![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الاقتصاد في الكلام //مميز
الاقتصاد في الكلام
تم ق جريدة الرياض | الاقتصاد في الكلام يوسف القبلان لماذا ترتفع فاتورة الهاتف الثابت أو الجوال؟ لأن الرسالة التي نريد إيصالها إلى الطرف الآخر تأخذ وقتاً أطول من اللازم. وليست المرأة هي المتهم بتهمة الثرثرة ولكنها تشمل الجميع. ألم يلفت نظرك أولئك الذين يتصلون بالبرامج الإذاعية والتلفزيونية المباشرة وكيف يبدأون المحادثة وكيف يمهدون قبل المداخلة أو طرح السؤال؟! في بداية الاتصال يقول المتصل: هل يمكن أن أشارك؟! الم يلفت نظرك ودهشتك أن أحد أفراد العائلة يتصل بالجوال بأحد اخوانه ليتحدث معه وهما في نفس المنزل، أو يتصل بالخادمة ليطلب كأس ماء!. وماذا عن تبادل الرسائل؟ هذه الرسائل تحولت إلى عمل يومي وعادة مسيطرة وهي في معظمها رسائل للتسلية وليست رسائل ضرورية!. كم هائل من الكلام، والكلمات، ووقت طويل من المحادثات والسواليف هي الجسر القائم الآن في الاتصال بين الناس يقابلها كم قليل من العمل والإنجاز والحديث المفيد. تجلس مجموعة من الأشخاص على طاولة واحدة بعد طول غياب ولا وجود لحوار بينهم لأن الجوال هو سيد الساحة فكل واحد مشغول بالحديث مع شخص آخر بواسطة الجوال فذلك الشخص البعيد هو أهم من الحاضرين على نفس الطاولة، وهنا يتحول الحوار بين الحاضرين إلى كلمات متقاطعة فلا أحد يستمع ولا أحد يكمل حديثه. إن الاقتصاد في الكلام يعني توفير مزيد من الوقت للعمل، ومزيد من المال لإنفاقه في أمور أهم من تبادل الأخبار والرسائل والإشاعات والنكت. لقد أصبحت الحياة المعاصرة تقدم للناس كماً هائلاً من التسلية يشكل النسبة الأكبر من الوقت حيث تحاصرك وسائل التسلية في كل مكان تذهب إليه، فالأولوية اصبحت للترفيه ثم يأتي بعدها البعد العملي للحياة الجادة. تنهزم المكتبات، والمتاحف والمسارح أمام شاشة التلفزيون وألعاب الكمبيوتر والمسابقات الرياضية والفنية المتواصلة، ولا تكتمل التسلية إلا بوجود الجوال وكأن وتيرة الحياة اليومية لا يمكن أن تكتمل إلا بثقافة الكلام!! ما علاقة ما تقدم بثقافة الكلام؟ العلاقة هي أن الجميع يتحدث، والجميع يبحثون عن مجالس الحديث ولهذا تكثر الاجتماعات الدورية (الدايرة) وتكثر الاستراحات مع أن وقتنا كله استراحة! ومع كثرة الاجتماعات تكثر الثرثرة! وهناك مقولة حكيمة تقول: "الفم المطبق لا يدخله الذباب". حتى في اجتماعات العمل يسيطر الكلام الإنشائي واللعب باللغة، والحوار غير الموضوعي، وضعف في مهارة الإنصات، وفي العمل أيضاً نوجد فترة استراحة مع بداية اليوم، أي قبل بدء العمل، وهذه الاستراحة هي التي يجتمع فيها الموظفون حول خبز التميز و(صحن الفول) في إحدى غرف الإدارة حيث تحلو الجلسة وتطيب السواليف!. لست أتحدث من فراغ ولا أمارس جلد الذات فرغم أن بعض الأجهزة أوجدت مطعماً للموظفين إلا أن بعضهم تأسره عادة (الفول والتميز) وهي عادة لابد فيها من مشاركين، ومع ذلك يتندر الرجال على جلسات (الكراث النسائية)!! ما هو العامل المشترك في كل ما تقدم، هل هو عدم القدرة على استثمار الوقت بشكل صحيح أم هي ثقافة الكلام التي تجذبنا إلى بعض سواء في اللقاءات المباشرة أو عن طريق الهاتف؟ أم هي ثقافة التسلية التي أصبحت سمة الحياة المعاصرة. أيّاً كان العامل المشترك فإني أكاد أجزم أن فترة من الصمت سوف تقودنا إلى معرفة الداء ووصف الدواء فهل نفعل؟
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصوت المرتفع //مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 16 / 06 / 2020 21 : 09 AM |
كيف الحال؟ //مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 14 / 05 / 2020 54 : 06 PM |