانت الأسباب".

• • • •
أيتها الأمهات:
المسؤولية ليست عملاً يؤديه الصبي وينتهي الأمر؛ وإنما هي حس يجعل الصبي يعيد علبة الحليب إلى البرَّاد كلما أخرجها ليشرب منها (خوفًا من فسادها)، وهي حِسٌّ يجعله يتأكد (ساعة خروجه) من وجود مفتاح البيت في جيبه قبل أن يغلق باب الدار الخارجي، وفي أن يتأكد تمامًا من إغلاق باب المنزل الرئيسي قبل مغادرته.

والمسؤولية تكمن في قيام الصغير وحده بمعرفة ثلاثة عناصر:
1- عمل (يعرف واجباته وفروضه، ويدرك ضرورة تأديتها)
2- زمن (يتذكر كل عمل في وقته، ويقدِّر الوقت اللازم لإنجازه).
3- أداء (دراسة طبيعة العمل والقيام به بإخلاص وإتقان).

فيفرِّق الصغير بين اللهو والعمل الواجب، ويتذكَّر الواجب في وقته، ويقوم به بجميع جوانبه وبالإتقان المطلوب، مثلاً عليه الاستيقاظ من أجل المدرسة؛ فيضبط الساعة بحيث يكفيه الوقت ليدخل الحمام ويلبس ويصل إلى المدرسة في الوقت المناسب، وحين ترن الساعة ينهض من فراشه ويبدأ الاستعداد، بل المسؤولية تبدأ من اليوم السابق؛ فينام في وقت مبكر؛ ليتسنى له الاستيقاظ على صوت المنبه، وهذه هي المسؤولية!

وتحميل الأبناء مسؤولية القيام بالعمل يُبعِد الكسلَ والخمول عنهم، وهو سبيلهم إلى النشاط والإنجاز والفخر والنجاح؛ فأهِّلي ابنك لمجابهة الحياة.



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/75412/#ixzz3tj2KdWZu







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المسؤولية الاجتماعية وثقافة العادة SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 10 / 06 / 2020 41 : 08 AM
أنواع العمليات التجميلية لترميم الثدي SALMAN سواليف مستشفيات 2 26 / 12 / 2011 11 : 11 PM


الساعة الآن 35 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005