|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أي خبر تريد أن تسمع؟
أي خبر تريد أن تسمع؟
تم ق جريدة الرياض | أي خبر تريد أن تسمع؟ يوسف القبلان من الطبيعي أن الإنسان يميل إلى سماع الأخبار السارة، ولو كان الأمر بيده لحوَّل حياته كلها إلى أخبار سارة، ولكن حكمة الخالق سبحانه وتعالى أرادت أن تختبر الإنسان وتختبر صبره، وارادته، وإيمانه وقوة عزيمته. على الصعيد العام وفي حياتنا اليومية نستمع ونشاهد ونقرأ يومياً من خلال وسائل الإعلام كثيراً من الأخبار التي لا نستطيع التحكم حتى في ترتيب عرضها، وهي عادة تبدأ بالأخبار المثيرة، ومن المؤسف أن الأخبار المثيرة في هذه الأيام هي الأخبار السيئة!! أما على الصعيد الإداري فقد تعودنا أن نبادر رؤساءنا بالأخبار السارة والبعض يرى أنه لا ضرورة لإطلاع الرئيس على الأخبار غير السارة. السيد بيل جيتس صاحب ومدير عام شركة ميكروسوفت أعد كتاباً صغيراً بعنوان «إنجاز العمل بسرعة البرق» ترجمة د. علي الخبتي، حيث يعرض اثنتي عشرة طريقة لضمان نجاح أي عمل. يقول بيل جيتس ضمن محتويات هذا الكتاب: «أنا شخصياً أحب الأخبار السارة كأي إنسان بالفطرة، لكن الأخبار السارة دائماً تحيطني بإطار من الشك والخوف فتجعلني اتساءل عن الأخبار السيئة التي لم أسمعها، عندما يرسل إليّ شخص ما بريداً حول كسب معين أو إنجاز معين فإنني أعتقد أن هناك العديد من الأمور التي لم يرسل أحد عنها أي بريد، هل يعني ذلك أن تلك الأمور كلها لم تنجز؟.. .. ولهذا فإن البريد المتميز هو الذي يؤكد أن الأخبار السلبية أيضاً يمكن أن تصل بسرعة.. والعاملون مع صاحب القرار الأساسي يجب أن يكونوا قادرين على إيصال هذه الأخبار إليه ويجب عليه أن يكون باستمرار مستقبلاً جيداً للأخبار السلبية.. ويجب عليه أن يتخذ القرار بشأنها بالسرعة الممكنة قبل أن تتمكن من التأثير على المؤسسة. أحياناً أعتقد أن أهم عمل أقوم به كمدير عام لشركة مايكروسوفت هو الاستماع للأخبار السيئة عن مايكروسوفت.. إذا لم يتخذ قرار عاجل بشأنها فإن العاملين مع المسؤول الاول في المؤسسة في النهاية سيتوقفون عن إيصال الأخبار السيئة اليه وهذه بداية نهاية المؤسسة». انتهى كلام بيل جيتس وكما نلاحظ في نهاية كلامه فإن توقف الأخبار السيئة يعني بداية نهاية المؤسسة، وإذا كان بعضنا تعود على إخفاء الأخبار السيئة، أو تأجيلها، وتزويد رئيسه بالأخبار السارة فقط، فإن النصيحة التي نقدمها لهؤلاء هي أن هذا الاسلوب لا يخدم الرئيس ولا يخدم العمل ذلك أن تأجيل المشكلة لا يحلها، ومن غير الطبيعي أساساً وجود عمل بشري بدون أخطاء وسلبيات ومشكلات وأخبار سيئة. النصيحة الأخرى لمن يخفي الأخبار السيئة هي التذكير بأن هذا الإخفاء لن يطول فهذه الأخبار سوف تظهر بطريقة أو بأخرى وسوف تعلن عن نفسها، وقد تتطور وتكبر إلى أن تصل إلى مستوى يطلق عليه اسم «كارثة» وعندما يبدأ التحقيق في الأمر سوف يتضح ان سبب الكارثة هو عدم اعلان الأخبار السيئة وبالتالي عدم التعامل معها في وقتها وبمعنى آخر تجاهل المشكلات والسكوت عنها حتى تنفجر. إن الأخبار لا تفصل حسب رغباتنا، والمشكلات لا يمكن حلها بدون الاعتراف بوجودها، والأخطاء لا يمكن معالجتها بدون الحديث عنها وتداول الرأي حولها. إن الرئيس الذي لا يرضى إلا بسماع الأخبار الجيدة، لن يكون قادراً على التعامل مع عكسها والمشكلات قد تنتظر ولكنها لا يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|