|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نفسك.. البعيدة عن فوضى التخويف
نفسك.. البعيدة عن فوضى التخويف
جريدة الرياض | نفسك.. البعيدة عن فوضى التخويف تم ق ن نجوى هاشم لايمكن لأحد أن يرى الآخر "بعين مجردة" وخالية من التأثر بموقف..أو البناء على فكرة مسبقة..عنه..ونادراً مايتحدث شخص عن آخر بتجرد وبموضوعية بعيداً عن بناء الحديث على مواقف سابقة مع ذلك الشخص الذي يتحدث عنه..سواء أكانت مواقف سلبية أم إيجابية..يربطها ويصيغها بمدى حبّه أو كرهه..لذلك الشخص ..ومدى رضاه وتعلقه به.. أو كرهه ونقمته عليه.. ! في المجتمعات المرتبطة بالإشاعات.. والبناء على مايقوله الآخر.. وأيضاً ما يسود من وعيّ محدود يتحرك في دائرة تصديق للوهم..والحديث عن الصورة دون أن يمنح الإنسان نفسه الوقت لقراءتها بطريقة صحيحة..تجد كل شخص له قراءته عن الآخرالقريب وأحياناً البعيد.. قراءات لاترتبط بالفهم ولن أقول العلم.. فهذا لاتزال تحمله الرياح.. ولم تهدأ حتى اللحظة.. !' كل من هؤلاء يعتقد أن هذا الآخر من شأنه ولذلك من حقه أن يحكم عليه، وأن يستسلم لهذاالحكم مهما كانت أحكامه خاطئة ومزيفة.. تجده يتداخل في الحكم عليه مع من تداخلوا دون طلب.. يصنّفونه أحياناً، ويحكمون على توجهاته وأفكاره..وقيمته،ويحصرون تحركاته.. يعتقدون أنهم نفسه..من خلال نظرتهم للحياة والناس والأشياء..بنظرة غير منصفة.. تعتمد على التصنيف غير الواقعي وليس الحقيقة .. المشكلة أن هذا الآخر عندما يعتقد عنك مالاتعتقده يفرض خياراته ورؤيته هو وأحكامه.. التي غالباً ما تكون أنت بعيداً عنها كل البعد.. ! ما يحدث هو أنّ الآخرين يستلموننا دون أن نطلب منهم،ومن ثم يرون فينا مالانراه نحن في أنفسنا.. ثم يصدرون أحكامهم مهما كانت درجة الاختلاف واسعة بين ما نحن فيه.. وبين مانعتقده في أنفسنا.. والأهم حقيقتنا التي تختلف عن مفهوم الآخر..! يقول "باولوكويلو" (مايعتقده الآخرون عنك .. ليس من شأنك، وماتعتقده عن نفسك هو شأنك مدى الحياة..). كم هي رائعة مفردة "مدى الحياة" بمعنى أن لاتغير اعتقادك أو رأيك في نفسك خاصة إن كنت ممن يراجعون أوراقهم..دائماً ولايمضون في طريق المكابرة..تعرف ماتريده،وتعرف قيمة نفسك.. وتملأها بالسكينة تارة.. وبالجمال تارة أخرى.. وبالفرضى أحياناً..وبالهدوء أحياناً أخرى.. وبممارسة ماتهوى، وتعتقد أنك تجد نفسك فيه...دون الالتفات إلى ما يقول الآخر..أو مايردده..أو مايحكيه..أو مايعتقده..! ليست هناك اعتقادات لدى الآخرين تعنيك أو تخصك.. مهما كانت قيمتها..أو أهميتها كما يعتقدون...لذلك علمتني الحياة أن لاأتوقف أمام ما يقوله الآخرون .. أو أعتني به أو أهتم بتفاصيله.. مع ترك الحرية للآخر ليقول ما يشاء.. وإن كان غير ملزم مني أن أحترم رأيه إن كان غير مرضوعي أو حقيقي..لأن الحقيقة الوحيدة هي حقيقة الإنسان ومعرفته لنفسه التي إن وجدها فقد تعاسته كمايقول أحدهم..! يراك الآخرون من زواياهم المتعددة، ويقرورن أحكامهم.. والأغرب أن الناس تهتم بكلام الناس..وتبحث عنه..لذلك تملؤني الدهشة عندماأسمع أحدهم يسأل آخر عن آخرين ماذا قالوا عنه؟ وقد يغضب ويتأثر إن استمع إلى رأي لم يرضه في نفسه..قاله الآخرون عنه..فتجده يقسم أنه ليس كذلك..وهذا غيرصحيح.. ويسعد إن اعتقد الآخرون فيه رأياً وهو ليس فيه كما يعرفه وبالتالي ستجده يسعى إلى تكريسه.. وإشاعته..إرضاءً للناس رغم أن الأهم هو رضاء نفسه..وقناعاتها..! في أزمة معرفة النفس والاعتقاد بها..يواجه الكثير الأزمة من خلال قوة الناس المؤثرين عليهم وليس من خلال قوتهم هم...يخضعون لها رغم أنها قوة هامشية ..تعيش على فوضى التخويف، واختراع قوانين تهزم من خلالها الضعفاء الذين لاخيارات لديهم سوى هذا الاخر الذي يقيّد شأنه ليستولي على شأنك أنت.. ولكنه لاينجح إلا مع من استولى عليهم "السيد الخوف"..وظلت معايير الحياة عندهم تستظل بلافتات الآخرين الاعتقادية.. وما يطرحونه لهم من خيارات..لكن من تمكنوا من إغلاق زواياهم من انهمار فوضى الاعتقاد الفارغة.. وحدهم يستطيعون أن يعتقدوا مايرونه ..ومايختص بهم على اعتبار أنه شأنهم وحدهم.. والذي سيظل ساري المفعول مدى الحياة..!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فوضى وضجيج.. ثم غياب | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 11 / 06 / 2020 25 : 12 PM |