خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 17 / 06 / 2020, 02 : 04 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

سيرة لا تغلق أبوابها

سيرة لا تغلق أبوابها
نجوى هاشم
تم ق ن
جريدة الرياض | سيرة لا تغلق أبوابها
عندما يدون شخص ما أجوبة مشاعره، يكتشف أنه ورغم اختصاصه بها، إلاّ أن تداعيات هذه المشاعر متشابكة سلباً وإيجاباً. ولا تنعتق أو تنفصل عن سلاسل الاستمرارية أو التلاشي.

فالحب مثلاً إحساس فطري قد يعلم، ولكنه لا يتعلم مع اختلاف البعض في هذه المقولة، وهو لا يسجل في حياة الشخص كمسيرة منضبطة، ومشتعلة بأفراحها وأضوائها، ولكن قد يفتح خزائن حرائق لا يستطيع المحب إخمادها.

وبقدر ما يتشارك المحبان في الأحلام والأحزان، بقدر ما قد تأتي عواصف عاتية لم يعرف من أين أتت فجأة، وكيف حركت الساكن، وتقتلع كل شيء.

لا يعني الحب التبشير بالأمل والحياة السعيدة لكل طرف، بل قد يعني أحياناً الألم والهزائم والتواطؤ مع حياة مريرة، ومشروطة البقاء فيها بالتعايش مع أوجاعك.

الحب يجعل من يشعر به متفائلاً، ودوداً يصنع روعة المكان ويفيض على من حوله بابتسامته.

يتلامس مع توازن حقيقي يدفعه للتخلص من إرث قديم من التعامل مع كل الأشياء غير الواضحة.. والتي ظلت تعيش بعيداً عن بهجة الحياة الطبيعية.

يرى الصورة من منظوره مشرقة رغم أنها الصورة ذاتها منذ زمن يثني عليها بتخيل ملامح الجمال الغائب أصلاً.

ولا يعني ذلك ان تكون الصورة قريبة، بل قد تكون غير موجودة، لكن مشاعره انعكست فعلياً على رسم ملامح البهاء لصورة تقليدية.

يقال إن الحب لا يحسن المزاج فقط ولا يشعر المرء بالسعادة فحسب، بل قد يكون مخففاً للآلام كما المورفين، بحسب دراسة أمريكية.

ويقول الباحث سيد ماكي أن الشعور بالسعادة في النشاطات التي تقوم بها مع من تحب، يمكن أن يضاعف الفوائد ويخفف من آلامك».

الدراسة شملت عدد طلاب تراوحت أعمارهم بين ١٩ و٢١ عاماً جميعهم كانوا في المراحل الأولى من الحب الممتد بين أشهر وسنة.

وعرفت أصابع إبهامهم لألم معين، وطلب فهم الإجابة عن أسئلة تتعلق بعلاقة حبهم وقيست نسب الألم عندهم فتبين أنهم نسوا الألم عندما احضرت صورة الحبيب، وخف الألم كما لو أنهم تناولوا المورفين المسكن للألم.

كما تبين أن التفكير بالحبيب يخفف الألم، وهذا يشير إلى مدى تعقد أدمغة البشر.. وتقاطعاً مع سعادة الحب التي تسكن الآلام، هناك شقاء الحب الذي يخلق الآلام والكدر وعليك أن تكتشفه إذا سألت شخصا، رجلا أو امرأة عن الطرف الآخر في الحياة أو الشريك وما بينهما معقد أو منته أو مليء بالمشاكل فستجده غاضباً ومنتفضاً ومعاتباً، هذا إن لم يصرخ طالباً منك تذكر وطرح سيرة أخرى غير هذه السيرة الممرضة، والتي تزيد الأوجاع وتغيم وتكهرب الأجواء. وقد تقول سيدة افتكري شيئا طيبا، وفكينا من هذه السيرة التي تمنع حتى من تناول الطعام وتسد النفس، وتطرد الفرح.

العلماء حاولوا اكتشاف مسكنات من شأنها أن تخفف من الآلام العاطفية بعد أن اكتشفوا أن الآلام العاطفية، كما البدنية تتسبب بردات فعل مماثلة في الدماغ إلى درجة ان الأدوية المسكنة يمكنها في الواقع ان تقضي على الآلام العاطفية أيضاً.

ويمكن ان يتسبب الرفض الاجتماعي أو الهجر، بردة فعل تتم معالجتها في الجزء الدماغي الذي يتعامل عادة مع الأوجاع الجسدية. ووجد ان هناك صلة بين نشاط الدماغ لمن عانوا من نبذ اجتماعي، ومن عانوا من ألم جسدي. وأظهرت الصور الدماغية التشابه في نشاط الدماغ في كلتا الحالتين.

ولا يمكن ربط الحب فقط بالآلام والسعادة، ولكن يرتبط أيضاً بالطعام، فالاعتلال بسبب لوعة الحب، قد يقلل الاقبال على الطعام، حيث يشعر المرء وكأن معدته مضطربة، وأعصابه مهتزة، ويشعر بالشبع بعد أول قضمتين من الطعام.

في المقابل هناك من يلجأ إلى الطعام لمداواة أوجاعه. ويعتبرها الحل المثالي، حيث يظل يأكل وكأنه يحتج على هزيمته العاطفية أو على عدم نجاحه أو تحقيقه شيئا، وبالتالي يظل الطعام مرتبطاً بالحب بشكل عام حب شخص أو حب الحياة، أو الفشل أو حتى عندما لا يعني الوجود والصحة والأمل للإنسان أي شيء.

وأخيراً لا يتعلم الناس من تجارب غيرهم في الحب، فالتعلم يظل مربوطا بتجربة الإنسان نفسه وانزلاقه على مفارق سعادته أو ألمه.







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيرة مكشوفة SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 11 / 06 / 2020 36 : 10 AM
القراءة.. سيرة حياة تُروى SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 09 / 06 / 2020 12 : 12 PM
تنفسء بعمق SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 14 / 05 / 2020 48 : 06 PM
لا تغلق الباب أبداً SALMAN سواليف كتاب الصحافة 2 22 / 11 / 2011 39 : 12 AM


الساعة الآن 44 : 02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005