|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فن الإحباط
فن الإحباط
تم ق جريدة الرياض | فن الإحباط يوسف القبلان وهو فن بدأ يشكل خطورة على الجيل الجديد. جيل يرتاد المدارس والجامعات محاصراً بتفكير سلبي يائس يسمعه في اجتماعات الأصدقاء، والأقارب، ويسيطر على وسائل التواصل الحديثة. التذمر بدأ ينتقل من الكبار للصغار. حين يطرح رأي سلبي حول منجز وطني وتوجه له سهام الإحباط حتى قبل أن يبدأ وقبل ظهور النتائج، فهذا رأي متسرع وغير موضوعي وسلوك يندرج تحت عنوان الإحباط. اتسعت في الآونة الأخيرة دائرة الإحباط فأصبحنا نقابل إنجازات أبناء وبنات الوطن العلمية والعملية واختراعاتهم بالسخرية بدلاً من الاحتفاء بها وتقدير أصحابها وتشجيعهم. على مستوى الأفراد قد يبالغ الإنسان في أهدافه أو توقعاته وحين تأتي النتيجة غير مرضية يصاب بالإحباط ويستسلم. هذه حالة تستدعي دعم العائلة والأصدقاء وزملاء العمل. تستدعي أيضاً وجود خطط بديلة. الشيء الذي يجب الابتعاد عنه هو المواقف السلبية من المحيطين الذين يتلذذون بالانتماء للسلبية والإحباط ويتوقعون الفشل ثم ينتصرون لتوقعاتهم. المنتمون للإحباط ليس في قاموسهم تحفيز إيجابي أو تقدير لأي منجز. حتى على مستوى الأطفال يصطدم الطفل الفرح بإنجاز معين بموقف محبط من المحيطين به، وتكون الحالة أسوأ حين تكون العائلة أو المدرسة هي مصدر الإحباط. على مستوى المجتمع، يمتنع فريق الإحباط عن الاحتفاء بأي منجز لأسباب غير منطقية. يشكك في المنجزات العلمية، والمشروعات، يحكم على أي مشروع جديد بالفشل قبل أن يبدأ. يقلل من أي شيء يحمل عنوان (النجاح) يركز دائماً على الجوانب السلبية. هناك إحباط من نوع آخر يتمثل في الإجراءات الإدارية الروتينية المبالغ فيها. يتقدم شاب متحمس واثق من نفسه لديه رؤية واضحة وفكرة جديدة لمشروع معين فتقابله عقبات مصدرها إجراءات يمكن الاستغناء عنها. يمكن أن نسمع عن قصص من هذا القبيل من الطلاب والطالبات – وخاصة المبتعثين-- الذين حققوا إنجازات علمية رغم العقبات التي واجهتهم في بداية الطريق، لكن الإصرار والثقة بالنفس وتغيير البيئة العلمية عوامل ساعدتهم على تجاوز الإحباط وتحقيق طموحاتهم. في بيئة العمل يطلق البعض مسمى الإحباط الإداري أو الوظيفي. هذا النوع من الإحباط له علاقة بالرضا الوظيفي وما يرتبط بهذا الرضا من عوامل كثيرة منها الراتب، وطبيعة العمل، والعلاقة مع الرؤساء والزملاء، والتقدير، وفرص التطوير وغيرها من جوانب العمل المختلفة. الإحباط قد يقابلنا في أي مكان، فهو موجود في البيت والمدرسة، والجامعة، ومواقع العمل المختلفة. لن يختفي من الوجود. وهو اختبار لقدرة الإنسان على التحمل والتمسك بأهدافه وطموحاته بثقة وإرادة واصرار. وهذا النوع من الإحباط يمكن القول إنه إحباط طبيعي. مشكلتنا هي مع الإحباط الذي يمكن تسميته – الإحباط الصناعي- وهو الذي ينتمي إليه أعداء النجاح. وهذا النوع هو الذي يجب أن نبحث له عن حلول في مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا التدريبية ومنابرنا الثقافية.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|