|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ليس الآن...
ليس الآن...
نجوى هاشم تم ق ن جريدة الرياض | ليس الآن... كلما سألته متى ستقوم بهذا العمل؟ قال: ليس الآن.. متى ستنجز مشروعك؟ قال: ليس الآن؟ متى ستحضر إلى موعدك؟.. لا أعرف.. ولكن سوف آتي.. متى ستفي بالوعود التي قطعتها على نفسك؟ من المؤكد انني سوف أفي بها ولكن لا أعرف متى؟ هو نفس الشخص منذ أن عرفته سياسته لم تتغير.. «ليس الآن» سياسته التقليدية التي لم يتخلص منها، والتي يعتقد أن مغادرتها تعني صناعة شخص آخر غير الذي يعرفه هو.. لديه حلم.. سوف ينجزه كما يعتقد.. وكما يروج له.. لكن هو تيقظ منذ زمن طويل.. ولم يدق أبواب الحلم الذي لا يزال يقبع خلف الباب.. لديه اهتمام.. أو اهتمامات متعددة.. ولكن طريقة التعافي معها مبعثرة وغير منظمة.. لديه كل الأسباب لأن ينهض باكراً.. وينجز ما يريد انجازه.. لكن يظل مفتقداً إلى القدرة التحكمية في سباق ما يجرى له.. تمحورت حياته على نظام "بعدين" أو ليس هذه اللحظة ومع ذلك يصر أن لحياته أهدافاً متعددة وليس هدفاً واحداً، وما يمكن فهمه أن الأهداف لابد أن تكون محددة، وواضحة، ويمكن ترجمتها إلى أفعال.. لديه أحلام عريضة.. ولا يزال يحلم لكن لم يتقدم خطوة واحدة والسبب أنه غير قادر على الترجمة رغم أنه يجيدها.. تتبدد الحياة.. وتذوب الأيام وهو لا يزال في خضم الحلم.. يحلم بأن يتقدم خطوة إلى الأمام منذ سنوات والآن من يستعيد تلك السنوات ويكتشف أنه لا يزال يقف في مكانه.. هل افتقد أحلامه؟ هل لم يعد يستطيع التعامل معها.. أو استعادة بريقها..؟ لا ضغوط تمارس عليه من أجل أن يفقدها.. ومهما كانت المتغيرات تحاصره، فلا ينبغي أن يفقد معها دهشته المعتادة، ورغبته في الحياة.. ذات مرة قال له صديق.. عليك بالتغيير.. وكسر الحصار.. استغرب عن أي حصار يتحدث؟ لم يحاصرني أحدهم ذات يوم، وان حاصرتني ظروفي الشخصية.. لكن عاد الصديق قبل أن يغادر ليذكره بحصار المحبطين ممن حوله.. حصار من اعتادوا على التعامل مع الحياة بنظام تكسير مجاديف الآخرين من أجل أن لا يبحروا ويصلوا ليس هذا هو الأهم بالنسبة لهم، لكن الأكثر أهمية هو أن لا يغادروا أماكنهم على الاطلاق ويبقوا معهم.. يتعاطون تلك الحياة الباهتة التي لا هدف لها.. ليس الآن غيبت معها كل ما هو جميل داخله.. وأوقفت مسار الحركة المفترضة.. لكن هل يمكن تجاوز ذلك؟ هل يمكن كسر نظام «بعدين» أو ليس الآن؟ هل يستطيع ذلك وهل هناك حلول؟ يقال دائماً أن لكل مشكلة حلاً.. ليس ذلك فقط.. ولكن هذه المشكلة بالإمكان حلها بأكثر من طريقة، والسير بعيداً عنها بعد تعطيلها في دروب أكثر رحابة.. لديك الحلول المتعددة.. فقط عليك أن تختار ما يناسبك، وتتقدم الآن متجاوزاً إشارة «ليس الآن» وعدم العودة إليها متيقناً أن الطريق نفسه الذي كانت به هذه الاشارة قد تمت إزالته..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فلنبدأ الآن | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 10 / 06 / 2020 48 : 08 AM |
إعجاب خاص | SALMAN | سواليف كتاب الصحافة | 0 | 08 / 05 / 2020 29 : 06 PM |
هل يجوز الاحتفال بعيد الأم | ارتواء نبض | سواليف مطاوعة | 0 | 18 / 03 / 2019 47 : 03 PM |