الإشارات العشر
تم ق ن
جريدة الرياض | الإشارات العشر
نجوى هاشم
تحقيق طريف نشرته مجلة الإذاعة والتلفزيون المصرية منذ عامين يقول إن على المرأة أن تستشعر بابتعاد رفيقها .. وتتوقف عند اشارات الانسحاب وتقلب الصفحة قبل أن يقلبها الطرف الآخر ..

الطريف أن التحقيق طرح عشر اشارات مؤكدة ومجربة على المرأة أن تلامسها أولها دون أن تكون هناك أي أهمية لترتيب الاشارات من منطلق أن المرأة التي لا تلمس اشارة (التنفيض) بمعنى المغادرة أو الهروب ليس لها كرامة حتى وإن كانت متعلقة بالطرف الآخر، أو يشكل لها كل الحياة ولكن ماهي هذه الإشارات التي على المرأة معرفتها أو ملاحظتها من أجل اتخاذ قرارها ؟ واحترام نفسها وفتح صفحة الفهم ..

الإشارة الأولى .. انحسار الحوار المشترك بينهما الذي كان طويلاً ثم قلته .. ثم ندرته .. إلى أن يختفي بحجة (عندي شغل الصبح .. أبغى أشوف البرنامج .. أو مشغول بعدين نتكلم ..)

الثانية : التأخر في المواعيد .. أو الخروج معاً بحجة أن لديه مشوارا، أو نسي الموعد .. أو صاحبي عنده مشكله .. أو ما عندي فلوس للسوق أو المشوار ..

الثالثة .. شح غير مبرر على الإطلاق في التعبير عن المشاعر يعني لا تسمع كلمة طيبة إلا بالطلب.. ولا يوجد وحشتيني إذا سافر لأنه لم توحشه أصلاً ..

الرابعة .. لا يوجد كلام عن التفاصيل التي كان مهتما بها عن حياتك .. عملك .. مشاويرك .. أصدقائك .. وإذا تحدث تشعرين أنه زهقان ويتململ ..

الخامسة .. بدأ يشوف عيوبك الداخلية .. والخارجية بعد أن كنت مثلاً أجمل امرأة في الدنيا .. قد يقول لك بمكيدة (انتِ تخنتي) أو ليش متزينة طول الوقت أو لماذا لا تختلفي عن الشغالة في خلاقينك .. لم يعد يعجبه صوتك أو طريقة كلامك أو حركاتك اللاارادية .. ولا يتردد ان يقول لك وطي صوتك.... ازعجتيني ..

السادسة.. بعد أن كان يدفع لك ما تريدينه عن طيب خاطر سواء احتجت الشيء ام لم تحتاجيه اصبح يقول لك.. إن هذه الأشياء غير هامة.. أو ذات قيمة أو مش وقته.

السابعة : وهي الإشارة التي ستعرفين من خلالها انك الآن تقفين على باب القلب واوشكت على الخروج .. لا توجد هدايا من أي نوع ولو كانت تافهة أو تذكر للمناسبات.. وإن أهديته وبادرت اتهمك بالفراغ والتفاهة والفضاوة والمراهقة ..

الثامنة .. احساسه بك أصبح ميتاً لا يوجد كلام يقال على الإطلاق الجلوس معه يعني الصمت الذي سيبدو أعلى من صوتكما .. وقد تمر أيام دون كلام..

التاسعة.. هي الطلقة ما قبل الأخيرة والاستعداد للمرحلة النارية ولأن طلقات كلماتها كالرصاص.. إن اتصلت عليه صرخ فيك دون مبرر واتهمك بأنك انسانة فارغة .. وإن حضر وتوددت بكلام رقيق طلب منك الصمت وعمل ماهو مفيد لأنه تعبان ويريد أن ينام وغير متفرغ للبربرة..

الأخيرة التي يفترض أن لا يتم الوصول إليها.. ستجدينه يقول لك بصوت هادئ ولكنه تمثيل إن العشرة بيننا مستحيلة رغم أنك لم تقومي بشيء سيئ وأن العيب فيني وليس فيكِ ولن أستطيع أن أكمل المشوار، هذا إذا كان ابن ناس, أما إذا كان غير محترم وشايل برقع الحيا فسيقول لك.. أنا طلقتك .. انسيني واقلبي الصفحة لأني قلبتها من زمان وفتحت صفحات مقروءة جديدة وليس لكِ مكان معي ..

لا تمنع هذه الإشارات التسع الأولى لا تمنع نساء كثيرات من البقاء حفاظاً على الأسرة المهم أن لا يلامس العاشرة وفي الوقت نفسه تنقسم النساء إلى نوعين نوع يلاحظ ويستمر لأنه لا خيار لديه وخوفا على أطفالها .. وتظل تجامل الرجل .. ظناً منها أنه قد يعود إلى الأيام الخوالي .. والبعض يستشعر جيداً ويتفهم .. ويكمل الحياة ولكن بإحساس أن كل شيء انتهى .. لكن لن يكتب السطر الأخير .. ولن تدفعه لكتابته .. حفاظاً على الأسرة .. وتتعامل معه بهدوء تام وتجاهل تام لإشاراته ..

ترى كم من النساء من كل نوع ؟