|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الفصول الباردة
الفصول الباردة
تم ق ن جريدة الرياض | الفصول الباردة نجوى هاشم يظل الحلم يستوطنك .. حلم أن تكون كما تريد .. وحلم أن تكسر قوقعتك وتخرج منها.. لتتنفس ولتحيا.. .كما حلمت وكما تريد .. لا كما يُراد لك.. ذات مرة سكنتني عبارة قرأتها لأحدهم حتى ما بعد الحدود.. يقول ذلك المبدع" عليك التصدي لنزيف الأهداف".. كم هي رائعة هذه العبارة.. ليس لأنها تلامس كلا منا وهو الراكض على مسار لم يختره ولم يطلبه ولكنه وجد نفسه عليه أحياناً .. وأحياناً أخرى استنزفته الظروف التي حوله بفطرة التعود ليواصل المشي على ذلك المسار ليس لأنه عاشق له ولكن لأن الدفع الرباعي لمن حوله يثبّته على ذلك المسار الضيق .. رغم أن المسارات المتاحة متعددة وكثيرة.. ويستطيع أن يقفز على أحدها.. ولكن في هذا القفز المستحق له والمتصل بوجدانه .. سيترك أجزاء من الآخرين والذين تملكه المسار من أجلهم .. وهو بالتالي سيظل محكوماً بهم .. وبما يتماشى مع معايير لم يضعها هو ولكن تداخل فيها مع المجتمع والعائلة.. ومن حوله..! بتفاصيل التصدي لنزيف الأهداف.. فنحن وبالذات في مجتمعنا نُقصف كل يوم بمتطلبات اليوم وارتباطات الحياة.. ومن حولنا ليس على المدى القصير ولكن المدى الأوسع من العلاقات الاجتماعية رغم كل المحاولات بالتصدي.. لكن أبجديات التربية والتعود.. وسمة الآخر القريب والبعيد التي لاتستوعب أبداً مفهوم الأهداف التي يضعها أحدهم وذلك الوقت المتحكم فيه والمحكم والذي يتحول مع ازدياد النزيف إلى وهم عليك أن تقرأه من بعيد فقط ولاتقترب منه!! والواقع أننا نتحول لنألف.. هذا النزيف وعدم تحليله أو منع تدفقه.. بلا حدود.. وليس الحديث هنا عن المبدع المُكبل ليس بالعمل فقط ولقمة العيش ولكن بارتباطات أخرى ومتعددة ومختلفة تتصدى بقوتها الذاتية للكثير من أحلامه ومشاريعه.. ولكن عن الآخر البسيط الذي يُستهلك وقته أيضاً في الكثير من الأشياء التي تبدو في ظاهرها أنه لاعلاقة له بها ولكنه يذوب في تفاصيلها ليس اختياراً ولكن انعكاسا لحالة مجتمعية صاخبة ومكثفة تُصرعلى فرض إيقاعها دون التفات إلى ما يسمى أهداف الآخر أو أحلامه! نعجز عن التصدي لهذا النزيف المسُبب حتى بالمحاولة .. أو بكسر الملل المعتاد لاستقباله.. ومن ثم نتهم الآخر بأنه هو من تقدم ولامس سطح أهدافنا ومن ثم طغى عليها إما بتبلد البقاء،أو بالاستيطان .. وعدم المقاومة منّا ! نعجز عن التصدي وخلع عباءة الخنوع المعتادة لكل ما يفرض علينا، وكأننا لاننتمي لحزب الممانعة.. والذي لم نقرأ شروطه ومع ذلك نعتقد أنها أكثرتعقيداً وأصعب من أن نستطيع الخضوع لها.. .خاصة وأنها تحتاج في تنفيذها إلى الصمود والمواجهة والشجاعة.. وسباق حقيقي من أجل الحسم، ولايقصد بالسباق الركض على المضمار ولكن السباق ضد التردد وضد الكسل وضد الخوف، وضد الآخر الذي لايعتني بتفاصيل ما تريده أو تحلم به ! تحتمي بأهدافك هارباً بها داخل نفسك الداخلية وداخل حدودك الخارجية ليس لأنك تريد منها أن تربح كل شيء، ولكن أيضاًلاتريد أن تخسر كل شيء.. تشبعت من قراءة التاريخ .. ولكنك في كل تجربة نزيف لما خططت له تعاود قراءته مرة أخرى من منظور التجربة الجديدة والاستهلاكية التي تعدت ودمرت المسار.. وتكتشف أنك كنت الجزء الأهم في الفشل وأنك ورغم كل الاحتياطات لم تُخالف النمط المعتاد والذي يوصلك دائماً إلى نفس الطريق! هل تحتاج إلى حياة جديدة تُصيغها بنفسك ؟ أم تحتاج إلى حياتك أنت لتمسك بتفاصيلها بعيداً عن الآخر.. وتعيد كتابتها؟ أم أنك ستظل عاجزاً عن التصدي لكل مايثقلك ويسد الطريق وليس بالإمكان ان تغادره؟ في الحياة هناك أشياء يمكن تعويضها وأخرى من الصعب أن تعوض ولعل أهم صفحاتها "الأيام"إن تُركت تغادر دون أن نحقق عليها بصمتناالمعتادة ..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأسئلة..الباردة | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 09 / 06 / 2020 13 : 12 PM |