![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سيطر على غضبك
سيطر على غضبك
جريدة الرياض | سيطر على غضبك تم ق يوسف القبلان إن السيطرة على الغضب ليست بالأمر البسيط لكنها أمر بالغ الأهمية ومهارة لا تتوفر لدى الجميع، ولو كانت كذلك لعم السلام بين الناس واختفت المشكلات. قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين). هل يحتاج الغضب إلى تعريف، والناس يقابلونه في حياتهم اليومية في كل مكان؟ الكاتب واين داير يرى أن الغضب يشير إلى رد فعل أو استجابة معوقة تحدث حينما لا يتحقق ما يتوقعه أو ينتظره الإنسان، وهذه الاستجابة تكون في شكل ثورة خصومة أو أن تهب في وجه شخص معين أو حتى تحملق فيه مشدوهاً وأنت صامت. وكما أن الغضب عادة فهو خيار من الخيارات. إنه رد فعل مكتسب تجاه الإحباط حيث يتصرف الإنسان بطرق من الأفضل ألا يتصرف بها. والواقع أن الغضب الشديد يعد شكلاً من أشكال الجنون فالإنسان يكون مصاباً بالجنون إذا لم يكن لديه سيطرة على سلوكه. لذلك عندما يكون الإنسان غاضباً ولا يملك السيطرة على نفسه فانه يكون مصاباً بحالة موقته من الجنون. (داين داير/ مواطن الضعف لديك/ مكتبة جرير). إن السيطرة على الغضب ليست بالأمر البسيط لكنها أمر بالغ الأهمية ومهارة لا تتوفر لدى الجميع، ولو كانت كذلك لعم السلام بين الناس واختفت المشكلات. مواقف كثيرة تمر بالإنسان تدفعه للغضب لكن الاستجابة لها تختلف من إنسان إلى آخر. رد الفعل على مسببات الغضب تتفاوت، بعضها نتيجته الندم، وبعضها نتيجته الرضا النفسي. مواقف بسيطة جداً مثل التسابق على موقف للسيارة قد يقود إلى المستشفى أو إلى السجن. خطأ بسيط جدا يقع من الطفل ينتج عنه رد فعل غاضب مبالغ فيه من الأب أو الأم قد يؤدي إلى تفكك العائلة، أو تعرض الطفل لصدمة نفسية تؤثر على شخصيته، يحدث ذلك بسبب معالجة الخطأ بخطأ أكبر. أسباب الغضب كثيرة ويعتقد البعض أن له علاقة بموضوع الحقوق فإذا شعر الإنسان أن حقوقه مهددة نتج عن ذلك سلوك غاضب. الواقع يقول إن الغضب يحدث أحيانا دون أن يكون له علاقة بحقوق الشخص الغاضب، مثل من يغضب لأنك اختلفت معه في الرأي. وهذا مشاهد في بعض الحوارات السياسية والثقافية والاجتماعية. وعندما يغضب الإنسان بسبب حقوقه الضائعة، يجد الناس له عذرا. وأحياناً يتطور الغضب الى سلوك عنيف ثم يكتشف الإنسان – وربما بعد فوات الأوان – أنه كان على خطأ وأنه تسرع ولم تكن لديه حقائق كافية. ولكنك لا تستطيع أن تقول لإنسان: (لا تغضب) فيقول لك (سم) وأنت تعلم أنه تعرض الى ظلم. البعض قد يتصنع الغضب ويتحول عنده الى عادة يستخدمها وسيلة لتحقيق ما يريد بطريقة غير نظامية. وهذه حالة تشبه ضعيف الحجة الذي يرفع صوته الى درجة الصراخ حتى ينتصر في الحوار! وهناك من يستخدم الغضب لتبرير فشلة وإسقاط الأسباب على الآخرين. في الآونة الأخيرة أصبح الناس لا يمارسون الغضب فقط بل يتفرجون عليه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي أساء الناس استخدامها فأصبحت أداة لتحفيز الغضب وبث القلق والتوتر وأساليب العنف. ووجدها الباحثون عن الشهرة فرصة للشهرة عن طريق توفير كل الأسباب التي تجذب الغضب مثل السب والتنابز بالألقاب وإطلاق الاشاعات التي تسيء للآخرين. إن أحوال الإنسان لا تكون دائما على ما يرام ومسببات الغضب لا حصر لها ولكن ردود أفعال الناس تختلف من شخص لآخر وليس هناك معادلة للسيطرة على الغضب تصلح لكل الناس. ولكن هناك بعض النصائح التي تساعد الإنسان ألا يكبت غضبه، وفي نفس الوقت يكبح جماح هذا الغضب حتى لا يصل الى سلوك يندم عليه. أهم هذه النصائح هي الرجوع الى ثقافتنا الإسلامية: يقول صلى الله عليه وسلم (إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله، سكن غضبه) والإسلام دين أقوال وأفعال، عبادات وأخلاق، والرسول صلى الله عليه وسلم بعث ليتمم مكارم الأخلاق. في حياة الإنسان اليومية مواقف صغيرة جدا لا تستحق الغضب مثل التأخر عن موعد يتضح فيما بعد أن أسبابه قاهرة، أو حدوث خلافات زوجية بسبب تأخر إعداد الطعام أو عدم جودته، أو اختلاف الآراء، والميول والهوايات. ولا يمكن أن يختفي الغضب من حياة الناس لأن أسبابه لن تختفي بحكم طبيعة البشر. الأمر الممكن هو عدم المبالغة وتعويد النفس على الانضباط وسلوك طريق الحكمة، والمشاركة في برامج تدريبية تنمي مهارة السيطرة على الغضب. نعود الى صاحبنا الكاتب (داير) الذي أشرنا إليه حيث ينصح ببعض الطرق التي تساعد الإنسان على التخلص من الغضب ومنها: - استغلال الغضب بشكل بناء لتعليم الطفل شيئاً ما عن طريق التظاهر بأنك غاضب. - ذكر نفسك في لحظة الغضب بأن كل إنسان لديه الحق في أن يكون على النحو الذي يختاره لنفسه. وذكرها أيضاً بأن إلحاحك على الآخرين بأن يكونوا مختلفين عما هم عليه سوف يزيد ببساطة من غضبك. اعمل على أن تتيح للآخرين حرية الاختيار تماماً كما تتمسك بحقك في حرية الاختيار. - سجل حالات الغضب بكل دقة، وسوف تكتشف أن هذا التدوين سوف يقنعك بأن تقلل من اختيارك للغضب. - ذكر نفسك بأن الأطفال سيظلون على حالهم من النشاط والحركة والصخب وبأن غضبك لن يجدي معهم بشيء. وأخيراً فإن السيطرة على الغضب سلوك مطلوب لأنه قد يدمر حياة الإنسان حين يعتاد على التعامل مع الآخرين ومع الأحداث بوسيلة واحدة هي الغضب. وإذا كان الغضب من طبيعة البشر فمن المهم أن نتدرب على التقليل منه واستخدامه بحكمة وبطريقة إيجابية في مجال التربية والتعامل في كل شؤون الحياة.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|