|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ربطة العنق
ربطة العنق
تم ق جريدة الرياض | ربطة العنق يوسف القبلان يقول الخبر إن رئيس اتحاد الصناعيين في ايطاليا قدم نصيحة لرجال الأعمال الشباب في اجتماعهم بجزيرة كابري تنصحهم بالتخلي عن ربطة العنق وقال إنها تمثل الأناقة الرسمية التقليدية، أما مستقبل الشباب ونجاحهم فلا يرتبط بها. ثم قام بخلع ربطته وألقاها على الأرض وصاح قائلاً: نحن الآن كلنا من الشباب. ويشير الخبر إلى أن الحاضرين صافحوه مهنئين بحرارة وحماس لكونه حسب رؤيتهم يمثل أسلوباً جديداً في ادارة الأعمال. ولم يبخل رئيس اتحاد الصناعيين في ايطاليا بنصيحته وقدمها للسياسيين فاقترح عليهم التخلي عن ربطة العنق ونفذوا له هذا الاقتراح غير مصدقين ان هذا الثري الكهل يستطيع ان يتخلى عن وقاره ويداعب الجيل الصاعد ببساطة ودون تكلف. وأمام هذا الخبر أجد فرصة للتعليق وابدأ بموضوع قرأته في الانترنت يشير إلى دراسة أجريت مؤخراً تفيد أن ربطة العنق المحكمة قد تؤدي إلى إعاقة تدفق الدم من الرأس إلى القلب مما يؤدي إلى زيادة ضغط السوائل في العين وهي الحالة المعروفة علمياً باسم الجلوكوما. وقال فريق البحث ان ضغط العين كان يرتفع كثيراً لدى إحكام ربطة العنق ويعود لينخفض بشدة بعد إزالتها.. ويقول البروفيسور نيجل اوسبرن الباحث بجامعة أكسفورد ان على أطباء العيون نصيحة مرضاهم بتخفيف ربطة العنق قبل تشخيص الحالة بأنها جلوكوما علماً ان هذا المرض يعد من أخطر أمراض العيون المسببة للعمى. نحن إذن على حق في عدم الحرص على ارتداء ربطة العنق رغم ان أسبابنا ليس لها علاقة بالمرض المشار إليه، وأما بالنسبة لرئيس اتحاد الصناعيين في ايطاليا فهو الآخر لم يتطرق للمرض الذي تسببه ربطة العنق ولكنه أراد فقط التكيف مع الشباب، والانطلاق نحو الجيل الجديد متحرراً من القيود التقليدية التي لا أحد يعرف مصدرها وسر التمسك بها. هو أراد الخروج عن النص والتجاوب مع حماس الشباب وميلهم إلى التغيير. وقد أردت في طرح هذا الموضوع ان أقدم الدعوة لكبار المسؤولين والرسميين وأصحاب المراكز القيادية الذين اعتمدوا على البروتوكول، والوقار، والسلوك الرسمي، اقدم لهم الدعوة إلى الخروج قليلاً عن النص وخاصة خارج نطاق العمل، والتحول إلى البساطة في الملبس والمأكل، والعلاقات الاجتماعية. وقد مر علينا زمن لا نستطيع فيه الخروج إلى الشارع بلباس رياضي، أو بثوب بدون غترة، ولايزال البعض منا غير قادر على ارتداء الملابس الرياضية والخروج إلى الأماكن العامة لممارسة الرياضة أو حتى لغرض التسوق. هناك تفصيلات في حياتنا اليومية هي مجرد عادات مسيطرة والتحرر منها لا يخل بشيء من الثوابت ومع ذلك نجد صعوبة في تغييرها. وعندما نسافر خارج الحدود نسمح لأنفسنا أن نمارس عادات جديدة ونجرب ملابس مختلفة بما فيها ربطة العنق رغم كونها مزعجة! شوارعنا لا أحد يمشي فيها فالسيارات هي المسيطرة، وهذا أحد الأسباب التي تباعد بين الناس فهم لا يجدون فرصاً للتلاقي في الأماكن العامة والشوارع كما كان يحدث في الأيام الخوالي في القرى والأرياف والمدن الصغيرة، ولكن عندما نسافر خارج الحدود فسوف نستخدم الشوارع للمشي، وسوف نذهب للحدائق، ونستخدم وسائل النقل العام، ونجلس في المقاهي. ما نفعله خارج الوطن هو ما فعله رئيس اتحاد الصناعيين في ايطاليا بربطة العنق، ولكنه فعل ذلك داخل بلاده. أكرر الدعوة لممارسة البساطة ولو لبعض الوقت، وخاصة بالنسبة لأصحاب المراكز الرسمية والمسؤوليات الجسام. أما بالنسبة لنا جميعاً فنحن بحاجة إلى التخلص من الازدواجية في كافة الممارسات، وإلى ايجاد يوم في الأسبوع أو الشهر تتوقف فيه السيارات داخل المدن ونستخدم فيه أقدامنا كنوع من الخروج عن النص، إن كان هناك نص!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رتّب غرفتك أولا | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 11 / 06 / 2020 37 : 12 PM |