|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقارنة //مميز
مقارنة
جريدة الرياض | مقارنة يوسف القبلان أعود مرة أخرى للحديث عن الاتجاهات السلوكية، أعود للحديث عن الإنسان عن العنصر البشري الذي يحدث الفرق في مسألة تقدم أو تخلف المجتمع الإنساني. يعيدني لهذا الموضوع المهم، والذي لن أمل من ترديده، يعيدني اليه مقارنة اطلعت عليها عبر الانترنت تقارن بين الدول الغنية والدول الفقيرة. تبدأ المقارنة بطرح بعض العناصر مثل عمر الدولة، ومصادرها الطبيعية، والعرق، واللون، كمعايير يمكن من خلالها تفهم أسباب التفاوت بين دولة وأخرى في مسألة الرخاء الاقتصادي. من حيث عمر الدولة ترى المقارنة أن هذا معيار لا يمكن الاعتماد عليه، فالهند مثلاً عمرها أكثر من (2000) سنة ولكنها لا تزال تصنف عالميا في خانة الفقر. وفي مقابل ذلك تجد دولاً مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا وعمرها (150) سنة فقط، ومع ذلك فهي تصنف في خانة الدول الغنية المتقدمة. أما عنصر المصادر الطبيعية كأساس للتنمية والتقدم، وكمعيار للمقارنة فهو عنصر أيضاً - بحسب هذه المقارنة - لا يمكن أن يعتد به فاليابان بمصادرها المحدودة ومساحتها الضيقة التي تشكل الجبال 80% منها، وهي غير صالحة للزراعة ومع ذلك فاليابان هي ثاني أقوى دولة اقتصادياً. وهناك مثال آخر من سويسرا التي لا تزرع الكاكاو ومع ذلك فهي الأفضل في صناعة الشوكولاته. هذا البلد الصغير بمساحته برع في الزراعة، والمنتجات الحيوانية، واكتسب سمعة فريدة في الأمن. فإذا كان عمر الدولة، والمصادر الطبيعية ليست عناصر حاسمة للمقارنة، فهل هناك فروق في القدرات الفكرية؟ وهل لعناصر مثل اللون، أو العرق تأثير في نتائج المقارنة. المقارنة تشير إلى أن بعض العمالة المهاجرة التي تصنف بأنها كسولة في بلدها الأصلي تتحول إلى قوى منتجة في الدول المتقدمة. إذا لم تكن تلك العناصر كافية لتحديد أسباب غنى الدول وتقدمها ومعرفة الفوارق بينها وبين الدول الفقيرة، فما هي الأسباب الغائبة؟ الأسباب تكمن حسب ما توصلت إليه نتيجة المقارنة - وهي نتيجة أشعر كأنني أنا الذي كتبها - تكمن في اتجاهات الناس، أو الاتجاه السلوكي المتشكل عبر الزمن، بواسطة العمق التربوي والحضاري للمجتمع. ولدعم هذه النتيجة كان هناك تحليل للسلوك الإنساني في الدول المتقدمة الغنية حيث اتضح أن الأغلبية يستندون في أعمالهم على مجموعة من الأسس والقيم من أهمها الأخلاقيات، والتكامل، والإحساس بالمسؤولية، واحترام القوانين والقواعد، واحترام حقوق الآخرين، وحب العمل. ومن الطبيعي أن الأقلية في الدول الفقيرة يعتمدون على تلك الأسس والقيم، ولذلك تأتي النتائج مختلفة وتتضح الفوارق في الإنتاج والسلوك. خلاصة المقارنة أن المجتمع لا يكون فقيرا لأنه يفتقد إلى المصادر الطبيعية، بل لأنه يفتقد إلى الاتجاهات السلوكية الإيجابية، كما يفتقد إلى التفاعل مع تلك الأسس التي قادت الدول المتقدمة إلى تقدمها، ولا يقوم بنقلها إلى مجتمعات هي بأمس الحاجة إليها. لقد ربطنا هذه المقالة بطريقة تلقائية بديهية بين التقدم والغنى، وبين التخلف والفقر، وهذا ربط منطقي ويمكن دعمه بأمثلة كثيرة من الواقع، ولكن هل يمكن أن يكون المجتمع غنياً بالمعايير الاقتصادية، ويكون في نفس الوقت فقيراً في سلوكيات أفراده، وما هو دور المؤسسات التعليمية والتربوية في هذه المسألة؟
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاقتصاد في الكلام //مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 16 / 06 / 2020 27 : 09 AM |
الصوت المرتفع //مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 16 / 06 / 2020 21 : 09 AM |
كيف الحال؟ //مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 14 / 05 / 2020 54 : 06 PM |