|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هل لديك حقائق
هل لديك حقائق
يوسف القبلان جريدة الرياض | هل لديك حقائق تقتضي الموضوعية توفر الحقائق قبل إصدار الأحكام والآراء تعليقاً على حوادث معينة. صاحب الصلاحية في اتخاذ القرارات يعتمد في قراراته على توفر المعلومات والتقارير التي يعدها المختصون حسب طبيعة الموضوع. ولكن على مستوى المجتمع نجد أنفسنا غير قادرين على الانتظار فنتجه إلى إصدار الآراء والأحكام المتسرعة التي تعتمد على الإشاعات وليس على الحقائق. تلك الآراء والأحكام هي عبارة عن ردود أفعال عاطفية تأتي نتيجة لأفكار جاهزة في ذهن الإنسان تنتظر فرصة الانطلاق. ومن الطبيعي أن يختلف الناس في آرائهم تبعاً لاختلاف خبراتهم وثقافتهم ولكن عندما تتوفر الحقائق فإنها تغلق باب الأحكام المتسرعة والآراء العاطفية باستثناء من يريد التضليل. وسائل الإعلام التي تلتزم بالمهنية – وهي قليلة- تتعامل مع الحوادث كخبر وتحرص على الموضوعية. أما وقد أصبحت الوسيلة الإعلامية متوفرة مع الأفراد فقد أصبح الفرد غير مقيد بما تقوله وسائل الإعلام التقليدية، وليس لديه الوقت لانتظار الحقائق فيقرر أن يدلي برأيه دون أدلة أو براهين. أصبح كل إنسان يعبر بوسيلته الإعلامية الخاصة عن آرائه وصار يعلق على الحوادث والأخبار بما تمليه عليه ثقافته ومشاعره وتجاربه السابقة. وبمقارنة وسائل الإعلام الفردية بالتقليدية نجد أن كثيراً من وسائل الإعلام التقليدية تخضع في خطابها الإعلامي لتوجهاتها السياسية وبالتالي فإن آراءها وتعليقاتها حتى على أخبار علمية تتأثر بتلك التوجهات. بعضها لا يختلف في التسرع وتوزيع الاتهامات وبث الإشاعات واللغة الهابطة عن بعض ما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي. الإعلام التقليدي قد تتوفر لديه الحقائق لكنه يتجاهلها ويخترع حقائقه الخاصة به لأهداف ليس منها البحث عن الحقيقة. أما الإعلام الفردي بمنصاته المختلفة فقد لا تتوفر لديه الحقائق، لكنه لا يطيق الانتظار، ويسعى لإثبات وجوده وقدرته على الفهم والتحليل. الإعلام التقليدي إن لم يجد الأخبار فإنه يخترعها ليس لتحقيق السبق الإعلامي فقط وإنما لإيصال رسالته الخاصة به، أما الإعلام الفردي فيستمتع بحرية التعليق والتأويل. وإذا كانت وسائل الإعلام التقليدية تتنافس مع مثيلاتها في معيار السبق الإعلامي فإن هذا المعيار لم يعد موجوداً الآن. الأخبار العاجلة في متناول الجميع، معايير التنافس تغيرت، القيم المهنية والأخلاقية مهمة جداً لدى المتلقي الذي يعرف الخبر ولكنه يبحث عن التحليل الموضوعي، والرأي المستقل. المتلقي لم يعد يبحث عن الخبر بل عن صحة الخبر. المتلقي يريد أن يفهم ما وراء الخبر حتى لا يلجأ إلى من يزيفون الحقائق. المتلقي يبحث عن الدقة والنزاهة والمصداقية. يريد أن يقيم علاقة ثقة بالوسيلة الإعلامية. يريد من الوسيلة الإعلامية أن تكون مستقلة ومنضبطة في وقت واحد، يريدها أن تكون مسؤولة ولا تتسرع على حساب الحقائق. لا يريدها أن تنحاز لغير الحقيقة.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل لديك سؤال؟ تربوي مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 15 / 06 / 2020 03 : 09 AM |
هل لديك دليل؟ | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 11 / 06 / 2020 34 : 12 PM |
كاتب في عشر دقائق | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 08 / 06 / 2020 04 : 11 AM |