|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مشاعر مكتظة1-2
مشاعر مكتظة (١/٢)
تم ق ن جريدة الرياض | مشاعر مكتظة (١/٢) نجوى هاشم عندما شعرت أن تلك المرأة قد سلبت عقل زوجها، وهي القادمة الجديدة منذ شهور ولكنها الشابة الصغيرة التي لم تتجاوز العشرين قررت هي وابنتها التخلص منها بكتم أنفاسها بعد أن هددها الزوج بالطلاق ومغادرة المنزل والعودة إلى أهلها في أفغانستان ومواصلة حياته مع زوجته الصغيرة، حاصرتها الإهانة، واختلطت مشاعر الغيرة بالغضب بالانتقام، بالرغبة في التخفف من النار التي تشتعل داخلها، ولم يكن هناك حل لترميدها سوى القتل، ومن ثم رضوخ الزوج وتستره ودفنه للجثة في مدينة جدة سراً كون زوجتيه الأولى والثانية من متخلفي الإقامة. ارتباط الغيرة بالقتل والجريمة لا يمكن أن يغيّب صورة المرأة الكويتية المنتقمة التي جعلت من الغضب ساعة بلا عقارب كما يقول أفلاطون من خلال تلك الجريمة الكارثية التي ارتكبتها منذ سنوات قليلة في حفل زواج زوجها بالكويت عندما أحرقت مكان العرس لإفساد حياته ومنعه من الزواج في لحظة تبدو وكأنها قررت حرق المجتمع برمته الذي لم يحميها من ألم لحظة كهذه، فانقلبت إلى جنون قتل عشرات الأبرياء وكان غضباً كالنار أتى على كل شيء، من خلال النار التي اشعلتها وتحولت لحظتها الغاضبة التي أعمتها إلى ذلك الجنون المرعب الذي أصاب ضحايا أبرياء كل ذنبهم حضورهم لذلك الزواج. بعد فترة وفي الدمام نجت عروس من اعتداء عليها من الزوجة الأولى ٢٥ سنة وشقيقتها وأمها في صالة العرس بعد أن سكبن عليها مادة سائلة، لإفساد الزواج والذي أفسد كحفلة ويبدو أنه استمر كزواج حقيقي. الغريب ان الزوجتين المنتقمتين في العشرينات من العمر بمعنى أن كل واحدة منهما لم يمض على زواجها سنوات طويلة حتى يقدم الزوج على الزواج من أخرى ومع ذلك اختار غيرها. في نجران وبدافع الغيرة اكتفت امرأة بحرق سيارة زوجها الذي طلقها وتزوج عليها منتقمة لكرامتها ولساعة التخلص منها. زوجة أفسدت على الزوجة حياتها واكتفت منذ سنوات بتشويه صورتها في مكان عملها ولدى دائرتها التي تعمل فيها بطريقة سيئة ومهينة ورغم طلاقها منذ سنوات قررت التفرغ لها ومحاربتها والقضاء على سمعتها، الغريب ان الزوج لا يستحق كل هذا القتال.. في استراليا اشعلت امرأة أعمت الغيرة قلبها النار في زوجها لشكها في أنه على علاقة بامرأة أخرى، وأبلغت المحكمة انها غير مذنبة في قتل زوجها والتسبب في حريق دمر منزلهما البالغ قيمته مليون دولار استرالي. وقالت الزوجة وهي أم لثلاثة أبناء (أنا زوجة غيورة زوجي ملكي أنا وليس ملك أحد آخر). وهي لخصت في سطر واحد معاناتها وما تشعر به وسبب ما أقدمت عليه زوج آخر فضل دهس زوجته بسيارته لأنها قررت هجره والابتعاد عنه، ولم يتخيل كيف ستكون الحياة بعدها وأيضاً لم تسمح له لحظة الغضب في تخيل أنها من حقها أن تعيش وتكمل حياتها، لكن هو أراد أن تكملها إما معه، أو لا حياة لها. يقول أحدهم تشعرك الغيرة بالخوف، أكثر مما تشعرك بالأمان، وان الغيرة وان اغلقت باباً فتحت بابين. هذان البابان قد يتحولان إلى أبواب مفتوحة بتلاشي المنطق أمامها خصوصاً إذا ثار الغيور وقرر تحطيم كل شيء، متناسياً ان للغيرة كما يقال حدوداً يجب أن لا يتعدها لأن تجاوزها يتحول إلى جنون من الصعب السيطرة عليه. ولا اتفق مع من يرى أن الغيرة المجنونة حالة نسائية منفردة أو مملكة نسائية كما تُسمى، لأن الغيرة حالة إنسانية عامة قد ترتبط برجل أو امرأة، وقد يرتكب جنونها الاثنان لأنها سمة بشرية بدأت منذ فجر التاريخ مع قابيل وهابيل وهي موجودة لدى الرجل والمرأة والطفل، قد تكون غيرة اعتيادية وطبيعية ولكنها قد تتحول إلى إحساس قاتم يدفع من تستولى عليه إلى اخراج كل الحقائق المرئية التي أمامه إلى حقائق خاصة به ومختلفة ومخيفة قد تدفعه إلى عمل كارثي، ولا يتعلق الأمر هنا بالعلاقة بين رجل وامرأة، ولكنها قد ترتكب جرائم وتحاك مؤامرات بسبب الغيرة في العمل أو الاستيلاء على حق اعتبره حقه، أو حتى أطفال في الحي أو المدرسة قد يقتله، أو يؤذيه سبب الغيرة. ولكن ومع هذه المشاعر المختلطة والمتداخلة هل من الممكن أن تكون هناك غيرة ايجابية؟ وهل يدفع البعض من يحبونهم، أو يعملون معهم إلى الغيرة منهم متعمدين؟ (يتبع) ----------- مشاعر مكتظة «2-2» جريدة الرياض | مشاعر مكتظة «2-2» نجوى هاشم تتداخل مشاعر الغيرة عادة مع أحاسيس الشك والحب والانتقام، والألم، والوجيعة والغضب، ولايمكن فصل هذه المشاعر عن بعضها، وقد تزداد وقد تقل وهي في النهاية مرتبطة بالحب فكما يقال المرأة التي تحب قليلاً تغار قليلاً، والتي تغار كثيراً تحب كثيراً. والغضب الذي تحركه الغيرة في مجمله جنوني ويخلو من أي عقل ويدفع إلى الانتقام ولكن البعض قد يجد فيه فرصة للتواطؤ مع العقل لتطويع هذه الغيرة إلى إحساس بالنصر والتفوق ولكن في حدود كارثية معقولة قد تضر الطرف الآخر وأحياناً قد يربح معها من داهمته الغيرة. أحد الأزواج فاتح زوجته برغبته في الزواج من ثانية وحضّر للزفاف ولكن دون أن يتخلى عن الأولى، ولأن الزوجة متعقلة فقد وافقت بشروط وطلبات تضمنت التوجه بها إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وكتابة المنزل الذي تقطنه مع أبنائها باسمها، والسكن مع زوجته الجديدة في منزل آخر، علاوة على مساواتها بكم الذهب الذي يعتزم شراءه لضرتها، أو طلاقها في حال رفض الطلبات. وعندما علمت الزوجة الثانية بطلبات الأولى رفضت السكن معها في نفس المسكن واشترطت منزلاً مستقلاً. لم يُعرف بعدها على أكمل الزوج زواجه من الثانية أم توقف خاصة وان الطلبات التي حوصر بها لا تتناسب مع حالته المادية، إذ لا يتجاوز راتبه ستة آلاف ريال. مواطنة أخرى أرعبت زوجها بالبلوتوث بعد زواجه بأخرى حتى اضطر للجوء إلى شرطة مكة المكرمة لحمايته منها بعد أن هددته بفضحه ونشر لقطات صورتها في غرفة نومه مع زوجته الثانية بعد ما علمت بزواجه منها. وذكر أن الزوجة هددته بعد أن جن جنونها من زواجه إما أن يطلقها، أو تنشر مقاطع الفيديو والتي قامت بتصويرها. واضطر هو للالتجاء للشرطة لحمايته من تهديداتها ولكن السؤال هل طلقها؟ وكيف بإمكانه ان يتعايش معها بعد كل ذلك؟ أعرف زوجة عاشت أياماً مريرة جراء زواج زوجها المفاجئ من فتاة صغيرة لأسباب خلافه مع أخيها وهي الأم لستة أطفال والزوجة الجميلة، والتي أحبته وأغرمت به وهو أيضاً ولكنه في لحظة غضب لا ذنب لها فيها تزوج عليها دون مقدمات من فتاة في نصف عمرها. كانت هي في الرابعة والثلاثين، اختفى عن المنزل أياماً يستمتع بزواجه في المدينة الصغيرة والمجاورة وعاد بعدها إلى المنزل الفخم الذي بناه للأسرة، عندما سمعت به يدخل غادرت إلى الغرفة الأخرى وحاول أن يتحدث معها فاكتفت بإغلاق الباب وكأنها تغلق على كل شيء. عاشت أياماً وشهورا تتألم وتمرض، تحرقها الغيرة، والمتدخلون من أفراد العائلتين يزدادون لأنه يريد مصالحتها، ويريد أن يرضيها بما تراه مناسباً، المال والذهب، والمنزل المهم أن تصفح عنه. لم تتغير كلمتها رغم أنها تحبه حتى اللحظة وهو يحبها الطلاق فقط ولن تتزوج غيره ولن تترك أطفالها، لا تريد أن تراه، ولا تسمع عنه، فقط تريده أن يطلقها، تريد الانسحاب لن تحتمل الإهانة وهو معها، ولا تستطيع أو تتحمل أن يكون معها ويغادر إلى الأخرى التي لن يطلقها كما قال وهي لم تشترط لأنها لا ذنب لها وهو اختارها ليس حباً بل عناد. طلقها منذ أكثر من عشر سنوات وهو يبكي، وكتب المنزل باسمها وظل يصرف على أطفاله ويُغدق عليهم، وهي لم تتزوج ولا تعمل فقط تعيش على الحب الذي مضى. غيرتها آلمتها هي ولكنها لم تدمر أحدا، ظلت متوازنة وتحاول أن لا تهدم المعبد على من فيه، وتوقفت حدود الغضب لديها عند أبواب الإصرار على الطلاق. وبعيداً عن غيرة الحب يُقال ويشاع أن الغيرة مملكة نسائية، الكاتبة الفرنسية اليزابيث الكسندر في مجلة ماري كلير قالت إن غيرة المرأة تمتد أيضاً إلى نساء لا تعرفهن مثل فنانة جميلة أو عارضة أزياء، أو زميلة في العمل فتطلق عليها الشائعات، أو تنتقد شكلها بطريقة غير موضوعية ومليئة بالحقد والرغبة في التحقير فإذا واجهت امرأة وسألتها لماذا تكرهين فلانة؟ تسارع بنفي هذا الأمر وتردد إنها ليست أفضل مني!!! وأرجعت الكاتبة غيرة النساء إلى جينات أنثوية داخل كل امرأة تجعلها ترفض أن تكون امرأة غيرها على القمة سواء في العمل، أو الجمال، أو الزواج، كما ترجع هذه الغيرة إلى شعور البعض بقلة الحيلة وضآلة الشأن ما ينتج عنه كراهية الذات، وترى أن الحل الوحيد لدى المرأة الغيورة من نظيراتها هو أن تصب الغضب الموجود بداخلها على امرأة أخرى سواء بانتقادها والتقليل من شأنها أو محاربتها في مشوار نجاحها في عملها. أخيراً يقال إن الغيرة بالنسبة للرجل أو المرأة من الممكن ترويضها والسيطرة عليها وهي بنظري وإن حاول البعض التركيز على تأنيثها إلا انها حالة إنسانية ومشاعر تختص بالرجل والمرأة ويمكن علاجها من خلال: البحث عن الجوانب الايجابية في الحياة وفي الشخصية والعمل على تنميتها. وعدم التركيز على حياة الآخرين إنما على الحياة والعمل والأسرة والمستقبل، وتحويل المشاكل والتوترات التي تشتعل إلى طاقة مفيدة من خلال ممارسة رياضة ذهنية أو بدنية، والابتعاد عن الطمع والنظر إلى ما هو موجود في يد الآخرين،.. وأخيراً تنمية الوازع الديني والعودة إلى الله الحافظ والحامي والرحيم..!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|