ممنوع من النجاح
يوسف القبلان
تم ق ن
جريدة الرياض | ممنوع من النجاح
حاولت أن أرفض الاقتناع بوجود أعداء للنجاح لكنني وجدتهم يزرعون العراقيل في طريق المواطن الذي يسعى الى النجاح في أي مجال. وحتى إذا تخطى تلك العراقيل ونجح فسوف يفسر أعداء النجاح هذا النجاح بألف سبب ليس منها قدرات المواطن واصراره وجديته في تحقيق طموحاته.

من يسعَ الى النجاح فلن يخاف الفشل، ومن يسع لعرقلة النجاح فسوف يفشل. لأن الأول يعمل للبناء والثاني يعمل للهدم.

قد يكون الهدم أسهل من البناء لكنه يجلب الشقاء. من يقف ضد نجاح الآخرين لا يملك مقومات النجاح، لذلك لا يريد أن يسير وحده في طريق الفشل فيحاول أن يجر معه الناجحين.

الناجح يبحث عن التغيير، ويبدأ بتغيير نفسه. الفاشل يحارب التغيير مخافة الانكشاف. لا يريد أن يتغير ليلحق بقطار التغيير، لذا يعمل على قطع طريق القطار حتى لا يبقى وحيدا.

في وطننا كفاءات وطنية تحقق النجاح في كافة المجالات، وكفاءات طموحة تتطلع الى المستقبل بأهداف واضحة تسعى الى تحقيقها بالجدية والمثابرة والتعليم والتدريب. وفي الطريق من يرفع الغترة والعقال تقديرا وتشجيعا احتكاما الى معايير موضوعية ومهنية. وفي الطريق أيضا فئة هوايتها التثبيط والتشكيك والانشغال بعرقلة النجاح أو تشويهه احتكاما الى معايير شخصية لا علاقة لها بالعلم والمهنية، وأحيانا لا علاقة لها حتى بالمعايير الأخلاقية.

بتلك المعايير غير الأخلاقية يصدر عدو النجاح قرارا بمنع شخص أو أشخاص من النجاح ويعمل على ملاحقته ومحاربته والحكم عليه بالفشل حتى لو كان في بداية الطريق، أو كان ناجحا بلغة الأرقام والحقائق.

القرار واضح، هذا الإنسان يجب ألا ينجح وإن فعل فيجب تشويه هذا النجاح بكافة الطرق.

وهكذا يقتات المثبط للعزائم على ممارسة ملاحقة ومحاربة الناجحين. لكن هل ينجح في وقف قطار النجاح؟ هل يصمد حائط الاحباط والكسل والتشاؤم والشك أمام طوفان الإرادة والعلم والعمل والأهداف الواضحة؟

الإجابة لدى كثير من الناجحين الذين حددوا لهم أهدافا واضحة، وعملوا على تطوير معارفهم ومهاراتهم لتحقيق تلك الأهداف، ولم يلتفتوا لأعداء النجاح واستطاعوا بسلاح العلم والارادة القفز فوق الحواجز والوصول الى خط النجاح وليس خط النهاية.

Yousef_algoblan@hotmail.com