|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المكالمة
المكالمة
يوسف القبلان تم ق ن http://www.alriyadh.com/1515969 طبيعة بعض الأعمال تبدو- لدى البعض- في ظاهرها بسيطة بينما هي إلى جانب كونها في غاية الأهمية فهي تتطلب مهارات عالية، وقدرة على التحمل والثقة بالنفس، والقدرة على اتخاذ القرارات السريعة. يندرج تحت هذه الفئة من الأعمال وظيفة استقبال المكالمات التي تطلب النجدة خاصة إذا كان هذا الرقم موحداً شاملاً لكل الخدمات. من الدول التي تستخدم الرقم الموحد أميركا وهو الرقم (911) وهي من الدول التي تنتج أفلاماً واقعية مفيدة رغم شطحات بعض الأفلام الخيالية. (المكالمة) فيلم يسلط الضوء على دور مستقبل مكالمات النجدة في عمليات الإنقاذ وإرسال النجدة المطلوبة. قبل وصول النجدة هناك معلومات وإرشادات ودعم معنوي تقدم لطالب النجدة فتساعده على النجاة من حريق، أو لص، أو خاطف أو غير ذلك من الحوادث، كما تساعد الشرطة أو فرق الإنقاذ على الوصول الى المكان المحدد وتقديم النجدة المطلوبة. هنا تبرز أهمية دور مستقبل الطلب قبل إرسال النجدة المطلوبة. هل يمكن أن يتسبب القائم بهذه الوظيفة بمقتل طالب النجدة؟ هذا ما نشاهده في أحداث هذا الفيلم. فتاة مختطفة تتمكن من الاتصال بـ (911) من هاتفها الجوال وهي مختبئة عن الخاطف. لم يتمكن الخاطف من إيجادها، وصل الى مرحلة اليأس فقرر الانسحاب، في هذه الأثناء كانت المختطفة وهي في حالة ارتياح تبلغ الموظفة بأن الخاطف يبتعد، فجأة انقطع الاتصال، فاتصلت الموظفة فورا بالفتاة المختطفة فسمع الخاطف صوت الهاتف وعاد ليكتشف مكان الفتاة ويكمل جريمته. الخطأ حصل من الموظفة، أصيبت بصدمة نفسية، قررت الاعتزال، لكنها وجدت الدعم من الرؤساء والزملاء. عادت للعمل أكثر قوة وإصراراً على مجابهة المجرمين وإنقاذ حياة الناس من الأخطار، واستطاعت مستفيدة من تجربتها السابقة أن تنقذ حياة مختطفة أخرى، وأن تتعاون مع المختطفة في الانتقام من الخاطف الذي اتضح أنه هو المجرم الذي قتل المختطفة الأولى. في هذا الموضوع أود إبراز عده أمور: يجب تقدير ودعم مثل هذه الأعمال، والاهتمام بتطوير الأداء فيها عن طريق التدريب المستمر المتجدد. أهمية التعليمات والإرشادات التي يقدمها المسؤولون عن الأمن وإنقاذ الناس من الأخطار. (نذكر هنا بتهور بعض سائقي السيارات عند نزول الأمطار). أهمية تدريب الناس على كيفية التعامل مع المختطفين والمجرمين، والتفكير في حلول والتسلح بقوة الإيمان وعدم الاستسلام. الخطأ أو الفشل لا يعني النهاية أو الاستسلام والاعتزال. الموظفة في الفيلم التي فشلت في إنقاذ المختطفة الأولى نجحت في إنقاذ الثانية. لم تطرد من العمل بل تم التمسك بها ودعمها لأنها مخلصة في عملها. التقنية المتطورة أصبحت تقوم بدور جوهري في تحديد المواقع وتتبع الاتصالات، وساهمت في تطوير أداء الجهات الأمنية، وعمليات الإنقاذ. هذا الجانب التقني لا يلغي أهمية الجانب النفسي، والتفاعل الإنساني بين طالب النجدة ومقدم الخدمة، وهذا جانب يمثل أحد الاحتياجات التدريبية في هذا المجال وفي غيره من مجالات العمل. المكالمة قد تنقذ حياة الإنسان وقد تفعل العكس، وهنا تتضح طبيعة بعض الأعمال التي قد لا نعيرها ما تستحقه من أهمية. يقال في هذا الصدد (لا أحد يقدر ما أقوم به حتى أتوقف عن القيام به)
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|