|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تصدير الأزمة // مميز
تصدير الأزمة // مميز
جريدة الرياض | تصدير الأزمة تم ق ن نجوى هاشم حسابات الحياة دوماً تبدو أكثر تعقيداً... وإن حاول البعض التذاكي عليها وجعل النفاذ منها سهلاً وغير مشروط بشيء... حسابات تبدو مقلقة لارتباطها الوثيق دوماً بمشكلة ما يغيب عنك حلها على الأقل فيما تراه أمامك من حلول غير مجدية.. أو حتى محاولات رغم قوتها للخروج من المشكلة إلا أنها تصطدم دائماً بمشاكل أخرى تجعل الأمر يتبدى وكأنه ينطلق إلى نفق مغلق.. تعرف جيداً دون سواك أن أي مشكلة لابد أن تحل بطريقة أو بأخرى، في صالحك، أو ضدك المهم أن تنتهي بأقل الخسائر... وبالتالي أنت لا تركز كثيراً على النظر إليها لأنك تعرف جيداً أن التركيز على المشكلة يضاعفها، ولا تتفق اطلاقاً وأنت تسعى للتخلص منها بهدوء مع «مارتن لوثر كنج» وهو يقول: «إن حل المشكلة يسلمنا إلى سواها». صحيح أن المشاكل تتوالى كالأيام وان اختلفت ملامحها... ومسبباتها.. ولكن قد لا تكون بنفس حجم الأولى.. أو الثانية.. أو حتى قدرتك على مواجهتها ستكون كالمرة الأولى.. المختلف قد يكون أن هناك مشاكل تأتيك وأنت في مكانك.. ومشاكل تذهب إليها.. وتسعى لها جاهداً.. ومشاكل تقع كل يوم وكأنها من نسيج الحياة اليومية تتورط فيها بسهولة دون استعداد.. ودون تنسيق.. فمثلاً قد تشتبك مع أحدهم.. أو تختلف بقوة لسبب تافه.. أو مبرر أتفه.. وقد يكون شخص لا تعرفه.. وبسهولة شديدة جداً.. لكن من أجل أن تغادر هذه المشكلة تحتاج إلى الجهد الكثير لتخرج منها.. ولذلك قيل إن التورط فيها سهل، لكن الخروج منها صعب. الغريب أن بعض الناس عندما تجدهم لا يمارسون شيئاً سوى الضحك والسخرية من كل شيء تتوقع أن لا مشاكل لديهم وأنهم فارغون من الهموم.. وان الأيام أعفتهم منها.. ولم تمنحهم سوى هذه الضحكة، والابتسامة.. لكن عندما تقترب منهم وتحاول التداخل معهم، وملامسة دواخلهم، تكتشف أن لديهم مشاكل تكفي لإغراق من حولهم.. لكن فضلوا مواجهتها بالضحك والمزاح.. والهروب منها.. والاكتفاء بمناقشتها في لحظات انفرادهم بأنفسهم.. فلسفتهم أن الإنسان سيموت ولن يأخذ معه شيئاً لا المشاكل ولا الهموم ولكن سيبقى ذكره الطيب - أنه كان مبتسماً، مبهجاً لغيره.. لم يزعجهم أو ينكدّ عليهم وهم بذلك كمن يضع مشاكله خلف ظهره من أجل ان يتخلص منها. غيرهم لا يعتدل مزاجهم إلا بالانسجام مع المشاكل، وجعلها ديدن حياة يومية فهم دوماً وكلما التقيتهم وسألتهم عن الحال والغياب والصحة، ردوا بأن لديهم مشاكل لا حصر لها.. وان هذه المشاكل تكفيهم عن كل شيء.. وانها تثقل كاهلهم.. إذا حاولت التبسط وقلت ان كل إنسان لديه مشاكله.. انزعجوا على اعتبار ان مشاكلهم خاصة ومميزة وأنك أنت لا شيء لديك فارغ وغني مثلاً ومرتاح، وأولادك مريحون، ولديك منزل، ووظيفة وتسافر وتتوفر لك وسائل الراحة.. تغلق الباب على ما تبقى من اسئلتك على اعتبار ان هذا الشخص اعتاد أن لا يترك رصيده فارغاً من المشاكل، اعتاد أن يغذيه كلما سحب منه.. اعتاد أن يأتي بالمشاكل لأنه اعتاد عليها حتى وإن كانت تافهة وليست مشكلة فهو يسميها مشكلة.. واعتاد أن يصدّرها إلى الآخرين كسلبية تزعجهم.. لكن من حوله بدأوا يعرفون ذلك ويتجنبون بقوة أن يفسد عليهم لحظات الايجابية ولذلك يقول له أحدهم.. من فضلك لدينا ما يكفينا والتقينا من أجل أن نستمتع بلحظة ونغادر.. يقلق من لديه مشكلة.. لكن إن كانت مشكلة أزلية هل سيفيده القلق الدائم وهل سيغير شيئاً كما يقال.. أم أن عليه أن يستوطن مشكلته كجزء طبيعي من الحياة ويتواءم معها..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الطريق عندما تسلكه مرات أخرى // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 17 / 06 / 2020 14 : 12 PM |
التحرر من الخوف // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 17 / 06 / 2020 13 : 12 PM |
العدو الخفي 1و2 موضوع مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 17 / 06 / 2020 12 : 12 PM |
تفاعلات مفتوحة مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 17 / 06 / 2020 10 : 12 PM |
تصدير الفرح | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 14 / 05 / 2020 34 : 06 PM |