خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 16 / 06 / 2020, 14 : 05 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

ماشي الحال //مميز

ماشي الحال

تم ق ن
جريدة الرياض | ماشي الحال

نجوى هاشم

عندما تسأل أحدهم عن صحته أو أحواله.. يقول لك: ماشي الحال.. وقبل أن أتفهم الكلمة كنت أتوقف أمامها كثيراً وأربطها بحياة ووجه الشخص الذي سألته لوكان أمامي.. "ماشي الحال" هل يعني كما هو لم يحصل تغيير؟ أم أن الكلمة تعني أن الحال سيئ وهو يستحي من أن يقول ذلك وبالتالي يكتفي بأن يقول ذلك.. أو يقول "الحمدلله" على مضض أو باردة.. ولاتعكس الرضا بما هو عليه إن كان ذلك موجوداً أو الامتثال لتغيرات الزمن والتعايش معها..!!
بمرور الأيام اكتشفت أن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص ينتمون إلى نوعية "ماشي الحال"حيث إن هذا الحال الماشي يلازمهم في كل الفصول وفي كل الأماكن وقد يزيدون عليها"الحمدلله على الصحة".. ومادامت الصحة وهي المطلب الرئيسي متوفرة ومابعدها يأتي طبيعياً لأنه مرتبط بها لماذا التذمر من الحال؟ ولماذا هذه النبرة غير الممتنة لكل مسببات السعادة والحياة الهادئة التي يعيش فيها بعض الأشخاص..؟؟
تجد هذا الشخص في الفرح أو العزاء أو السوق أو مناسبة مفرحة.. أو في المطار بالصدفة وهو ذاهب للاستجمام ومع ذلك يفاجئك كعادته عند تبادل التحايا "بماشي الحال" وتتوقف بهدوء وترد عليه"الله يحسن الأحوال" ويعطيك خير الدنيا ويكفيك شرها.. وتتنحى عنه جانباً أو تظل معه حسب الظرف الذي جمعكما وتجده سعيداً فرحاً مقبلا ًعلى الحياة منطلقاً.. ومع ذلك لايتحمدالله على النعمة وعلى متعة الصحة والحياة.. إحدى صديقاتي تقول إن هؤلاء الأشخاص بعضهم يخاف العين ويخاف من الناس أن يحسدوه وبالتالي تجده يكرر على مسامع الآخرين بأنه ليس في أحسن حال.. وأن أموره تمشي بالدف.. ومع ذلك هو يواصل الحياة.. يريد أن يعرف الآخر أنه ليس على مايرام وبالتالي لاينشغل به وبلا بحياته.. لأنه يظل يشتكي الحالة المادية وسوء الزوج وتعذيب الأولاد والعمل الشاق في المنزل والخارج.. وكل تلك الأمور يعيشها بصورة معاكسة.. لكن هل هو سعيد بتصدير هذه الصورة المختلفة عنه ؟ ولماذا يكرس البعض حالة الازدواجية في الحياة بهذه الصورة حيث يصدرون التعاسة للآخر.. وفي المقابل هم سعداء؟
وآخرون وهم المتفائلون يصدرون السعادة والفرح في الوقت الذي يعانون فيه ويلات الحياة ومتاعبها وهمومها.. ومع ذلك إن سألتهم عن الأحوال ردوا.. أن كل شيء على مايرام وطيب والحمد لله حمداً كثيراً طيباً..!
الفرق بين من هو سعيد أو يدّعي أنه سعيد هو الامتنان لكل شيء.. الامتنان لما أنت عليه برغم أنه لاشيء والامتنان بأنك تمشي على الأرض وتمارس الحياة وتضحك وتتمتع بالصحة برغم كل المنغصات التي بها.. قد لا تملك المال الكافي ولكن تتمتع بالقليل الذي تملكه وتفرح به وتعيش وتستمتع.. ممتن لأنك تسكن منزلا ًبسيطاً ولكنه يحوي أحلامك.. ويجمع من يحبونك وتحبهم حولك وبجانبك.. ممتن لأنك تُحب عملك وتحب من فيه.. رغم المشاكل التي به أحياناً والاختلافات ومع ذلك لاتدّعي أنك تعيس وتعتقد أن الحياة بدون المنغصات الصغيرة أكذوبة.. ممتن لأنك تستيقظ صحيحاً معافى تمشي على قدميك وتتحرك وتعود لتنام أيضاً بسلام ودون ألم أو مرض حتى وإن اشتكيت من أمراض أو تعالجت تظل أيضاً أفضل من غيرك الذين يعانون ويتألمون ويشتكون من الأمراض وتكسرهم الأوجاع وتقسو عليهم الحياة.. ممتن لأنك تضحك رغم كل شيء.. وهذه نعمة من نعم رب العالمين.. ممتن لأنك تحب من حولك ولايعنيك من يحبك أو لايحبك.. فالحب الإنساني هو حياة ومن لايعرف الحب لمن حوله فقد كل الحياة.. !
"ماشي الحال"لم يعرف كلمة الامتنان ولم تعبر حوله وهو وإن اعتقد أنه يُبعد الآخر عن حياته عندما يقفل عليه أبواب المعرفة ويصدر له أنه ليس على مايرام هو أيضاً يعكس حالة حقيقية من عدم الرضا وعدم الشكر لله على النعم التي يرفل فيها.. وعدم السعادة لأن السعادة مشاركة مع الآخر ولايمكن أن تكون سعيداً دون الآخر.. بمعنى أن تشعره أنك تعيس وأنت سعيد فتعيشان حالة مختلفة وغير متجانسة.. وأنت في الوقت نفسه بصحتك لكن تقول له إنك مريض ومتعب وغير طبيعي.. فيتعاطف معك ويتألم لحالك دون أن يكون ذلك صحيحاً..!!
من أبجديات التقارب مع الآخر وأيضاً الإحساس بالسعادة والصحة "أن تكون ممتناً".. تسجل امتنانك أمام نفسك وأمام الآخرين وقبلها أمام رب العالمين.. ذلك أن تسجيل الامتنان ينعكس على الصحة والعافية التي لاتتحدد بالأشياء التي معنا أو كمية مانملكه أو تغير بعض الأمور، ولكن تتحدد بكم الامتنان الذي نسجله والعرفان الذي نحمله ونجاهر به وهو فقط من يعزز المشاعر الإيجابية لدى الإنسان.. ويثري الإحساس بالتفاؤل.. والرضا بالحياة مهما كانت قاسية أو جاءت ضرباتها مفاجئة.. ويعمق الترابط مع الآخر الذي هو من يقاسمك السعادة.!







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قل رأيك.. ولكن كيف //مميز // SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 16 / 06 / 2020 11 : 05 PM
مقارنة //مميز SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 16 / 06 / 2020 27 : 09 AM
الاقتصاد في الكلام //مميز SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 16 / 06 / 2020 27 : 09 AM
كيف الحال؟ //مميز SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 14 / 05 / 2020 54 : 06 PM


الساعة الآن 58 : 02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005