|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
البحث عن النجاح أم الخوف من الفشل
البحث عن النجاح أم الخوف من الفشل
جريدة الرياض | البحث عن النجاح أم الخوف من الفشل تم ق يوسف القبلان قرأت مقالة عن التعليم بعنوان (لماذا نرسلهم إلى المدارس) كتبها د. علي القرني بجريدة «الرياض» وفيها يقترح إعادة صياغة دور المدرسة بعد التحرر من القناعات الشخصية التي تحولت بفعل الزمن إلى مسلّمات ويرى الكاتب أننا إذا لم نفعل ذلك أي إذا لم نحدث نقلات نوعية جديدة في الممارسات المدرسية بعيداً عن التشكيك في النوايا والهروب من المشكلات، فهذا أبلغ دليل على أننا لم نتعلم ولم تؤثر فينا المدرسة التأثير الذي يجعلنا قادرين على ادراك معطيات العصر ومؤشرات المستقبل. وأشار الكاتب إلى أهمية الدوافع الداخلية للتعلم كحوافز مقارنة بحوافز خارجية تمارسها الأسرة وتؤكدها المدرسة وهي المتمثلة في الدرجات وشهادات النجاح والتفوق والمكافآت، وهذا النوع من الحوافز كما يشير د. القرني يولد لدينا شباباً يبحثون عن النجاح ليس حباً في النجاح وإنما لخوفهم من الفشل. المدرسة التي يتحدث عنها د. القرني هي مدرسة المستقبل، حيث تتوفر بيئة التعلم التي تتعامل مع شخصية الطالب من كافة جوانبها، وتحترم عقله وعواطفه فتوفر له الجو الذي يشجع على اطلاق قدراته ومواهبه وليتعرف على العالم المحيط به بطريقة صحيحة. إن إعادة صياغة دور المدرسة أصبح من الأمور الملحة أمام كثير من المتغيرات ومن أبرزها كثرة المؤثرات التي يتعرض لها الطفل، وتطور وسائل تقنية المعلومات، وارتقاء مستوى الوعي لدى الآباء والأمهات، وتطور نظريات التربية والتعليم، وظهور احتياجات وتوقعات جديدة ينتظرها المجتمع من المدرسة، ومن شأنها تغيير مخرجات التعليم وتطويرها من حيث الكيف وليس من حيث الكم، فنحن لا نرسل الأطفال اليوم للمدارس من أجل تعلم القراءة والكتابة، ولا من أجل الحصول على وظيفة متواضعة بعد اتمام الكفاءة المتوسطة، وإنما نرسلهم من أجل أهداف أخرى، واحتياجات متطورة ومختلفة عن احتياجات زمن مضى. طالب اليوم لا يريد أن يساق إلى الاختبار، ولا يريد أن يقاس نجاحه بمقدار الدرجة التي يحصل عليها في الاختبار، والتعلم الحقيقي لا يتحقق بإعلان حالة الطوارئ أيام الاختبارات، وإلزام الطالب بالحفظ، وكتابة النص كما هو في الكتاب في ورق الإجابة دون ربط حقيقي بين هذا النص وبين قضايا الحياة. إن النجاح في العصر الحاضر يختلف مفهوماً وتعريفاً عن النجاح المعهود في المدرسة التقليدية، والبحث عن النجاح خوفاً من الفشل ليس هو النجاح الذي نسعى إليه، لأن النجاح المؤقت الذي يرضي الأسرة، بسبب درجات التفوق وما يتبعها من هدايا ومكافآت قد لا يستمر في الحياة العملية بل انه قد لا يتصل بأي صلة بالواقع .. ان تحويل المعرفة إلى سلوك هو الترجمة الحقيقية لتأثير المدرسة علينا لنكون قادرين على التعامل والتفاعل مع مستجدات العصر الحديث وتحدياته وادراك وتفهم مؤشرات المستقبل. ومن المؤكد أن لدى وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، في العالم العربي الكثير من الأدبيات التربوية وهي حصيلة ندوات وبحوث ودراسات بذلت فيها جهود كبيرة، وصرف عليها مكافآت مجزية ومن المهم أن نعود إلى تلك الأدبيات للاستفادة منها في تطوير المفاهيم والممارسات التعليمية والتربوية فقد ضاقت الملفات بالتوصيات التي تبحث عن التطبيق.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخوف من الفشل | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 11 / 06 / 2020 36 : 12 PM |