خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 17 / 06 / 2020, 09 : 12 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

أنماط تصنع القواميس المختصرة// مميز

أنماط تصنع القواميس المختصرة
نجوى هاشم
تم ق ن
جريدة الرياض | أنماط تصنع القواميس المختصرة
في الحياة قد تأتي الأمور صدفة، وقد تتعايش معها، وتوافق عليها على اعتبار أن كثيراً من أمور الدنيا، أو معظمها قد تغلفها الصدفة، فشخص درس تخصصا معينا لم يكن يفكر فيه ووجد نفسه لا يمتلك الخيار الآخر ليغادره، أو وضعته الظروف به، ومن ثم أكمل حياته من خلال ذلك التخصص الذي جاء إليه، أو وجد نفسه به، أكمل تراتبية الحياة.

في التسوق مثلاً تذهب لتشتري شيئاً ما من مكان ما تعرفه، أو اعتدت عليه، فتجد نفسك، تدخل مكاناً آخر غير مخطط له، وتشتري وتعتاد عليه، وتنسى ذلك المكان، الذي ذهبت من أجله، تسافر وتسأل صديقا، أو قريبا.. أذهب للمكان الفلاني؟ أو هل ذهبت إلى ذلك المكان؟ يقول لك لم أذهب، لقد وجدت غيره صدفة، ووفر لي ما أريد..

أذكر بعض الأقرباء عندما كانوا منذ سنوات يرتبون للسفر إلى دولة ما آسيوية، وتعثر الحجز، وكعادتهم لم يحجزوا إلاّ متأخرين، ولم يجدوا، وضاقت عليهم المسافات، وقلت الخيارات، ولم يجدوا سوى دولة ما أصبحت الآن المزار الأول للعرب، ذهبوا إليها كارهين على اعتبار أنها خيار اجباري، واختصروا الرحلة من شهر إلى أسبوعين، لأنهم لا يعرفونها، ويضيقون مما سمعوه منذ زمن عنها، فجأة، وربما كما تقول قريبتي من اليوم الأول الذي وطئت أقدامهم فيها، تلك الدولة تحولت بعدها وإلى اللحظة، إلى الخيار الأساسي في السفر، وأصبح الذهاب إليها اعتيادياً حتى خارج نطاق الإجازات الرسمية، رغم أن الذهاب إليها كان بالصدفة، ولم يذهبوا حتى الآن إلى تلك الدولة التي كانوا في الأصل سيذهبون إليها، بل اعتادوا على من ذهبوا إليها بالصدفة.

إحدى الصديقات ذهبت لخطبة فتاة لابنها، وفي بيت الفتاة تغير كل شيء صدفة، تقول كانت الفتاة جميلة، وعائلتها رائعة، لكن وجدت نفسي تتجه نحو فتاة أخرى كانت موجودة وهي بنت خال الفتاة التي كنت سأخطبها تنطبق عليها مواصفات ابني التي طلبها، ويضاف إلى ذلك، إنني تلقائياً لم أفاتح العائلة في سبب زيارتي، وداهمني صمت شديد، وانصرفت، بعد أن عرفت أن تلك الفتاة قريبتهم، وفي سن نفس الشابة التي كنت أريد خطبتها، وتدور الأيام وتصبح تلك الفتاة التي رأيتها بالصدفة زوجة ابني، والمقربة مني..

ما أريد أن أقوله، هو أن كثيرا من الأمور لا يمكن استطلاعها أو التوقف أمامها، أو التركيز على محاولة استقراء طياتها، أو البحث عن مرجعية خاصة لها وتدوينها في نطاق الأمور المعلومة.

مراحل كثيرة ندشنها في حياتنا جميلة، ومفرحة، وتفتح أبواباً متعددة، مغلّفة بالضوء، أتينا إليها، أو أتت إلينا صدفة، دون تخطيط، أو فلسفة، بُنيت عليها حياة متكاملة وأصبحت أشبه بالقواميس المختصرة.

ليس هناك ما يدعو إلى محاولة استقراء طيات ما يجري حولك إن كان ساحراً، وحوّل رتابة الحياة اليومية إلى قطعة من السكينة المفرحة.. ليس هناك ما يدعو إلى خلط الأوراق والبحث في إطار أفق ممتد ومفتوح تسعى إلى تأطيره أنت ومحاصرته بلا توقف.. إنه قانون لا تحكمه الأنماط السقيمة، ولا يعترف بترتيب النتائج المسبقة..







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 57 : 02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005