![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نختلف في الإدراك فنحتاج للحوار // مميز
نختلف في الإدراك فنحتاج للحوار
جريدة الرياض | نختلف في الإدراك فنحتاج للحوار تم ق يوسف القبلان يتعرض كل إنسان الى مؤثرات خارجية يدركها ويترجمها استناداً إلى خبراته السابقة وخلفيته التربوية والاجتماعية وهذا مايفسر لنا تعدد الآراء حيال موضوع نظن انه واضح كل الوضوح. وعندما يقوم حوار أو اتصال إنساني فإنه يستند على قضية الإدراك، فإذا كان الإدراك مشوهاً فهذا يقود إلى نفس النتيجة بالنسبة للحوار والاتصال. يقول علماء النفس أنك إذا أردت أن تفهم الآخرين يجب أن تكون قادراً على تفهم الخبرات التي مرت بهم، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف الأفراد في إدراك العالم المحيط بهم. تذكر أنك أحياناً تختلف مع زميلك على حجم أو لون الأشياء التي تنظران إليها، ولكن حتى لو تم الاتفاق بينكما على أن لون التفاحة أحمر، فقد تكون أنت أو هو تستخدم كلمة أحمر بطريقة مختلفة. فالإنسان المصاب بعمى الألوان قد لا يستطيع التمييز بين الأحمر والأخضر، ولكنه يصف التفاحة دائماً باللون الأحمر، وأوراق الأشجار بالخضراء. إن الكلمات لاتعكس الخبرات بالضرورة، وإذا كانت خبرات الناس ليست واحدة، واللغة ليست دائماً هي المؤشر الدقيق للخبرة، فكيف نستطيع ان نفهم العالم الإدراكي للآخرين؟! إن أول الخطوات التي تساعد في ذلك هي ان نفهم عملية الادراك نفسها، وهذا يتطلب الرجوع الى المراجع العلمية في علم النفس والاتصالات. تقول أدبيات الإدراك: إن إدراك الفرد للمثيرات المحيطة به يتأثر بحاجاته، ومزاجه، وتوقعاته، وحالته الذهنية، واتجاهاته، ومن البديهي ان سلوك هذا الفرد سوف يعتمد على إدراكه للمثيرات أو الأشياء المتواجدة في البيئة التي يعيش فيها، وسوف يتباين هذا السلوك من فرد لآخر تبعاً لتفسيره لهذه المثيرات والاشياء، وللعمليات الذهنية التي يقوم بها من الاختيار، والتنظيم، والتفسير، ثم انتهاج سلوك معين. النقطة الجوهرية الآن هي مدى صحة ادراكنا وتفسيرنا للاشياء المحيطة بنا، فسلوكنا يعتمد عليها وهنا تكمن الأهمية، فقد يستمع شخصان الى نفس المحاضرة ثم يختلفان حولها، فأحدهما يرى ان المحاضر مبالغ في النقد، والآخر يرى انه صريح وصادق. فالسلوك المتوقع هنا ان المستمع الاول قد يلجأ الى نقد المحاضر، بينما يسلك الثاني مسلك الإطراء والإشادة بالمحاضر والمحاضرة. هذا الاختلاف، أمر طبيعي وصحي، ولكن كيف نتعامل معه خاصة عندما نطبق هذا المبدأ على كافة شؤون حياتنا؟ الحل هو في الحوار، فعندما نختلف بسبب ادراكنا المختلف للأشياء، فإن السبيل المناسب للوصول الى فهم مشترك، وقرار يحظى بالأغلبية، هو الحوار، وطرح الاسئلة، أما أن نصدر الأحكام القاطعة، والآراء المؤكدة غير القابلة للنقاش فهذا سلوك يؤدي الى التنافر، والبغضاء، والعمل الفردي، والتقييم غير الموضوعي لآراء الناس، فكيف سيكون حال المجتمع إذا كانت هذه الصفات هي سمات أفراده! إن المجتمع السليم الآمن المستقر المتحضر هو الذي ينصت إلى جميع أفراده.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|